سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

طقوس مجتمعية حافظت عليها المرأة في الأعياد

تقرير/ وفاء الشيخ –
روناهي/ قامشلو ـ اقترب عيد الأضحى المبارك، وكبقية الأعياد في المجتمع السوري عموماً ومجتمع روج آفا بخاصةوصاً هناك طقوس وعادات خاصة تمارس قُبيل وخلال أيام العيد، وتقع جلّ الأعمال والتحضيرات على عاتق المرأة، حيث تبدأ بالتعزيل والترتيب وتغيير ديكورات المنزل وتزيينه، والذهاب للتسوق لشراء حاجيات العيد من طعام وحلوى وملابس للأطفال.
اللافت أكثر في العيد أنه يتم تحضير عدد من أنواع الحلويات والكعك والتي تشتهر بها كل منطقة في سوريا، ففي مناطق دمشق وريفها وبعض مناطق الداخل مثل حلب وحمص تقوم النساء بصنع المعمول والغريبة والبرازق، وفي دير الزور والرقة ومناطق الجزيرة تصنع الكليجة.

الكليجة أشهى أنواع  كعك العيد
منذ أيام وعند مرورنا داخل الأحياء بقامشلو، أكثر ما شد انتباهنا وفتح شهيتنا هو انبعاث رائحة الكليجة من معظم المنازل، إذ تقوم ربات البيوت بصنع الكليجة لتقدمها كضيافة للعيد مع كوب من الشاي أو فنجان من القهوة، فمنذ عقود والمرأة تعتبر صناعة كعك العيد طقساً مميزاً لا استغناء عنه، فتقوم بالتحضير له قُبيل أيام العيد، وتجهز المواد المستخدمة في صناعته من طحينٍ وسكر وتوابل وخميرة، ففي قامشلو غالباً ما تتعاون الجارات مع بعضهن في صناعة الكليجة، حيث يقمن بتحضير العجينة وتخميرها ويجتمعن لتقطيعها وتشكيلها ضمن قوالب خاصة، ومن ثم يتم شيِّها في الفرن المنزلي أو إرسالها إلى فرن الحي الذي يعمل ساعاتٍ إضافية خلال فترة العيد من أجل تلبية احتياجات الجيران الراغبين بصنع كعك العيد.
وحدثتنا مريم خليل عن تحضيراتها للعيد قائلةً: «كلمة العيد صغيرة في حروفها لكنها كبيرة في معناها، أقوم قبل عدة أيام من العيد بصناعة الحلويات من المعمول والبسكويت، لكن الأهم هي (الكليجة) فهي تعد من أهم أنواع كعك العيد، حيث نجتمع أنا وأخواتي وبعض الجارات ونقوم بصناعتها خلال سهرة جميلة، ونردد بعض الأغاني أثناء العمل فرحاً بقدوم العيد، إضافة إلى تزيين المنزل ليشعر أطفالي بالفرح. وجمالية هذا اليوم تكمن في جمعة الأحباب وزيادة الألفة والمحبة».
ومن جهتها؛ حدثتنا المواطنة عائشة الوكاع عن مشقتها قبيل أيام العيد، حيث أنها تأتي من قرية بعيدة إلى سوق قامشلو لشراء حاجات العيد لتزرع الفرحة في قلوب أطفالها، فتشتري لهم الألبسة والمواد الغذائية وحلوى العيد، وقالت عائشة: «على الرغم من كل هذا التعب، إلا أن أكثر ما يسعدني عندما أعود إلى المنزل، هو عندما يستقبلني أولادي وهم يتساءلون عما جلبت لهم من أشياء، والابتسامة والفرحة تعلو وجوههم، ويقومون بوضع ملابسهم الجديدة بالقرب من فراشهم لارتدائها في الصباح الباكر بعد سماع تكبيرات العيد».
في صبيحة العيد ومن الطقوس الأخرى التي يلتزم بها المجتمع وبخاصةٍ النساء خلال العيد هي زيارة المقابر، حيث يستيقظ الجميع على أصوات الآذان والتكبيرات المنطلقة من مآذن الجوامع، فيتوجه الرجال لإقامة صلاة العيد، بينما تتجه النساء إلى المقابر لزيارة أضرحة المقربين لهم من الموتى، ولا تقتصر زيارة المقابر على قراءة الفاتحة أو سور من القرآن الكريم على القبر، إنما تتم زراعة أنواع من الزهور أو الأشجار بجانبه، ويقوم الوافدون بزيارة قبور أقربائهم أو جيرانهم ومعارفهم في لفتةٍ لصلة الرحم وزيادة الوئام والمحبة بين الجميع.

الروابط الاجتماعية تزداد في العيد
ومن العادات الأخرى التي تلتزم بها النساء هي توزيع السكاكر والحلوى على الأطفال الذين يتوافدون على المقابر، ومن ثم يزورون البيوت مرتدين ثيابهم الجديدة وهم يرددون بكل فرح وسعادة «عيدكم مبارك»، وتجلس ربة المنزل بالقرب من باب بيتها حاملةً صينية السكاكر لتقدمها للأطفال بكل سعادةٍ ومحبة، وعند الانتهاء من توزيع السكاكر على الأطفال، تقوم النسوة بالتجمع معاً وزيارة منازل الجيران ومعايدتهم كنوعٍ من الترابط الاجتماعي، كما يمكن أن تساهم النسوة معاً بفضِّ خلاف بين بعض الجيران بمناسبة قدوم العيد لتعود المياه إلى مجاريها؛ لأن العيد هو عيد الرحمة والمحبة والتواصل.
زيارة الأهل والأقارب أيضاً من الطقوس المتبعة حتى الآن في مجتمعنا بروج آفا وعموم سوريا، فتبادل الزيارات هي من أولويات العيد، ومن الهام لدى الجميع صلة الرحم التي دعا إليها الدين الإسلامي وأوصى بها الرسول محمد وجاء في القرآن الكريم، والتي تدل على أهمية الحياة المجتمعية والترابط الاجتماعي والحياة الكومينالية التي تعتبر إرثاً وتاريخاً وثقافة مجتمعية بالنسبة لنا ومازلنا محافظين عليها حتى يومنا هذا.
ولأن الرابط الاجتماعي هام جداً فإن القدوم من مدينةٍ لمدينة أخرى بهدف صلة الرحم لهو أمر يبعث على الراحة والتفاؤل في زيادة أواصر المحبة بين الناس، وبهذا الصدد قالت داليا محمد: «قدمت من حلب إلى قامشلو لأن العيد لا يكتمل إلى برؤية أهلي وأقاربي وبخاصةٍ والدتي، وها هي تشاركني اليوم رأيها في شراء الملابس لي ولأطفالي، وقمنا معاً بصنع المعمول، فأمي تعرف النوع المحبب لدي، وهذا الشيء يسعدني كثيراً، وأنا أنتظر قدوم العيد بفارغ الصبر لأعيش هذه اللحظات الجميلة مع والدتي وعائلتي، فالعيد مصدر الخير والبركة والسعادة للجميع».
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle