سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عضوات مسد: “انتهاكات يومية تطال المرأة.. ولا يزال الصمت الدولي سيد الموقف”

روناهي/ الشدادي – دعت عضوات مكتب المرأة بمجلس سوريا الديمقراطية في ناحية الشدادي المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية باتخاذ مواقف أكثر جدية والقيام بواجباتهم في حماية حقوق النساء اللواتي يتعرضن للعنف بكافة أشكاله في المناطق المحتلة.
طالبت نساء من ناحية الشدادي المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ومنظمات مناهضة العنف ضد المرأة، بالتحرك وإيجاد حل بأقصى سرعة للانتهاكات التي تتعرض لها المرأة بشكل يومي في المناطق المحتلة بواسطة الاحتلال التركي من جهة والمرتزقة التي تتبع له مما تسمى بالجيش الوطني السوري من جهة أخرى، ووقف الجرائم التي ترتكب بحقهن وقد نشر الكثيرَ منها ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقالت بهذا الصدد عضوة مكتب المرأة بمجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في الشدادي بتول الحلو: “أن الاحتلال التركي ومرتزقته لا زالوا يمارسون أشنع أنواع الضغوط والانتهاكات بحق النساء من قتل وخطف واغتصاب واعتقال في المناطق التي يحتلونها، بدءاً من سري كانيه وصولاً إلى عفرين، حيث يمارس عليهن ضغوط كبيرة في محاولة منهم لإخماد ثورة المرأة التي لطالما ناضلت من أجل الحصول على حريتها والعيش بسلم وأمان في مجتمع متكافئ يضمن لها حقها ويصون كرامتها”.
مشيرةً إلى أن الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة هناك، وأمام مرأى الجميع، لم تعد تخفى على أحد، وتابعت: “فقد انتشرت فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي تبين وتوثق جرائم المرتزقة بحق النساء في المناطق المحتلة”.
مضيفةً بأنه على الرغم من أن هذه الانتهاكات تمارس على العلن وفي وضح النهار وأمام مرأى المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي وعلى رأسهم الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، لم يحركوا ساكناً حيال هذه الانتهاكات، تاركين خلفهم آلاف النساء يواجهن مصيراً مجهولاً.
وطالبت عضوة مكتب المرأة بمجلس سوريا الديمقراطية بتول الحلو المنظمات الدولية باتخاذ مواقف أكثر جدية والقيام بواجباتهم بحماية حقوق النساء اللواتي يتعرضن للعنف بكافة أشكاله.
فيما قالت عضوة مكتب المرأة في “مسد” ميس بنانة في السياق ذاته: “أن الاعتداءات اليومية التي تطال النساء في المناطق المحتلة من قبل تركيا، أمر في غاية الخطورة ويجب التحقيق فيه من قبل المنظمات الحقوقية”. معبرةً عن تنديدها واستغرابها من الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم لحد هذه اللحظة .
لافتةً إلى أن الصمت من قبل المجتمع الدولي يشجع دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التي تتبع لها على القيام بمزيد من الانتهاكات بحق هؤلاء النساء.
مشددةً على أن النساء في مناطق شمال وشرق سوريا لم يتوقفن عن التنديد بالسياسات الهمجية لدولة الاحتلال التركي عبر العديد من الفعاليات التي نظمت لمواجهة العنف ضد المرأة والانتهاكات التي تطالها عبر تركيا ومرتزقتها.
وتعهدت عضوة مكتب المرأة في مسد ميس بنانة في ختام حديثها بـ “الاستمرار بالنضال ومتابعة إقامة الفعاليات والنشاطات المناهضة للعنف ضد المرأة لحين نيل النساء جميع حقوقهن المسلوبة وحفظ حقهن في العيش بحرية وكرامة”.
ويذكر أن مجلس عدالة المرأة لشمال وشرق سوريا قام بتوثيق بعض الانتهاكات حسب إمكاناتها مؤخراً في المناطق المحتلة بحق النساء: /٥٦/ حالة قتل، و/٢٣/ حالة اغتصاب و/٢٦/ حالة انتحار و/١١/ حالة خطف و/٢٤/ حالة تحرش.