روناهي/الطبقةـ أعلن المجلس المدني في منطقة الطبقة عن كامل جهوزيته لاستقبال العائلات النازحة من مناطق القتال خلال فترة العدوان التركي على مناطقهم لتأمين ما يلزمهم خلال وجودهم في المدينة بما يؤمن حاجاتهم الضرورية.
يتحمل المجلس المدني في مدينة الطبقة أعباء إضافية في ظروف الحرب العدوانية التركية على المنطقة وذلك من أجل استقبال النازحين وتسجيلهم لمعرفة أعدادهم ومناطق نزوحهم والمنطقة التي استقروا فيها لتقديم المساعدة لهم في أسرع وقت.
ويعمل المجلس المدني بشكل اعتيادي مباشرة مع المواطنين النازحين من المناطق التي تجري فيها العمليات العدوانية وذلك عبر المجالس المحلية ودور الشعب للوقوف على البيانات الشخصية والإصابات ومتابعة موضوع الإقامة.
وللاطلاع على الاجراءات العملية التي يقوم بها المجلس المدني في المدينة و التعرف على التدابير والتجهيزات لاستقبال النازحين من مناطقهم أثر الحرب الظالمة التي يفتعلها أردغان ضد شعوب شمال وشرق سوريا كان لصحيفة روناهي اللقاء التالي مع الرئيس المشترك للمجلس المدني في منطقة الطبقة علوش الخضر والذي أكد على أن الحرب عدوانية التي تحدث في المناطق السورية الشمالية هي حرب مدمرة هدفها القتل والتدمير فمن يهجر ويقتل هم الأطفال والنساء لقد شاهد صورة الفتاة الصغيرة التي نشرت عبر وسائل الإعلام وعلى الفيس بوك لقد عكست صور الإرهاب الذي عانينا منه في السابق ومارسه المرتزقة في مدينتنا.
وأشار علوش أن المنطقة تعيش أزمة حرب عدائية وقودها الأطفال الذين فقدوا الاحساس بمعنى الطفولة ومنهم من خسر عائلته أو أخوته أو أبواه أو أقاربه ليعيش في واقع سيء في ظروف النزوح والتشرد لذلك أعلنا العمل بالنفير الكامل وأبلغ المجلس المدني جميع المجالس المحلية ودور الشعب لاستقبال النازحين من المناطق الشمالية لتسجيل عدد العوائل القادمة ومعرفة مناطق نزوحهم وأين سيستقرون لمساعدتهم بالشكل المناسب خلال وجودهم في المدينة.
وأضاف علوش أن بيوت أهالي الطبقة مفتوحة للجميع واستقبال العوائل النازحة من الاعتداءات التركية التي تستهدف الأطفال في مناطق الشمال السوري في عين العرب وتل أبيض وعين عيسى وسلوك يقابله عدم اكتراث من الدول الكبرى رغم الدعوات الخجولة بضبط النفس أو وسط تهديدات تفرض الأمر الواقع و يقابله قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية.
وأوضح علوش أن المجلس المدني بالتعاون مع المجالس المحلية ودور الشعب تتخذ التدابير الملائمة خلال العدوان التركي على أراضي شمال سوريا ويتحمل أعباءه اتجاه الأسر النازحة، لذلك قام المجلس المدني في الطبقة بطباعة نشرة خاصة لتسجيل العائلات النازحة لإحصاء عددهم ومناطق وجودهم، وكما يستمر المجلس على متابعة تجهيز المدارس وتأمين الخيم والسعي مع الإدارة لتقديم ما يلزم من الدعم لهم لما يحتاجون من الاسفنج والبطانيات والمواد الغذائية.
وتابع علوش أن العدوان التركي على المنطقة هو عبارة عن هجمة شرسة على مناطق الشمال والشرق السوري يحاول أردغان من خلالها التغطية على المشاكل الداخلية والهجوم على الأراضي السورية لاحتلالها وقتل المدنيين وإرهابهم.
وفي لقاء آخر تحدثت لنا النازحة من دير الزور صبحية حمود العطية التي استقرت في مدينة الطبقة بأنها شهدت الويلات والعذاب خلال تنقلها في مناطق النزوح إلى أن وصلت إلى مدينة الطبقة فهي شاهدت الحرب وسفك الدماء وقتل الاطفال والنساء والشباب والشيوخ بينما اليوم تركيا تجدد عدوانها الغاشم على مناطق الشمال السوري وكأنني أرى ما ستلقاه النساء والأطفال والعجز من مآسي تدمي القلوب حيث لا ماء ولا طعام وأصوات البكاء تعلو، لذلك نحن المدنيون ضد أعمال الإرهاب والقتل نحن نحب السلام ونحب أن نعيش في أرضنا وبيوتنا ونعمل في أرضنا ونأكل من تعبنا لا نريد من يتسول علينا لا من تركيا ولا من روسيا ولا من امريكا وأقول لاردغان الإرهابي سنموت واقفين وكالأشجار شامخين، كما أثني على وقوف أهلنا في مدينة الطبقة بإشراف المجلس المدني والمجلس المحلي إلى جانب أسرتي في أشد الظروف صعوبة لقد قدموا للعائلات النازحة ما يستطيعون من المساعدة.
ماهر زكريا
