الشهباء/ فريدة عمرـ أكد صحفيون من مقاطعة عفرين والشهباء، أن اختطاف الديمقراطي الكردستاني الصحفي “سليمان أحمد” يعد تخوفاً من فضح سياساته المناهضة للحرية وكشف الحقيقة، مناشدين الجهات المعنية القيام بواجبها حسب القانون الدولي لحماية الصحفيين.
أصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ اليوم الأول من تأسيسه عصا بيد الأعداء ضد الشعب الكردي، وأداة لإسكات الأصوات الحرة على المستوى المحلي، من خلال اغتيال عشرات الإعلاميين، وآخرهم “سليمان أحمد”، الإعلامي ومحرر القسم العربي لوكالة روج نيوز، والذي كان بصدد زيارة عائلته في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، في الأول من تشرين الأول، وفي الخامس والعشرين من تشرين الأول، حين عودته إلى مكان عمله في مدينة السليمانية عبر معبر سيمالكا اختطفته قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ومنذ لحظة اختطافه، أي منذ أكثر من 15 يوماً، لا ترد عنه أي معلومات، بعد أن صدر بيان من مديرية أمن دهوك، والذي كان مليء بالتناقضات والأكاذيب، حيث أكدت المديرية في بيانها، أن اختطاف الصحفي سليمان أحمد لم يكن بسبب عمله الصحفي، على الرغم من أن الصحفي سليمان أحمد، يعمل منذ خمس سنوات محررا لوكالة روج نيوز، وكان يعمل صحفياً منذ سنوات، وكان وعضواً باتحاد الإعلام الحر في شمال وشرق سوريا، وبعد احتلال مدينته عفرين، هاجر سليمان مع أهله، ثم في عام 2018 توجه إلى باشور كردستان للعمل، ومنذ ذلك الحين يمارس عمله الإعلامي بطريقة رسمية وقانونية، كما أنه يحمل إقامة نظامية في إقليم كردستان.
تخوف من فضح سياسة الحزب
ومنذ لحظة اختطاف سليمان أحمد، ازدادت المطالبات في الكشف الفوري عن مصيره، على الصعيد الإقليمي والمحلي، سواء من نقابات واتحادات، وجهات إعلامية أخرى، وفي الصدد، أشارت لصحيفتنا “روناهي”، مراسلة قناة روناهي “ندى عدنان“، إلى أن اختطاف “سليمان” عمل إجرامي بحق الصحفي: “إن ما فعله الحزب الديمقراطي الكردستاني، باختطاف زميلنا الإعلامي “سليمان أحمد” ليس بغريب، على هذه السلطات الديكتاتورية، هذا العمل اللاأخلاقي، الذي يشبه بشكل كبير سياسة الاحتلال التركي، باختطافه أصحاب الرأي الحر، وتخوفهم من فضح سياساتهم، فسجونهم باتت مكتظة بمن يكشف جرائمهم، وانتهاكاتهم بحق الشعوب والصحفيين، الذين يدافعون عن قضيتهم، وقضية وطنهم المحتل”. وتابعت: “سليمان أحمد، معروف بنضاله، مثل الآلاف من شبان وشابات روج آفا، حيث ساهم سليمان منذ بدايات الثورة، في العمل لأجل إظهار صوت الحقيقة، وكشف عبر عدسته انتهاكات الاحتلال التركي، ومرتزقته بحق مدينته عفرين المحتلة”.
انتهاك قانون حماية الصحفيين
وناشدت ندى في ختام حديثها، الجهات المعنية للقيام بمسؤوليتها إزاء ما يحدث من انتهاكات بحق الصحفيين: “إن ما يحدث في أي مكان بحق الصحفيين، جريمة وتعدٍ على القانون الدولي لحماية حقوق الصحفيين، لذلك على المجتمع الدولي، وجميع الجهات المعنية من مؤسسات حقوقية، ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك العاجل، واتخاذ قرارها حسب المادة 79 من القانون الدولي لحماية حقوق الصحفيين”.
قلقون بشأن مصير زميلنا الإعلامي
ومن جانبه، عبر مراسل قناة /çira tv/، “مصطفى رشو“، عن قلقهم إزاء مصير زميلهم الإعلامي “سليمان أحمد”، وخاصة بعد البيان، الذي صدر من مديرية أمن دهوك: “إن الزميل الإعلامي “سليمان أحمد”، يعمل ومنذ عدة سنوات متواصلة، بطريقة رسمية وقانونية، في وكالة روج نيوز، في باشور كردستان، ويقيم فيها بأوراق وثبوتيات، وبعد اختطافه بعدة أيام، أصدرت مديرية أمن دهوك بياناً، كان في مجمله تهديدا لحياة الصحفي سليمان، ويعد هذا الاختطاف ساسة تخوف من فضح أعمال الحزب الإرهابية، وهنالك العشرات من الصحفيين، الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً في سجون الديمقراطي الكردستاني”.
