علماء الدين الإسلامي: ” لا بدّ من التوحد لمواجهة الاحتلال”

مركز الأخبار ـ شدد علماء ورجال الدين الإسلامي في شمال وشرق سوريا على ضرورة توحيد شعوب شمال وشرق سوريا لصفوفها والقيام بواجبها ومساندة القوى العسكرية التي دافعت وتدافع عن المنطقة، ومشيرين إلى أنه على الجميع أن يصبحوا حماة لمواجهة عدوان دولة الاحتلال التركي.

تتوالى ردود الأفعال المنددة والمستنكرة لتهديدات دولة الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا، وأوضح في هذا الصدد علماء وأئمة المسلمين في شمال وشرق سوريا لوكالة أنباء هاوار بأن دولة الاحتلال التركي؛ تهدف لتدمير استقرار المنطقة.

وأكد رئيس مؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي محمد ملا رشيد خرزاني بأنهم كمؤتمر يدينون ويستنكرون التهديدات التركية المتكررة لمناطق شمال وشرق سوريا، وقال: “لا توجد منطقة آمنة كمنطقتنا في جميع أنحاء سوريا، وتهدف دولة الاحتلال التركي من المنطقة الآمنة إلى جعل منطقتنا منطقة عسكرية وسلب خيراتها ونهبنا وقتل أطفالنا”.

وبين بأنه يتطلب من جميع الشعوب في شمال وشرق سوريا القيام بواجبها والتكاتف والتوحد ومساندة القوى العسكرية التي دافعت وتدافع عن المنطقة، وقال: “علينا جميعاً أن نصبح حماة لمواجهة عدوان الدولة التركية”.

ونوه خرزاني بأنه من واجبهم كرجال دين وأئمة مساجد دعوة جميع الشعوب السورية لتوحيد صفوفهم والتكاتف ومساندة بعضهم البعض في خطبهم، وقال: “بشكل خاص في هذه المرحلة الحساسة التي نحنُ بأشد الحاجة فيها لأن نكون موحدين”.

كما ودعا خرزاني جميع الدول الإقليمية والمجاورة لشمال وشرق سوريا للاستفادة من التجربة الديمقراطية المطبقة في مناطق شمال وشرق سوريا، وقال: “تتمتع جميع الشعوب من كرد وعرب وسريان مسلمين ومسيحيين بحقوقهم الكاملة والمتساوية دون أدنى فرق بين شعب وآخر”.

وبيّن رئيس المؤسسة الدينية في ناحية تل براك أحمد التمي بأن التهديدات التركية لمناطق شمال وشرق سوريا مقصودة والهدف منها تدمير أمن واستقرار شعوب المنطقة، وليس البحث عن منطقة آمنة، وقال: “تهدف دولة الاحتلال التركي لتدمير أمن المنطقة التي أدارت نفسها بنفسها، وجعلها نموذجاً للخراب والتدمير، والتناحر العرقي والطائفي، وتخريب المقدرات ونهب ثروات المنطقة بكاملها”.

وأوضح بأن الدولة التركية المحتلة؛ تحاول احتلال مناطق شمال وشرق سوريا بحجة المنطقة الآمنة وقال: “هذه الحجة واهية، منطقتنا آمنة وليست بحاجة إلى السلب والنهب وقتل الأطفال وتدمير البلاد وتدمير ما بناه الشعب خلال هذه الفترة”. وبيّن أن الشعوب التي توحدت وأسست نظام الإدارة الذاتية وأدارت نفسها تستطيع حماية ما حققته.