عدم استقرار سوق الذهب بقامشلو بين الارتفاع والانخفاض

تقرير/ إيريش محمود ـ محمد موسى –

روناهي/ قامشلو ـ وصل سعر الغرام الواحد من الذهب عيار الـ /21/ المتداولة في الأسواق إلى /20600/ ليرة سورية، وفق محلات الصاغة بسوق مدينة قامشلو، في وقت ارتفعت فيه قيمة الدولار الأمريكي بحدود /576/ ليرة سورية، وهذا أدى إلى ارتفاع سعر الذهب إلى حالة من عدم الاستقرار، وضعف القوة الشرائية، وتدني حركة السوق من البيع والشراء.

ويعد الذهب من المعادن الثمينة ذات القيمة المرتفعة، ويعتبر عنصراً جذاباً لكثير من النساء كإحدى وسائل الزينة، وبخاصةً في المناسبات والأعراس، وتستخدم معظم النساء وبأعمار مختلفة هذه المعادن الثمينة وبخاصة المقبلات على الزواج.

ولمعرفة أكثر حول سعر الذهب كان لصحيفتنا “روناهي” لقاءً مع بعض أصحاب محلات الصاغة، وحدثنا عدنان مرعي قائلاً: “هناك انخفاض ملحوظ  في هذا العام مقارنة بالعام المنصرم من حيث حركة السوق لبيع الذهب؛ نتيجة لارتفاع سعر الغرام الواحد، فقد تجاوز سعره الـ /20600/ ل.س، وأدى ذلك إلى ضعف القوة الشرائية بالنسبة للذهب، وغير ذلك دفع بالكثير من الأهالي أصحاب الدخل المحدود إلى بيع الذهب لسد حاجياتهم وشراء مستلزمات العيد من ألبسة أطفال والضيافة”.

وأضاف مرعي: “بخصوص ارتفاع سعر الذهب؛ فإنه مرتبط مع أونصة الذهب بالدرجة الأولى، ويلي بعدها بالدرجة الثانية ارتفاع سعر صرف الدولار”، وأكد لنا مرعي: “كان يجب أن يكون سعر غرام الذهب الآن ما يقارب /20000/ ليرة سورية مقارنةً بسعر الدولار، إن ارتفاع الذهب يأتي بارتفاع سعر أونصة الذهب عالمياً بالدرجة الأولى”.

ونوه عدنان مرعي: “حسب خبرتنا في مجال صياغة الذهب؛ وصل سعر صياغة الذهب إلى القمة، وهناك قلة من الأهالي يقومون ببيعها للتجارة وشرائها بسعر أرخص، أما الغالبية فيبيعونها سداً للحاجة، ويأتي حركة سوق الذهب بشكلٍ عام بعد موسم الزراعة، كون المنطقة غنية بالثروات الزراعية والمصدر الرئيسي لدخل الفرد”.

وضمن السياق نفسه؛ حدثنا صاحب مصوغات بلند فيفيان بلند بخصوص سعر صياغة الذهب قائلاً: “حركة شراء الذهب في هذه الفترة قليلة جداً نتيجة الارتفاع المتزايد لسعر الذهب والدولار وعدم استقرار الذهب بين الهبوط والارتفاع، ففي هذه الأوقات من السنوات الماضية كان إقبال الأهالي على الشراء جيداً، ولكن هذه السنة أصبحت معكوسة، فأغلب الأهالي زاد إقبالهم على البيع مع حلول عيد الفطر؛ بهدف تأمين حاجيات العيد، باستثناء استغلال البعض لارتفاع سعر الذهب، حيث يجدونه مناسباً للبيع لشراء العقار”.