مركز الأخبار ـ اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “قراراً خطيراً للغاية” لسحب القوات الأمريكية من سوريا، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز عن وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي (الجمعة). وقالت فلورنس بارلي لإذاعة “آر تي إل”: “إننا لا نشارك التحليلات التي تفيد بأن داعش قد تم القضاء عليها. إنه قرار خطير للغاية ونعتقد أنه يجب أن ننجز المهمة”.
وأشادت فلورنس بارلي أيضاً بوزير الدفاع الأمريكي المستقيل جيم ماتيس، ووصفته بأنه جندي عظيم وشريك لجميع المناسبات بعد أن أعلن بشكل مفاجئ استقالته (الخميس)؛ بسبب خلافات مع ترامب حول سوريا. ومن جانبه؛ قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر للمجلس: “إن من المهم أن تضع الولايات المتحدة في الحسبان حماية المدنيين في شمال وشرق سوريا واستقرار هذه المنطقة لتجنب أي مأساة إنسانية جديدة أو أي عودة للإرهاب”.
وقال المبعوث الفرنسي فرانسوا ديلاتر: “إن الحرب لم تنته” وحذر من أن التوترات على الأرض يمكن أن توفر فرصة للإرهابيين.
ونددت ألمانيا أيضاً بقرار أمريكا في الانسحاب من سوريا، وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: “إن قرار الولايات المتحدة المفاجئ بالانسحاب من سوريا يدعو للدهشة ويهدد بالإضرار بالحرب ضد داعش”، وأكد وزير الخارجية الألماني: “جرى تحجيم داعش لكن التهديد لم ينته بعد. هناك خطر من أن تضر عواقب هذا القرار بالحرب على الدولة الإسلامية وتقوض النجاحات التي تحققت بالفعل”.
وفي سياق متصل؛ صرحت الحكومة البريطانية أنها مستمرة في حربها ضد داعش في سوريا حتى ضمان هزيمة داعش بالكامل.
وأشار بيان الحكومة البريطانية التي نشرته على موقعها الإلكتروني: “إنّ المملكة المتحدة مستمرة في العمل مع الدول الأعضاء بالتحالف حتى تحقيق ذلك الهدف”، مشيراً إلى تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن إعلان سحب قوات بلاده من سوريا “لا يؤشر على نهاية التحالف الدولي ضد داعش أو الحملة ضد التهديد الذي يمثله”.
وقالت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية ناتالي لوازو (الخميس): “إن فرنسا تبقى ملتزمة عسكرياً في سوريا”.
هذا وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الأربعاء أن “الوقت حان” لانسحاب القوات الأمريكية من كامل سوريا.