عشرات الحلقات لقراءة كتاب سيسيولوجيا الحرية للقائد عبد الله أوجلان

مركز الأخبار ـ

يقرأ حوالي 300 قارئ في 33 حلقة قراءة موزعة في عشرة مراكز في إقليم شمال وشرق سوريا، كتاب سيسيولوجيا الحرية، للقائد عبد الله أوجلان.

 مع ثورة 19 تموز عام 2012، التي اندلعت شرارتها الأولى في كوباني ثم وصلت إلى جميع أنحاء إقليم شمال وشرق سوريا، بدأ بناء نظام سياسي، واجتماعي، واقتصادي وثقافي جديد، ويستند هذا النظام الذي يعرف بالإدارة الذاتية الديمقراطية والذي يستمر تأسيسه منذ 10 أعوام، على فلسفة القائد عبد الله أوجلان.

ومن أهم هذه الكتب، كتاب سيسيولوجيا الحرية، الذي يتناول فيه القائد عبد الله أوجلان الحضارة الديمقراطية على الصعد الأيديولوجية، البنيوية والتاريخية.

ويُقرأ كتاب سيسيولوجيا الحرية عبر حلقات قراءة تضمّ قرّاء من الشعبين العربي والكردي، ثم يجري مناقشته. وتأتي فعاليات القراءة هذه بتنظيم من أكاديمية القائد عبد الله أوجلان للعلوم الاجتماعية، وما يميّز هذه الفعاليات عن التعليم في المدارس والجامعات، هي أنها تتم في المجتمع ومن قبل المواطنين أنفسهم، فيما يتولّى إداريو أو أعضاء الأكاديمية تنظيمها ودعمها فقط.

شُكّل في سياق هذه الفعاليات المستمرة منذ أكثر من عام، 33 حلقة قراءة موزعة في 10 مدن ونواحي في إقليم شمال وشرق سوريا، وتختلف أعداد القراء في كل حلقة، لكن حسب المعلومات التي حصلت عليها وكالة هاوار، من إداريّ الأكاديمية المنظّمة، يتراوح عدد القرّاء نحو 300 قارئ وقارئة.

وتتوزع هذه الحلقات حتّى الآن على الشكل الآتي: “خمس حلقات في حلب، وأربع في الشهباء، وأربع في منبج، والطبقة وسبع في الرقة وثلاث في الحسكة وقامشلو، وواحدة في عامودا وجل آغا ورميلان”.

وجرى تعيين أشخاص لكل حلقة للإشراف على سير الفعالية وتنظيمها، فيما يشارك في هذه الحلقات أفراد المجتمع بمختلف شرائحه وفئاته، من نساء، شبيبة وكبار السن، وطلبة، ومعلمين، ومثقفين، وصحفيين وإداريي المؤسسات.

يجتمع أفراد كل حلقة في مكان مناسب مرة أسبوعياً أو مرّة كل 15 يوماً حسب ظروفهم، ويقرأون كتاب سيسيولوجيا الحرية.

ويُقرأ الكتاب ويُناقش إمّا باللغة العربية أو الكردية تبعاً لأفراد كل حلقة، إذ يبدأ القرّاء قراءة فصل من الكتاب في كلّ مرّة، ثمّ يتناقشون ويتشاركون آراءهم حول الفصل المقروء.

وتجتمع حلقات كل مدينة مرة كل شهر للنقاش والتقييم، إذ يجري تحديد موضوع مرتبط بالفصول المقروءة ثمّ يُناقش، وتشهد هذه المناقشات في العديد من الأحيان، اقتراحات حول الجوانب التاريخية، والسياسية، والاجتماعية والثقافية للمدن أو المناطق.