سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عربيات: “نبارك يوم المرأة العالمي من خلال تصعيد المقاومة”

 

ديرك/ هيلين علي – باركت نساء شمال وشرق سوريا العربيات جميع نساء العالم وكذلك العالم برمته حلول يوم المرأة العالمي المصادف لـ الثامن من آذار, مؤكدات أنهن سيباركن يوم المرأة العالمي من خلال تصعيد المقاومة ضد الاحتلال والذهنية الذكورية.

على الرغم من الإنجازات التي حققتها المرأة في بعض المجتمعات العربية والتطور الذي وصلت إليه، إلا أنها حتى تاريخ ثورة شمال وشرق سوريا؛ عانت كثيراً من انعدام التكافؤ مع الرجل على مختلف المستويات, كما كانت تعاني من الإهمال والقيود في مجتمعات قبلية تمارس أعراف وتقاليد خاصة، إلا أن الجهود التي بذلتها المرأة في شمال وشرق سوريا من أجل النهوض بمكانة المرأة السورية في المجتمع، واعتمادها سياسات رامية إلى تحقيق المساواة بين الجنسين في ميادين الحياة كافة؛ خلقت ميراثاً كبيراً في مسيرة نضال المرأة بشمال وشرق سوريا؛ لنيل حريتها وزرعت ثقافة المقاومة التي تكبر عاماً تلو الآخر.

تزامناً مع قدوم يوم المرأة العالمي المصادف لـ الـثامن من آذار كل عام، والذي يحتفل فيه تقديراً لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية والعسكرية؛ ما هي آراء المرأة العربية في هذا الصدد؟!

 

“نهج الأمة الديمقراطية سيوصلنا إلى الحرية”

أكدت عضوة إدارة المرأة بدير الزور شهرزاد الجاسم لصحيفتنا “روناهي” بالقول: “اليوم هناك قوةٌ للمرأة العربية، قوة تقول لا في وجه الذهنية الذكورية وتقدم التضحيات في سبيل الحرية. كما هناك  ثورة المرأة التي تقودها النسوة المنظمات والمتعلمات والمناضلات، وهو النهج الذي سيوصلنا إلى  تحقيق النصر والحرية والمساواة”.

وأضافت: “عانت المرأة العربية من ظلم واضطهاد خلال العصور الماضية, حيث كانت تخضع للتمييز والعنصرية والقيود على حريتها, بعض منها حظيت بها على أساس المعتقد الديني وبعضها الآخر من العادات والتقاليد. ومع ثورة شمال وشرق سوريا, وظهور فكر ونهج الأمة الديمقراطية الذي شمل جميع نواحي الحياة, منها المرأة من الشعوب كافة؛ ازداد الاهتمام بقضاياها وحقوقها, في حين فتح المجال أمام المرأة العربية للنضال من أجل الحصول على حقوقها وإثبات ذاتها؛ فدخلت جميع مجالات الحياة وبخاصة العسكري منها, وحققت تفوقاً كبيراً تجسد ذلك في تضحياتها.

وأكدت: “نبارك هذا اليوم على كل النساء اللواتي قاتلن وناضلن وقدمن أرواحهن في سبيل حريتنا أمثال الشهيدة هفرين خلف والأم عقيدة, كما بدورنا نجدد عهدنا للحفاظ على هذه المكتسبات وسنبارك يوم المرأة العالمي من خلال تصعيد المقاومة ضد الاحتلال والذهنية الذكورية”.                                                                                                                                                                        

استحقت تكريماً يرقى بمقدار تضحياتها ونضالها

ومن جانبها؛ هنأت عضوة مؤتمر ستار في ديرك سامية البرهو وهي أيضاً من الشعب العربي, يوم المرأة العالمي على سائر نساء العالم, وقالت: “اعتادت المرأة السورية ومن الشعوب كافة خلال العصور الماضية على الاحتفال بيوم المرأة العالمي كعطلة اعتيادية ورسمية للدوائر الحكومية فقط, دون أن يعلمن أن أحداً ما يجب عليهم الاحتفال بهن في هذا اليوم بالتحديد”.

وأضافت: “لم تكن للمرأة العربية المنشغلة بالتزاماتها العائلية الخلفية الكافية للثورة, إلا أنه مع اندلاع ثورة شمال وشرق سوريا, وما حملته من آمال الحرية والتحرر؛ شاركت في المجالات كافة؛ ليشبكن أيديهن ويطالبن بحقوقهن, وتم تسليط الضوء على المقاومة التي أبدتها المرأة في شمال وشرق سوريا وبخاصة المقاتلة في صفوت وحدات حماية المرأة؛ لتصبح بذلك رمزاً للشجاعة والبطولة في مواجهة أعتى التنظيمات والذهنيات السلطوية”.

واختتمت عضوة مؤتمر ستار في ديرك سامية البرهو حديثها بالقول: “استحقت المرأة في شمال وشرق سوريا تكريماً يرقى بمقدار تضحياتهن ومقاومتهن في مواجهة حرب استهدف من خلالها المرتزقة والاحتلال التركي مكتسبات ثورة المرأة وكل ملامح الحياة”.