تؤدي السورية “جلنار جرجس” عزفاً منفرداً على آلة الكمان في الكثير من الحفلات الشعبية، والرسمية في هولير، لتكون أول سورية تمتهن العزف على الآلة في محافل المدينة؛ فتنال الشهرة، وتطمح أن تصعد مسارح عالمية.
بدأت الشابة السورية جلنار جرجس، بالعزف على آلة الكمان منذ صغرها، فواظبت على التدريب، حتى تحررت من حدود الهواية إلى الاتقان والتفنن، رغم المجال البعيد عن دراستها، حيث هي خريجة كلية الهندسة المدنية في دمشق.
والسر الكامن وراء حبها للكمان إلى جانب الموهبة، هو أنها من عائلة موسيقية، فوالدتها معلمة موسيقا، ووالدها كان الداعم الأول لها لتستمر في هذا الطموح.
تقول “جلنار” لوكالة نورث برس: “حبي للموسيقا دفعني للمشاركة في العديد من الحفلات الموسيقية في المدرسة، ثم الجامعة، وخلال دراستي الجامعية عملت مع الفنانة السورية ليندا بيطار، والموسيقي السوري سليمان مامو”.
وشاركت “جلنار” مع فرقة “أرابيسك” بتمثيل سوريا خلال حفل موسيقي في رومانيا، كما التقت بالملكة رانيا، وأنجلينا جولي في الأردن أيضاً.
تحديات كبيرة
وبعد رحلة موسيقية طويلة وناجحة في سوريا، استقرت “جلنار” في هولير، فأضحت أول عازفة كمان سورية، تشارك في حفلات رسمية وشعبية، وتعزف في الأماكن المفتوحة والحدائق والمولات التجارية في هولير.
تعزف جلنار جرجس الموسيقا الحيّة، مع إيقاعات خلفية، وهي طريقة فريدة من نوعها، وجديدة على المجتمع في هولير على حد وصفها، فتضيف: “أعتقد أنني أقدم تجربة فنية راقية ولطيفة هنا”.
وقالت: “شاركت على المستوى الرسمي بإحياء حفل للسفارات الأجنبية في القصر الرئاسي في هولير، كنت جزءاً من افتتاح الكثير من الفنادق والمطاعم أيضاً، عزفت في الأماكن العامة والمولات التجارية، أيضاً في أعياد الأضحى والميلاد، كلها تجارب غمرتني بالسعادة”.
وعن طبيعة عيشها في هولير تقول “جلنار”، التي تسكن مع شقيقتها، إنها لم تشعر بمضايقات بشكل مباشر في المدينة.
لكن لا تشك بأن انتقال الفتاة والسفر للعمل خارج بلدها، والعيش وحدها، لابد أن يعرّضها لبعض المضايقات، بينما هي استطاعت تجاوز ذلك، حسب قولها.
