على خلفية قصف هولير بغداد تصعد لهجتها مع طهران

مركز الأخبار  ـ

في وقت يبدو حرجاً له شخصياً، وقبل أقل من أسبوع من جلسة البرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية، اتهم وزير داخلية إقليم كردستان، ومرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبر أحمد البارزاني، وقال أحمد لدى استضافته أمام البرلمان العراقي بوصفه يحتل منصب وزير داخلية إقليم كردستان «للأسف، الصواريخ التي استخدمت لضرب هولير صورايخ لا تستخدم إلا في الحروب”.

وأشار وزير الداخلية في باشور كردستان إلى أن “الموقع المستهدف هو موقع مدني، لإقامة مستثمر كردي عراقي معروف على مستوى العراق، وباشور كردستان منفتح ومتعاون مع الجميع، ومستعد لأي لجنة تأتي وتحقق، وتكشف مواقع القصف في هولير”.

من جهته، أكد النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي حاكم الزاملي خلال جلسة البرلمان، والمخصصة للقصف الإيراني على مدينة هولير عاصمة باشور كردستان، أن “البرلمان ينتظر تقريراً مكتوباً من وزير الداخلية، موقفنا إيجابي مع الجمهورية الإيرانية، لكن مسألة السيادة خط أحمر، ولا نقبل التجاوز عليها”، ولجنة التحقيق باستهداف هولير سوف تستضيف وكيل وزير الخارجية المسؤول عن الملف الإيراني لمناقشة الموضوع”.

وأوضح الزاملي: “باشور كردستان جزء لا يتجزأ من العراق، ولا نقبل التجاوز عليه، ونشكر استجابة وزير داخلية الإقليم لحضوره البرلمان، في السياق نفسه، حمّل الزاملي إيران بوصفها عضواً في التحالف الرباعي (سوريا والعراق، وروسيا، وإيران) مسؤولية عدم تبادل المعلومات مع العراق بشأن تواجد أجنبي على أراضيه”.

وكانت عاصمة باشور كردستان تعرضت في وقت سابق هذا الشهر إلى هجوم بـاثني عشر صاروخاً باليستياً «بعيد المدى”، انطلقت من خارج الحدود العراقية، وسقطت في محيط القنصلية الأمريكية ومحطة كردستان 24 بمصيف صلاح الدين؛ ما أسفر عن أضرار مادية في المباني والمنازل.

وتبنى الحرس الثوري الإيراني رسمياً الهجوم، الذي استهدف مدينة هولير، وكانت وزارة الخارجية العراقية استدعت السفير الإيراني لدى بغداد إريج مسجدي، وأبلغته احتجاجها على خلفية الاستهداف. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، في بيان مقتضب، إن «وزارة الخارجية أبلغت السفير الإيراني أن القصف الصاروخي الإيراني الذي تعرضت له هولير تسبب بخسائر مادية وأضرار بمنشآت مدنية ومساكن للمواطنين، علاوة على بث الخوف بين سكان تلك المناطق، إن هذه المواقف لن تكون سوى عامل خرق لمبادئ حسن الجوار، وستلقي بظلالها على مشهد المنطقة لتزيده تعقيداً.