الشدادي / حسام الدخيل –
باشر مزارعو ريف الحسكة الجنوبي تجهيز أراضيهم تمهيداً لزراعتها بمحصولي القمح والشعير، على أمل تعويض الخسائر، التي تلقوها في الموسم المنصرم؛ نتيجة موجة الجفاف، التي ضربت المنطقة، وسط مطالب بتقديم مزيد من الدعم من قبل هيئة الزراعة في الإدارة الذاتية.
تبدأ زراعة الموسم الشتوي في شهر تشرين الأول ونهاية شهر كانون الثاني، وذلك بإجراء حراثة تسمى الحراثة الخريفية، وذلك بشق الأرض، وحراثتها حراثة عميقة، بعد ذلك يتم تنعيم التربة بواسطة دسك التنعيم أو الطبالة، ومن ثم تبدأ عملية بذر الأرض بواسطة الهارو، أما المرحلة الأخيرة تكون تفصيل الأرض من خلال رسم الألواح والسواقي.
البدء بالتحضيرات لزراعة الموسم الشتوي
وبهذا الخصوص تحدث لصحيفتنا “روناهي” المزارع عواد المخيلف: “على غرار كل عام، نبدأ في هذا الوقت، بعملية التحضير لزراعة الموسم الشتوي، المتمثل بمحصولي القمح والشعير”.
وأضاف: “باشرنا بالتحضير لزراعة الموسم الشتوي، على أمل تعويض ما تعرضنا له من خسائر خلال الموسم المنصرم، الذي تأثر كثيراً بسبب الجفاف، الذي ضرب المنطقة، وقلة الهطولات المطرية، فضلاً لجفاف نهر الخابور، الذي يعتمد عليه الكثير من المزارعين في ري محاصيلهم الزراعية”.
هجران الزراعة للتكلفة الكبيرة
فيما أكد أن الكثير من المزارعين قد هجروا الزراعة، أو قاموا بتقليل مساحاتهم المزروعة، بسبب ارتفاع التكلفة، حيث يحتاج الدونم الواحد إلى أكثر من مئة ألف ليرة سورية، فيبلغ ثمن حراثة الدونم الواحد 35000 ليرة سورية، وتحتاج إلى 25 كيلو من القمح يبلغ ثمنها قرابة خمسين ألفاً، فضلاً عن أجور اليد العاملة لتسوية السواقي، والألواح بعد تخطيطها.
ولفت، إن هذه التكلفة لا تشمل ثمن المحروقات أو السماد أو الري في الأيام القادمة، إنما التكلفة فقط لعملية الحراثة والبذار.
وطالب المخيلف هيئة الزراعة بتكثيف دعمها للقطاع الزراعي في مناطق شمال وشرق سوريا، وخصوصاً، إن الزراعة تعدّ العصب الرئيسي في اقتصاد المنطقة، وأحد أهم القطاعات الحيوية فيها.
وشدد على ضرورة توفير المحروقات بأسعار مناسبة للمزارعين، وبشكل منتظم، وتجنب الأخطاء، التي حصلت في المواسم السابقة، سواء في التأخر بعملية توزيعها، أو عدم صرف مستحقات المزارعين.