طوفان مدن أوروبا وشمال سوريا باليوم العالميّ لمناهضة الاحتلال التركيّ

شهدت, مختلفُ المدن الأوروبيّة ومدن وبلدات شمال سورية فعّاليات ومظاهرات احتجاجيّة في إطار «اليوم العالميّ لمناهضة الاحتلال التركيّ» للتنديد بالاحتلال التركيّ لعفرين المصادف لـ 26 أيار.
ففي أستراليا؛ نظّم مركز المجتمع الكرديّ الديمقراطيّ في ولاية فيكتوريا فعّالية بمدينة ملبورن الأستراليّة شارك فيها الكردستانيون والأستراليون للتنديد بالاحتلال التركيّ لعفرين وبصمت العالم إزاء المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال التركيّ ومرتزقته في عفرين. وتحدّث خلال الفعالية البروفيسور «جون تولي» من كلية السياسة بجامعة فيكتوريا والأمينة الدولية لحزب العمال الفلبينيّ «رينا موهيدين» أنها قرأت وبحثت الأفكار التي وضعها أوجلان عن الإدارة الذاتية، كما تحدّث سو بولتان باسم الحزب الاشتراكي.
وفي ألمانيا؛ شهدت العاصمة الألمانيّة برلين تجمّعاً للتنديد بالاحتلال التركيّ لعفرين. نُظّم التجمع من قبل مركز المجتمع الديمقراطيّ لكرد ألمانيا (NAV-DEM) و(DESTDAN BERLÎN) ومجلس المرأة ببرلين وحزب الاتحاد الديمقراطيّ ببرلين، وندّد المشاركون كذلك بدعم ألمانيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبيّ ودول التحالف للمجازر التي تُرتَكبُ في عفرين.
كما شهدت مدينة براونشفايغ بولاية سكسونية الألمانيّة مظاهرة مناهضة للاحتلال التركيّ لعفرين، نظّمها مركز المجتمع الديمقراطيّ لكرد ألمانيا (NAV-DEM) و(HDK) و(SOLID) والحزب اليساريّ و(ANTIFA) ومجموعة رفاق كردستان وشارك فيها عددٌ من الكردستانيين وأصدقاؤهم المناصرون لقضية الشعب الكرديّ. وتجمّع المئات في مدينة نورمبرغ وندّدوا بالهجمات الفاشية لجيش الاحتلال التركيّ على عفرين وأبدوا تأييدهم لحزب الشعوب الديمقراطيّ في الانتخابات المبكرة المزمع عقدها في 24 حزيران المقبل.
وفي سويسرا؛ في العاصمة السويسرية برن خرجت مظاهرة للتنديد بالاحتلال التركيّ لعفرين، وسارت نحو ساحة (Hinden dem Kornhaus) وتحدّث كل من نائب حزب الخضر عن مقاطعة برن هاشم سنجار والرئيسة المشتركة لبلدية «سور» فاطمة باروت والناشطة في مجال حقوق الإنسان مايا هوفمان وممثلية مقاومة روجآفا-عفرين.
كما شهدت مدن وبلدات شمال سورية مظاهرات وفعّاليات باليوم العالميّ للعمل ضد التركيّ الغزو لكردستان والاحتلال التركي والانتهاكات في منطقة عفرين، فقد تظاهر الآلاف من أهالي إقليم الفرات في كوباني في هذا اليوم تحت شعار «لا للصمت الدوليّ أمام التغيير الديمغرافيّ بعفرين» وذلك بتجمع الآلاف من أهالي مقاطعة كوباني، كري سبي، صرين والقرى التابعة لهم، بالإضافة إلى إدرايي وأعضاء المراكز والمؤسسات المدنية في إقليم الفرات. وردّد المتظاهرون لا للتغيير الديمغرافيّ في بلادنا، وشعارات تدين الاحتلال التركيّ لأراضٍ سوريّة. وألقت ديلبر يوسف عضوة منسيقة العامة لمجلس شعوب شمال سورية كلمة قالت فيها: «بمقاومة أهالي شمال سورية سنتمكن من دحر عدوان الدولة التركيّة ومرتزقتها من أرضي سورية».
وفي مدينة منبج نظّم مئات الأهالي وقفة؛ في ساحة دوار سبع البحرات تنديداً بمواقف دولة الاحتلال التركي، الرامية لزعزعة أمن واستقرار مناطق شمال سورية، وتهديدها باحتلال منبج. وشاركت الإدارة المدنيّة الديمقراطيّة في منبج؛ بتلك الوقفة، من خلال بيان للرأي العام، جاء فيه: «الاحتلال التركي الذي يقوم بتصدير الإرهاب، عبر المجموعات المرتزقة، كداعش، وجبهة النصرة، والفصائل المتطرفة، والعمل على استمرار الأزمة السورية. مستنكرة الصمت الدولي، وعجز الأمم المتحدة، عن حلّ الأزمة السوريّة».
في مدينة الحسكة خرج الأهالي في تظاهرة جماهيريّة حاشدة تضامناً مع عفرين، ورفضاً لسياسات دولة الاحتلال التركيّ بمشاركة مرتزقة الائتلاف السوري المعارض وتنفيذ عملية تغيير ديموغرافي فيها من خلال إسكان أهالي أرياف دمشق وحمص وحماة فيها وطرد السكان الأصليين من أرضهم ، سارت هذه التظاهرة تجمعت لدى دوار الإطفائيّة لتتوقف عندها وتردد الشعارات المناصرة لعفرين وأهلها. وأكد الأهالي على استمرارهم في إقامة الفعاليات لدعم مقاومة العصر إصراراً منهم على استعادة عفرين وليخبروا العالم أجمع أن عفرين لن تُنسى وستعود.
في جل آغا خرج أهالي ناحية جل آغا وكركي لكي وتل كوجر بمسيرة الحاشدة في ناحية جل آغا تحت شعار «مسيرة الشعوب ضد احتلال الدولة التركية»، وأُلقيت كلمات مؤتمر ستار وحزب الاتحاد الديمقراطيّ pyd تركّزت حول الاعمال الوحشيّة التي تمارسها حكومة العدالة والتنمية أجزاء كردستان الأربعة ،والصمت الدوليّ حيالها كما استذكرت في الكلمة التضحيات الجسام، والدماء الزكية التي أُريقت للحفاظ على المكتسبات التي نالها الشعب الكرديّ في عموم كردستان.
انطلقت مظاهرة راجلة من ساحة الحرية في مدينة ديرك شارك فيها الآلاف من أبناء مدينة ديرك ونواحيها تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة الغزو التركي على كردستان والتغيير الديمغرافي في عفرين. للانتفاض في وجه التغيير الديموغرافي واحتلال العديد من المناطق الكردستانية من قبل الحكومة التركية. وجاب المتظاهرون الشوارع الرئيسة ورددوا شعارات تحيي مقاومة العصر في عفرين، وفي ساحة الشهداء ألقي بيان للرأي العام جاء فيه: «لنجعل 26 أيار يوماً عالميّاً لمناهضة الاحتلال التركيّ لمقاطعة عفرين في ظل صمت دوليّ فاقد لجميع قوانين حقوق الإنسان والمواثيق الدوليّة وسياسة حزب العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية ضد الشعب الكرديّ وشعوب الشرق الأوسط».
في ريف دير الزور استنكرت المجالس المحليّة، خلال تجمع الأحد الصمت الدوليّ ما حصل في عفرين من انتهاكات بحق أهاليها على يد الاحتلال التركي ومرتزقته، وطالبت من خلال بيانٍ المجتمع الدوليّ الضغط على الاحتلال التركي للخروج من عفرين ومناطق شمال سورية كافة.
في حلب خرج أهالي حي الشيخ مقصودة بمدنية حلب في مسيرة نظمها اتحاد شبيبة روج آفا بالمشاعل للانتفاض ضد الغزو التركيّ لكردستان عامة وعفرين بخاصة واستنكاراً لسياسات التغيير الديمغرافيّ التي تطبقها تركيا في عفرين. ودعت الكلمات لجعل يوم 26 أيار يوماً عالميّاً لمناهضة الاحتلال التركيّ واستنكار الصمت الدوليّ على الغزو التركيّ وانتهاكاته بحق الشعب الكرديّ.
في الرقة وخلال تجمُّع لعضوات مجلس المرأة في الرقة أمام مجلس الرقة المدني في «خنيزات» صدر بيان رسميّ باليوم العالميّ لمناهضة الغزو التركيّ على كردستان وعفرين جاء فيه «أين كان هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بـ «درع الفرات» عندما كانت داعش تهين النساء وتجلدهن في الشوارع، وبماذا تختلفون عن داعش وأنتم ترتكبون اليوم انتهاكات داعش نفسها وأفظع منها بحق النساء في عفرين؟»
أين كان هؤلاء الذين يسمّون أنفسهم بـ»درع الفرات» عندما كان داعش يهين النساء ويجلدهن في الشوارع، وماذا يختلفون أصلاً عن داعش؟ فها هم اليوم يرتكبون انتهاكات داعش نفسها بحق النساء في عفرين، بل هم أفحش من عرفتهم الإنسانيّة، فإلى متى هذا الصمت يا شعوب الشرق الأوسط؟ نساء سوريا وعفرين يناشدن أين شرفاء العالم مما يجري علينا من اغتصاب وتشريد وذل، وهذا العار على جبين كلّ من يسمع نداءنا ولا يلبي النداء».
كما أصدر أهالي ومجالس مزرعة الحكوميّة بالريف الشمال الغربي لمدينة الرقة بياناً للرأي العام استنكروا من خلاله وحشيّة حكومة العدالة والتنمية بحق أهالي مقاطعة عفرين، مناشدين في الوقت ذاته المجتمع الدوليّ بالتدخل للحد من انتهاكات الاحتلال التركيّ وإخراجها من عفرين. وتجمّع أعضاء المجالس المحليّة والكومينات والأهالي في مزرعة الحكوميّة بالريف الشمالي الغربيّ للرقة.
في مدينة الطبقة استنكر مجلس المرأة في الطبقة وريفها عبر بيان له للرأي العام الممارسات التي يقوم بها الاحتلال التركيّ في عفرين. وجاء فيه «إن استمرار الاحتلال لن يثني من عزيمتنا المتمثلة بالمقاومة بل زادنا إصراراً وقوة وإن هذا النداء إلى كل شعوب العالم ليسمعوا صوت الحق ولينظروا إلى قضية عفرين».