طفح الحفاظ

د. جورج لحدو_

---

طفح الحفاظات، هو من مشاكل الجلد المنتشرة بين الأطفال والرضّع، لكنه قد يظهر في أية مرحلة عمرية لوجود حاجة لاستخدام الحفاظات، أو الملابس الداخلية الواقية، ويظهر الطفح الحفاظي لدى الأطفال غالبًا في سن تسعة أشهر حتى سنة.

وهي مشكلة تتطور على الجلد لرطوبة الجلد مدة طويلة، وملامسة الجلد للمواد الكيميائية الموجودة في البول والبراز، إذ يصبح الجلد أحمر اللون، متقرحًا، فيُسبب إحساساً بالحَرق والتقريص، وبالرغم من أن طفح الحفاظات يشكل ضيقا وألما للمولود، إلا أنه لا يدل على وجود مشكلة صحية، أو حالة مَرَضية حادة.

أسباب وعوامل خطر طفح الحفاظ

ـ بقاء الحفاظ مدة طويلة دون تبديله، إذ يصبح الجلد متهيجًا في الملامسة الطويلة مع البراز، والبول وخصوصًا في حالات الإسهال.

ـ الأطفال الذين يبدؤون بتناول أغذية صلبة، وذلك لأن الغذاء الصلب يغيّر تركيبة البراز لدى الطفل، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الطفح.

ـ احتكاك الجلد الدائم بالحفاظ، أو بالسروال الواقي، فالمناطق المتهيجة قد تشمل منطقة الفخذين، الأعضاء التناسلية ومنطقة أسفل البطن.

ـ ردة فعل الجلد على المواد العطرية الموجودة في الحفاظات، وفي السراويل الواقية، ومواد كيميائية موجودة في المناديل المرطبة، ومواد ومستحضرات للتنظيف، أو مطرّيات الغسيل المستعملة لغسل الحفاظات المصنوعة من القماش.

مضاعفات طفح الحفاظ

تشمل المضاعفات المحتملة لطفح الحفاضات، تقشير الجلد، والنزيف، والتهيج، في الحالات القصوى يمكن لطفح حفاضات الخميرة، أن يصيب أجزاء أخرى من الجسم مثل الجلد والدم، وهنا تقع الخطورة التي تحتاج إلى علاج عاجل من الطبيب.

وقد يصاب الأطفال بطفح حفاضات الخميرة أيضًا بمرض القلاع.

علاج طفح الحفاظ

ـ الحرص على أن تبقى المنطقة المصابة جافّة، مع تجنب ملامسة البول، أو البراز لها.

ـ غسل المنطقة التي تلامس الحفاظ برقّة، بواسطة ماء ساخن وفوطة ناعمة، حيث يجب غسل المنطقة جيدًا وتجفيفها تمامًا.

ـ محاولة تجنب استعمال الحفاظات، أو الملابس الداخلية الواقية قدر الإمكان.

ـ المحافظة على وقاية الجلد السليم المجاور للمنطقة المصابة.

ـ في حال استعمال مستحضر معدّ للاستعمال لمرة واحدة فقط، ينبغي الحرص على إبعاد الطبقة البلاستيكية من المستحضر عن ملامسة الجلد، وعدم شدّ الحفاظ بشكل مبالغ فيه.

ـ ينبغي تجنب استعمال منتجات صعبة الاستعمال، ومتعددة الطبقات، سواءً عند استخدام الحفاظات، أو الملابس الداخلية الواقية.

ـ ينبغي الحرص على استهلاك السوائل بكمية كبيرة من أجل تمييع، وتخفيف تركيز البول.

ـ يمكن إعطاء البالغين، أو الأطفال الذين يبلغون من العمر أكثر من سنة واحدة عصيرًا على أساس حامضيّ، ويجب تجنب تناول المشروبات المصنوعة من فواكه أخرى، لأنها قد تُكسِب البول الذي يكون أكثر ضررًا على الجلد.

المسموح والممنوع عند علاج طفح الحفاظ

ـ تُمنع معالجة الأطفال والأولاد الصغار بأدوية دون وصفات طبية تدخل الخميرة في صناعتها، والمعدة لمعالجة التهابات مهبلية لدى الكبار.

ـ ينبغي استشارة الطبيب المعالج بشأن استعمال أدوية مخصصة آمنة لمعالجة صغار السن، أما كبار السن فيستطيعون استعمال أدوية لا تحتاج إلى وصفات طبية.

ـ يجب الامتناع عن استعمال مسحوق التالك للأطفال على الجلد المصاب بطفح الحفاظات، فهذا المسحوق قد يتجمع في داخل طيات الجلد، ويجمّع في داخله السوائل؛ ما قد يؤدي إلى تكوّن الجراثيم والتسبب بالتلوث.

ـ يجب تجنب استعمال نشا الذرة على سطح الجلد المصاب بالطفح الحفاظي، لأن هذا النشا ممكن أن يكوّن الجراثيم.

الوقاية من طفح الحفاظ

تغيير الحفاضات كثيرًا.

شطف مؤخرة الطفل بالماء الدافئ عند كل تغيير للحفاضات.

تنشيف الجلد بلطف بمنشفة نظيفة، أو تركه يجف في الهواء.

ـ عدم شد الحفاضات كثيراً.

ـ منح مؤخرة الطفل مزيدًا من الوقت بدون حفاض.