سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ضربة الشمس.. خطرها والوقاية منهاضربة الشمس.. خطرها والوقاية منها

د. هاكوب قرنفليان_

تعدُّ الإصابة بضربات الشمس شائعة، خصوصًا في البلدان ذات المناخ الحار، وعلى الرغم من أنها تعد من المشاكل المألوفة، التي تندرج تحت فئة الإصابات الاعتيادية سهلة العلاج، إلا أن الإهمال في علاج ضربة الشمس من الممكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة قد تصل إلى الوفاة.
خطر الإصابة بضربة الشمس
يصاب الإنسان بضربة الشمس، عندما ترتفع درجة حرارة جسمه بسرعة شديدة لا يتمكن معها الجسم من التكيف مع التغيير المفاجئ الحاصل، أو من السيطرة على درجة الحرارة لإعادتها إلى مستواها الطبيعي.
ويحدث ذلك إما بسبب التعرض لأشعة الشمس، أو نتيجة بذل مجهود بدني في طقس شديد الحرارة ولفترة طويلة، كل ذلك مع عدم الحصول على كمية كافية من السوائل، أو مع ما يمنح الجسم شعورًا بالرطوبة.
عوامل تزيد من فرص الإصابة بضربة الشمس
ـ ارتداء ملابس ثقيلة وضيقة في الجو الحار.
ـ التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة.
ـ ممارسة الرياضة، أو العمل في أجواء حارة دون تناول قدر كاف من السوائل.
ـ تناول قدر كبير من الكحوليات في طقس شديد الحرارة.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
ـ كبار السن.
ـ مرضى القلب والسكري.
ـ المصابون بالسمنة.
ـ مرضى الشلل.
ـ مدمنو المخدرات.
علاج ضربة الشمس
ينصح بالقيام بما يلزم لعلاج ضربة الشمس بشكل سريع، لمنع تتطور ضربة الشمس إلى إنهاك حراري، وينصح بطلب المساعدة الطبية إذا لزم الأمر.
وهناك بعض إجراءات الإسعاف الأولية التي يمكن اتخاذها سريعًا لتقليل الضرر وعلاج ضربة الشمس، ومن أهمها:
ـ إبعاد الشخص المصاب عن مصدر الحرارة وأشعة الشمس المباشرة.
ـ مساعدة المصاب على التخفيف من ملابسه والتخلص من كل القطع غير الضرورية التي يرتديها.
ـ وضع المصاب تحت الماء، أو وضع كمادات المياه على رأسه ورقبته، أو فخذيه، أو تحت الإبطين.
ـ مساعدة المصاب بضربة الشمس على شرب أكبر كمية ممكنة من المياه والسوائل غير الكحولية، إن كان في حالة تسمح له بذلك.
ـ عدم إعطاء المصاب أية أدوية خافضة للحرارة قبل وصول الطبيب.
الوقاية من الإصابة بضربة الشمس
ـ الحفاظ قدر الإمكان على ترطيب جسمك عبر تناول الكثير من المياه والسوائل، لتعويض ما تم فقده من سوائل عبر العرق.
ـ الحرص على ارتداء ملابس خفيفة وواسعة، فهي تسمح لجسمك بالحصول على التهوية المناسبة، وبالتالي تساعده في الحفاظ على حرارته معتدلة وفي مستوياتها الطبيعية.
ـ اختيار اللباس ذات الألوان الفاتحة، فهي أقل امتصاصًا للحرارة.
ـ عدم الانتظار داخل السيارة، أو ترك أحدًا ينتظر طويلًا بداخلها، سواء كانت السيارة مركونة في زاوية مشمسة، أو في الظل، فعمومًا ترتفع درجة الحرارة في داخل السيارة عنها في خارجها بمعدل سبع درجات مئوية خلال عشر دقائق من وقوفها حتى إن كانت إحدى النوافذ مفتوحة.
ـ الانتباه لأوقات الذروة الحرارية وهي من الساعة 11 صباحًا وحتى الثالثة مساءً، ومحاولة ترتيب يومك بحيث تتجنب التعرض المباشر، أو المكثف لأشعة الشمس، أو الحرارة الشديدة.
ـ تجنب أشعة الشمس الضارة على بشرتك عبر ارتداء قبعة، ووضع مستحضر واقي للشمس بعامل وقاية.