سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عفرين… تفجيرٌ يحتاجُه الاحتلالُ

 تقرير/ رامان آزاد –

تسارعتِ الأحداثُ في عفرين مؤخراً من حيث الانتهاكاتِ اليوميّة والتعدياتِ على الأهالي الأصلاءِ عبر القتل والاختطافِ والاعتقالِ التعسفيّ والاستيلاءِ على البيوتِ، فيما كان تفجيرُ يومِ 28/4/2020 ذروةَ هذه الأحداثِ للتغطية عليها كلها.
 على حوافِ الإبادةِ
الأصواتُ الخافتةُ التي تسرّبت من عفرين، للأهالي الذين تقطّعت بهم السُّبل وباتوا رهائن في بيوتهم وقراهم، يناشدون البقيةَ الباقيةَ من الضميرِ الإنسانيّ لإنقاذِ الحياةِ بأدنى صورها. فما يحدثُ إبادةٌ جماعيّةٌ وإنهاءٌ للوجودِ، ولم تعدِ العداوةُ والحقدُ فرضيةِ كافية لتبرير الواقعِ اليوم، فقد تمَّ تجاوزها، ولعل التاريخ شهِدَ أمثلة لاستباحةِ مدن وبلدانٍ وحظيت بالاهتمامِ، فيما يصمتُ العالمُ حيال ما يجري بعفرين.
لا يمكنُ بأيّ شكلٍ تبريرُ واقعِ عفرين اليوم، عبر الأحاديثِ والشعاراتِ المهترئةِ عن الثورةِ وإسقاطِ النظامِ، فقد أصبحت من الماضي، ومكانها ليس عفرين. وما يروّج هو خطابُ كراهية ومجردُ كلامٌ مقولبٌ سمعناه مراراً وتكراراً يترجم ما تقوله أنقرة، والدافعُ الوحيدُ لما يحدثُ هو حقدُ أنقرة التي كافأتِ المرتزقة الموالية لها بنهبِ عفرين واستباحتها وممارسة كلّ ساديتهم فيها.
كما لا يعلمُ أحدٌ ماذا يحدثُ في المقراتِ الأمنيّةِ والمعتقلاتِ الخاصةِ ولا كم عددها، ولا عن التعدياتِ ذاتِ الخصوصيّةِ على الممتلكاتِ والأعراضِ والأفرادِ.
ترويع وتخويف
ما يعلمه الناس هو حوادث القتل والخطف وقطع الأشجار وحرقها فيما يتحفظ الناس على تفاصيل كثيرة، ويخشون إفشاءها، والأمر ليس غريباً ففي تركيا الدولةِ المتراميةِ الأطراف وبوجودِ المؤسسات الرسميّة يخشى الناس من مجردِ كلام بالهاتف ومواقع التواصل الاجتماعيّ، ويخافون الاعتقال! فكيف الحال في عفرين المنطقةَ الخارجةَ عن القانون والمستباحة كليّاً، فبات وجودُ جثةٍ مرميةٍ بالعراءِ أمراً مألوفاً، والبيوتُ يتمُّ تسوّرُ جدرانها وسرقتها وقتلُ أصحابها، وفي عفرين يصرخُ راعٍ مستوطنٌ على صاحبُ الأرض المسنِّ: “الأرضُ صارت ملكنا وعلبك أن تخرج”، ويقضي المسن شهيداً ملتحقاُ بمسنين آخرين تم التطاولُ عليهم قتلاً.
أهالي عفرين الأصلاء الذين لا يأمنون على أنفسهم أن يسيروا في الشوارع ولا بيوتهم، ولا يختلفُ حالُ النازحين المنقولين قسراً. فيما المستوطنون والمرتزقة فحالٌ مختلفٌ فهم أداةُ الاحتلال المباشرة وذراعه العسكريّة.
تجويع وإفقار منظم
هل يمكن تصور أن كرومَ العنبِ تُجرّدُ من كلِّ أوراقها في غفلة عن الزمانِ، فيأتي صاحبها فيجد الحقلَ بأسوأ حال والكرمة بلا أوراق فقد كسروا أغصانها، كذلك كانوا فعلوا في موسمِ الزيتون فسرقوا الموسم في كلِّ مراحله من الشجر وبسلبه من صاحبه وحين عصره ثم فرضُ الإتاوةِ عليه ومداهمة البيوت وسرقة الزيتِ، وما سلم من الموسم فرضوا الأسعار بأنفسهم عليه.
تفجير عفرين
اهتزت عفرين كلها يوم أمس كما لو أنّها الزلزال أصابها، وارتفع عمودُ الدخانِ الأسودِ في سمائها، والخبرُ تفجيرُ صهريجِ وقودٍ في قلبِ المدينة. والتفجير كان ضخما والمقاطع المصوّرة تُظهِر تدفقَ الوقودِ المشتعلِ في الشارعِ…
من الطبيعيّ لدى وقوع تفجيرٍ كبيرٍ بهذا الحجمِ وفي قلبِ المدينةِ وفي وقتِ الذروةِ بالنشاط الاجتماعيّ العام أن يكون الضحايا بالعشراتِ من مكوناتٍ مختلفةٍ بعضهم مجرد عابرو الطريق تزامن وجودهم مع التفجير. وبالتالي فالتفجيرُ بحدِّ ذاته هو الهدفُ.
 الشهود الصادقون
كثيرٌ من الحديثِ في مواقع التواصل والمواقع الإخباريّة بعضها اجترارٌ لا طائلَ له وبعضه مجردُ تكرار. ولكن أهالي عفرين الذين يعيشون واقعَ الاحتلالِ هم الشهود الصادقون على كلِّ ما حدثَ فيها، ويختزلون الكلامَ كله فيقول أحدهم: كان يومَ القيامةِ، من المروّع أن ترى إنساناً تلتهمُ النارُ جسدَه يسيرُ في الشارعِ، وترى أكوامَ الجثثِ المتفحمةِ، لقد كانت حرارةُ النارِ وحجم الحريق مروّعاً، ثم يقول: من رأى ليس كمن سمع.شاهد الزور
عبد الحكيم قطيفان الفنانُ السوريّ الذي لا ندري في أي مكانٍ هو من العالم، وهو كغيره ممن انضم للجوقة الموالية لأنقرة، فأخذ دورَ “المعارضِ” ولعله يحسبُ أنَّ الثورةَ والحربَ في سوريا مجردُ دراما، ولكنه لا يعلمُ حقيقةً من هو كاتبُ السيناريو ولا مخرجُ العمل، ورُبَّ كومبارس توهمَ أنه البطل!
بادر قطيفان ليشهدَ زوراً عن التفجير فاتّهم الكردَ على نحوٍ من التعميم، ثم استدرك فسمّى “قنديل” جرياً على عادةِ أنقرة ليؤكّد الولاء لها، كما هي عادة الائتلاف نفسه، ولعل ما يقوله جزءٌ من السيناريو، لأنَّ كلَّ ما يقوله ساسةُ المعارضة هو كذلك. إذ يتجاهلون أنّ عفرين كانت تنعمُ بالأمنِ والسلامِ عندما كانتِ البلاد غارقة بالصراعِ، ولم يسأل نفسه: لماذا تغرقُ عفرين بالفوضى وتشهدُ التفجيراتِ فيما يحلُّ الهدوءُ بمناطقَ أخرى.
المسألةُ أخلاقيّةٌ بامتيازٍ وتنطوي على استهانةٍ بالقتلِ وإزهاقِ أرواحِ الناسِ، ولا تنمُّ عن عقلٍ سليمّ ووعي سياسيّ ولا أيّ وطنيّةٍ ولا إنسانيّةٍ، لأنَّ المطلوبَ وقفُ القتلِ وليس تبريره ليستمرَّ.
ظروفُ التفجيرِ
مؤخراً قطعت أنقرة الرواتب عن مواليها المسلحين، وتعملُ على نقل الكثيرين منهم إلى تل أبيض، واستهدف طيرانها المسيّر كوباني، واشتبكت قواتها خلال اليومين الماضيين مع مرتزقة النصرة في إدلب وهناك خسائر بالجنود الأتراك، فيما كانت عفرين مسرحَ الاقتتالِ الفصائليّ وظهرت بوادرُ رفضِ بعضِ فصائلِ المرتزقة للحرب في ليبيا بعد ورود أخبار عن نقتل العشرات من السوريين وأسرهم، يجري ذلك بالتزامن مع تكتمٍ على عددِ الوفيات بكورونا بتركيا لدرجةٍ قد تشكّلُ ضغطاً على الحزب الحاكم. وبالتالي هي جملةٌ من الأحداثِ المتداخلة والخيط الرابطُ بينها كلها هو أنقرة، وهي بحاجة لأحداثٍ خارجَ البلادِ لإشغال الجميع بها.
أنقرة هي المستفيد
الجريمةُ كبيرة بكل المقاييس، وقد وقعت في ظلِّ الاحتلالِ ما يجعله المسؤولَ عن وقوعها ومعه المرتزقة الموالين له، وهنا الاتهامُ سياسيٌّ.
جنائيّاً البحثُ عن فاعلِ أيّ جريمةٍ يتم عبر معرفةِ المستفيدِ من وقوعها… وأنقرة وحدها المستفيدة وأدنى الفوائد حالة الهلع والخوف والانشغال لدى الجميع… وهذا يندرج في ركنِ الجريمةِ المعنويّ.
وأما كيف وصل الصهريج إلى قلبِ المدينةِ فالاحتلال يسيطرُ على الطرقاتِ والمعابرِ، ووصولُ شاحنة وقودٍ كبيرةٍ إلى قلبِ المدينة يفترضُ عبورها على عشراتِ المعابر وتمَّ تداولُ معلومة مفادها أنَّ الشاحنة كانت قادمة من ولاية “هاتاي”، وكيف مرَّ على الحواجزِ وسار في شارعٍ يُفترضُ أنَّ مرورَ الصهاريجِ ممنوع فيه، وكذلك المكان والزمان والأسلوب، فكلّ ذلك يندرجُ في الركنِ الماديّ للجريمةِ. ولماذا يقع التفجير في منطقة يتطلعُ الاحتلال للاستيلاء عليها، وتقع قرب مقر من يسمّى “الوالي”؟
الاحتلالُ التركيّ هو الوحيدُ المستفيدُ من تدهورِ الوضعِ الأمنيّ، والتفجير يخدمُ هدفَ ترويعِ الأهالي الأصلاء وتخويفهم ويدفعهم للهجرة، ويزيد من ولاءِ المرتزقة لها لتأكيد أنّ أنقرة الملاذُ الوحيدُ بعد ظهورِ بوادر تمرد بعضهم، وهي بحاجة لحدثٍ كبيرٍ ليستثمره في التغطيةِ على مجمل الانتهاكات وسياسة التدخل في سوريا بما فيها خسائرها في مواقع مختلفة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle