عشائر منبج تناشد بمساعدة الفقراء والمؤسسة الدينية تعفي المستأجرين من أجور شهر نيسان

مركز الأخبار/ دلبرين جان ـ آزاد كردي ـ  دعوة إلى التكافل الاجتماعي وتجاوزاً لأزمة “جائحة كورونا” التي باتت تهدد العالم؛ شددت عشائر منبج على ضرورة مساعدة ميسوري الحال للعائلات الفقيرة والتي توقفت أعمالها؛ جراء حالة حظر التجوال في مناطق شمال وشرق سوريا كإجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا. ومن جانبها؛ أصدرت المؤسسة الدينية التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية في منبج قراراً بإعفاء المستأجرين من أجور الشهر الجاري..

نظراً لحالة حظر التجوال في مناطق شمال وشرق سوريا جراء جائحة كورونا التي باتت تغزو العالم والتي أدت إلى توقف جميع الأعمال وبالتالي تضرر حال العائلات الفقيرة؛ أصدرت الدينية المؤسسة الدينية التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية في منبج قراراً؛ بإعفاء المواطنين المستأجرين كافة للمحلات والبيوت والعقارات العائدة ملكيتها للمؤسسة الدينية في منبج وريفها من أجور شهر نيسان للعام الجاري. ومن جانبهم بادر شيوخ عشائر منبج بدعوة ميسوري الحال في مساعدة الفقراء الذين تضرروا نتيجة توقف عملهم.

وصرح أحد الناطقين باسم شيوخ ووجهاء العشائر في مدينة منبج وريفها صادق الصعيدي لوكالة أنباء هاوار أنهم كشيوخ ووجهاء عشائر حملوا على عاتقهم زمام المبادرة، بادئين من أنفسهم. إذ؛ قاموا بإعفاء المستأجرين لممتلكاتهم العقارية (منازل، ومحال تجارية).

وتتضمن المبادرة إعفاء المستأجرين من رسوم شهر نيسان الجاري وقد تمتد لشهور أخرى. وفي السياق ذاته؛ بدأ شيوخ العشائر بجمع مبالغ نقدية لمساعدة الفقراء بمواد غذائية.

وأشار العصيدي إلى الظروف التي يمر بها العاملون بأجور يومية في ظل الظروف التي يعيشها العالم نتيجة تفشي وباء كورونا الذي حصد الآلاف من الأرواح في عدة دول حول العالم.

ودعا الصعيدي باسم شيوخ ووجهاء عشائر منبج أصحاب العقارات إلى إعفاء المستأجرين الفقراء من أجر الشهر المقبل نيسان على الأقل، وكذلك حث التجار والأغنياء على التبرع وتحقيق التكافل الاجتماعي بين جميع أهالي منبج ومساعدة الفقراء بمواد غذائية.

وشدد على ضرورة التزام أهالي منبج بالإجراءات الوقائية المعتمدة من حظر التجوال، والتقيد بإجراءات الوقاية من كمامات وقفازات في ظل الفترة الراهنة حتى يتم التخلص من تهديد وباء كورونا.

ومن جانبها؛ أصدرت المؤسسة الدينية التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية في منبج قراراً؛ بإعفاء كافة المواطنين المستأجرين للمحلات والبيوت والعقارات العائدة ملكيتها للمؤسسة الدينية في منبج وريفها من أجور شهر نيسان للعام الجاري.

ويأتي هذا القرار للمؤسسة الدينية؛ بناء على مقترح من الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها؛ نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها الأهالي؛ نتيجة حظر التجوال لمنع انتشار وباء كورونا في المنطقة.

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد أعلنت في وقت سابق من الشهر المنصرم فرض حظر التجوال في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا كافة، ومنع الحركة والانتقال ما بين الإدارات الذاتية وإغلاق لكافة المحال التجارية باستثناء الغذائية منها، في خطوة وصفت للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا.

وبهذا الصدد؛ قال رئيس المؤسسة الدينية بمدينة منبج وريفها علي الجميلي في لقاء أجري مع صحيفتنا “روناهي”: “إن هذ القرار تقدمت به الإدارة المدنية الديمقراطية بمدينة منبج وريفها لمساعدة الأهالي الذين يستأجرون العقارات كافة من محال وبيوت تعود أهليتها إلى المؤسسة الدينية من أجور شهر نيسان؛ بسبب الظروف الحرجة التي تؤثر على المجتمع عموماً في ظل تفشي هذا الوباء على نطاق واسع من الدول العالمية. وبات تأثيره يظهر جلياً على الجانب الاقتصادي من حياة السكان وبالتالي هذه الخطوة مميزة للغاية للتخفيف من الأعباء المادية المترتبة عليهم شهرياً”.

وأوضح الجميلي: “إن هذا الإجراء، هي مبادرة خيرية لحث كافة التجار وذوي الأملاك الخاصة والمالكين لمحال وبيوت على إعفاء المستأجرين من الأجور في هذا الوقت العصيب التي يمر بها مجتمعنا والتي نطلب من الله أن يرفع به الأسقام جميعاً”.

واختتم رئيس المؤسسة الدينية بمدينة منبج وريفها علي الجميلي حديثه بالقول: “هذا القرار النوعي من قبل الإدارة المدنية الديمقراطية سوف يستفيد منه قرابة 173 شخصاً على اختلاف العقارات التابعة للمؤسسة الدينية مع العلم أن ما يتم إيداعه من أجور لهذه العقارات بالمالية، يعود لصالح المؤسسة الدينية عموماً كما ويصرف منه على أعمال الترميم والتدريس في الثانوية الشرعية للبنين أو الثانوية الشرعية للبنات، فضلاً عن مصارف المؤسسة الدينية وغيرها”.