سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عام من العطاء المتواصل.. الذكرى السنوية الأولى لافتتاح مشفى الكسرة العام في دير الزور

الحسكة/ آية محمد ـ

في الذكرى السنوية الأولى على افتتاحها، أعرب مدير مشفى الكسرة العام بدير الزور “جاسم الرياش”، عن فخره واعتزازه بالجهود الكبيرة المبذولة من كادر المشفى خلال عام، لتقديم خدمات جليلة للمواطنين والمقيمين في ريف دير الزور كافة، من خلال تخصيص فريق طبي وإداري، وتوفير التجهيزات الإنشائية والطبية المتقدمة، السبب الذي جعلها الوجهة الطبية الأولى بدير الزور.
في الخامس عشر من أيار 2023م، افتتحت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق وسوريا، ولجنة الصحة في دير الزور، أكبر مشفى في دير الزور “مشفى الكسرة العام”، حيث بدأ أعمال ترميمه في منتصف عام 2022، ولكن بسبب الإمكانات المادية القليلة، تم ترميم طابق واحد فقط “الأرضي”، من أصل ثلاثة طوابق، والذي يبلغ مساحته ثمانية آلاف متر.
إعادة تأهيل المشفى والخدمات المقدمة في أقسامه
ولمعرفة المزيد عن تفاصيل المشفى وإعادة تأهيله والخدمات الطبية المقدمة في أقسامه، وعياداته كان لصحيفتنا “روناهي” حديث مع إداري المشفى “جاسم الرياش“، والذي أوضح بدايةً، بأن مشفى الكسرة أُسِّس عام 2010، ويقع في بلدة الكسرات بريف دير الزور الغربي، ويعدُّ أكبر المشافي في دير الزور.
وقد تعرض المشفى للدمار جراء هجمات المرتزقة وتخريباتهم في المنطقة، وسُرقت معداته الطبية آنذاك، فيما أعيد تأهيله من هيئة الصحة في دير الزور، عقب اثني عشر عاماً من خروجه عن الخدمة، بكلفة إجمالية بلغت أربعمائة وثلاثة وستين ألف دولارٍ أمريكي، بعد أعمال صيانة استمرت مدة ستة أشهر، بدعم من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.
منشأة ذات قيمة طبية في أرياف دير الزور
وأشار الرياش: “يعد مشفى “كسرة” الوحيد الموجود في الخط الغربي، حيث يقدم خدمات طبية لنحو خمسمائة ألف نسمة، من منطقة الجزرات غرباً إلى منطقة المعامل شرقاً، ويتألف من ثلاثة طوابق، فيما رمم منه الطابق الأرضي فقط، والذي يحوي على 79غرفة”.
خدمات المشفى 
وعن الخدمات، التي يقدمها المشفى، أكد الرياش، بأنها تتنوع بين الإسعافات والعمليات والعيادات، حيث يستقبل يومياً ما يقارب أربعمائة مراجع، إلى ثمانمائة مراجع، وخاصةً يوما الأربعاء والخميس، إذ يعمل المشفى على مدار (24) ساعة، بالتناوب بين أطبائه، بالإضافة لإجراء ما يقارب ستاً وعشرين عملية جراحية متنوعة يومياً خلال الأيام المخصصة للجراحة، فضلاً عن تواجد سيارتي إسعاف مزودتين بمعدات طبية، والتي هي الملجأ للكثيرين في الحالات الطارئة.
الأقسام والعيادات والمعدات الموجودة في المشفى 
وعن الأقسام الموجودة في المشفى، بيّن الرياش: “يحوي المشفى العديد من الأقسام، (الإسعاف العام، وقسم العمليات، وقسم الأطفال، وقسم الحواضن، وقسم الأشعة، وقسم المخبر والتحاليل، وقسم النسائية، وقسم التثقيف الصحي والدعم النفسي، وقسم غسيل الكلى، وقسم تصنيع الأطراف السفلية”، بالإضافة لقسم العيادات الخارجية، والتي يحوي (العيادة النسائية، وعيادة الأطفال، وعيادة الأذن والأنف والحنجرة، والعيادة العظمية، والعيادة الداخلية القلبية، وعيادة اختصاص بولية، وعيادة الجراحة العامة، ناهيك عن العيادة العينية، والتي افتتحت فيما بعد، وتعد الأولى من نوعها في دير الزور، ويشرف عليها طبيب مختص بالأمراض العينية، حيث تستقبل المرضى يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع”.
فيما زودت العيادة بأجهزة حديثة كـ “سليت لامب، والمصباح الشقي، وجهاز فحص العين، وجهاز قياس الانكسار، وراشق بروجكتر، ولان سميتر دجتل، وعلبة عدسات، ومنظار قعر العين، وعلبة جراحة صغيرة”.
فريق طبي وإداري
 وأوضح الرياش، بأنه خصص فريق طبي وإداري للمشفى مكون من 26 طبيباً مختصاً، يعملون بكفاءة عالية ضمن كادر المشفى، وستون ممرض وممرضة، وأربعة وعشرون فني مخبر “أشعة، وتخدير، ومساعد جراح”، وثلاث قابلات، ومساعدات لكل واحدة منهن، إضافةً، لإداريين وسائقين ومستخدمين وحراس، وعددهم لا يقل عن أربعة وأربعين عامل وعاملة، وعمال صيانة عدد ثلاثة.
الأدوية والمستلزمات الطبية 
وفيما يخص الأدوية والمستلزمات المتوفرة في المشفى، والتي تخفف العبء المادي عن المرضى، ذكر الرياش، بأنه يتوفر في المشفى “الأدوية الوريدية للعمليات، ومضادات التهاب ومسكنات، وأدوية تخدير عام، وأدوية مخبر، وأدوية ضغط والأمراض المزمنة، وشاش مقطع، وسرنكات، وخيوط جراحة، وبلاستر، بوفيدون، وكحول طبية، ورباط ضاغط، وشاش لف، وواقي أيدي وغيرها”.
الصعوبات والمعوقات 
وحول الصعوبات والعراقيل، التي تواجه عمل المشفى قال الرياش: “يعاني المشفى من مشاكل كبيرة في الصيانة، حيث لا تتوفر لديه ميزانية من لجنة الصحة لتحديث وصيانة المعدات، التي تتعطل خلال العمل، ما يؤثر سلباً على جودة الخدمات الصحية، التي يقدمها المشفى”.
احتياجات المشفى 
ويحتاج المشفى المزيد من الموارد والدعم، لتحسين مستوى الخدمات الصحية، التي يقدمها، وتوفير المزيد من المعدات الطبية والأدوية
والمستلزمات، إضافةً، لتأمين مولدات كهربائية ومحطات الأكسجين، وتحديث البنية التحتية والمعدات الطبية بشكل عام، لتلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين، حيث أكد الرياش: “نحن بحاجة لتأهيل كامل المشفى (تجهيز الطابق الثاني، وترميم القبو)، لتقديم خدمات صحية متقدمة، منوهاً، إلى أن إمكانات لجنة الصحة لا تكفي لاستكمال التأهيل الكامل، كما ونطالب بفتح عيادة جلدية وقسم معالجة حروق، وفتح عيادة العناية المشددة، وتجهيز محطة أوكسجين للمشفى لأن الحواضن تعاني من هذه المشكلة، فهي بحاجة لجهاز قوسي، وجهاز إيكو دوبلر، وجهاز تفتيت حصى”.
وفي السياق، ناشد الرياش المنظمات الإنسانية والبرامج العاملة، بدعم المشفى لاستمرارية تقديم الخدمات الطبية للأهالي بالشكل الأمثل، والمساهمة برفع المعاناة وخلاصهم من مشقة السفر والتكاليف الباهظة للعلاج خارج المنطقة.
كما وأشار مدير مشفى الكسرة العام بدير الزور “جاسم الرياش” في الختام، إلى أنهم سيعملون جاهدين للنهوض بالواقع الصحي في ريف دير الزور الغربي بشكل كامل، وسيكثفون جهودهم حتى تطوير الواقع الصحي بالشكل المطلوب.
يذكر، بأن المشفى يختصر الكثير من الجهد والتكاليف على السكان، الذين يذهبون للمراكز الخاصة للتداوي، أو إلى مدن أخرى لانعدام الكثير من الخدمات الصحية في دير الزور.