عشائر الرقة: “الاحتلال التركي يحاول التوغل في الداخل السوري بمخططاته الاستعمارية”

تقرير/ صالح العيسى –

أعربَ وجهاء عشائر الرقة بأنه سقط قناع الزيف عن وجه دولة الاحتلال التركي التي ادعت الإنسانية والديمقراطية؛ وذلك من خلال استغلالها لموضوع أمن الحدود وقضايا المنطقة الأخرى بكل الوسائل، والألاعيب. وأشاروا إلى أنها تساوم على اللاجئين السوريين وجعلت منهم سلعة بين الدول الاستبدادية الطامعة بخيرات سوريا والشرق الأوسط.

مركز الأخبار ـ كشفت الدولة التركية المحتلة عن قناعها الزائف من خلال ورقة اللاجئين الذين هربوا من بطش الإرهاب ووقعوا ضحية للخبث الأردوغاني، ومليشياته التي تعمل على تهميش الشعب السوري من خلال التهديدات بإنشاء منطقة أمن الحدود بعمق 25كم لإرسال مليون لاجئ سوري إليها.

وفي هذا السياق؛ أجرت صحيفتنا لقاءات مع وجهاء وشيوخ العشائر في الرقة، حيث أكدوا بأن ممر السلام الذي تدعي دولة الاحتلال التركي إنشائه هو معبر لصالح الأجندات الإرهابية التي تعمل على نشر الإرهاب من جديد.

وأكد شيخ عشيرة السبخة محمد تركي السوعان قائلاً: “ترسم دولة الاحتلال التركي مخططاً استعمارياً خطراً جداً على العالم برمته، فبترحيل مليون لاجئ سوري إلى مناطق الشمال السوري يشكل بقعة جغرافية الأخطر في تاريخ البشرية، فعلى سبيل المثال يعاني قسم كبير من مليون لاجئ مشكلة البطالة ويوجد من بينهم على الأقل 200 ألف شاب عاطل عن العمل، وفي هذا السياق تستغل دولة الاحتلال التركي هذه الفرصة لتشكيل مجموعات إرهابية مسلحة مدعومة لصالحها لإفشال مشروع الأمة الديمقراطية”.

وأضاف السوعان: “تسعى الدولة التركية المحتلة وبشكل متكرر الضغط على الدول لإنشاء ما تسمى بالمنطقة الآمنة بعمق 25كم داخل الأراضي السورية وزج السوريين إليها، وتدعي بأن أوروبا لا تقدم الدعم الكافي وأصبح عبئ اللاجئين ثقيلاً عليها”.

ومن جانبه؛ قال وجيه عشيرة السخاني عبد الرزاق الحسين: “إحلال السلام في مناطق الشمال السوري يشكل كابوساً لدى الدولة التركية المحتلة الداعمة للإرهاب، فالأزمة الداخلية وهبوط سعر صرف الليرة التركية وفشل حزب أردوغان في الانتخابات دفع بدولة الاحتلال التركي إلى إطلاق سيناريو جديد وهو فتح ممر الإرهاب الذي يعد حلماً لدى الدولة العثمانية”.

واختتم الحسين حديثه بالقول: “الدولة التركية المحتلة تنقل الآلاف من اللاجئين السورين إلى خارج إسطنبول وتوطينهم في مخيمات غير آمنة. وبدورنا ندعو المجتمع الدولي والدول الداعمة بالوقوف ضد هذه الأشكال غير الشرعية في إقامة كيانات على حساب الشعب السوري الذي كان أغنى شعب في العالم والشعب الأكثر مسالماً”.