سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

صايل الصايل: الفن إتقان للعمل وتذوق جماله

الطبقة /عمر الفارس –

أعلن الفنان والنحات صايل الصايل، وهو من أبناء مدينة الطبقة، عن آخر أعماله الفنية في المركز الثقافي بالطبقة؛ وذلك بتزيين جدران المركز بالرسوم ثلاثية الأبعاد بغية إعادة رونق الجمال لقاعاته ولا سيما بعد القصف الذي تعرض له في سنوات الحرب.
الفن لغة تعبير خاصة ومهارة ذاتية في الإنسان تزيد وتنقص من شخص لآخر، وحسب الإمكانات والاهتمام والدراية، فالبعض وهبه الخالق المهارة والإبداع والحرفة والخبرة مما يزيد القيمة الجمالية للعمل الفني.
يستمر الفنان والنحات صايل الصايل بالأعمال الفنية والإبداعية، ومن ضمنها تزيين جدران المركز الثقافي بالطبقة، وفي لقاء لصحيفتنا معه حدثنا الفنان عن العمل الفني داخل المركز بالقول: “كانت المرحلة الأولى هي تخطيط الجدار بالرسوم الفنية بأسلوب ومهارات ذاتية، جرى على نمط وسياق اللوحات المعتادة المصغرة، مما سيزيد من رونق وجمال الجدار, تميز الرسم بمحاذاة نمط الأسلوب ثلاثي الأبعاد للمجسمات المرسومة، مما يتطلب الدقة والمهارة والتمرس بالخطوات, حيث يستمر العمل لمدة ثلاثة أيام متواصلة لكل جدار داخل المركز الثقافي”, موضحاً أهمية هذا الصرح الذي يمثل ثقافة المنطقة ولا سيما بعد التدمير الذي تعرض له في سنوات الحرب الدائرة في المنطقة وانتهاك المبنى وتخريبه من قبل مرتزقة داعش.
وأشار الصايل الى المواد المستخدمة في الرسم، وهي “الطلاء, الألوان المائية, وطلاء الكلوريك, باستخدام البخاخ الذي يستخدم في التظليل والتحكم بدرجة الألوان”.
صايل الصايل في ختام لقائنا به تحدث عن الأعمال الفنية القادمة، ومنها تزيين الشارع والحدائق التي تقابل المركز الثقافي بالطبقة عن طريق الرسومات والديكورات والشلالات، وتقليم الأشجار بطريقة فنية، مما سيزيد من جمال المنطقة ورونقها.
يذكر أن الفنان الصايل نحات أيضاً ولديه معرض خاص في المركز الثقافي، فيه العديد والكثير من الأعمال الفنية المتنوعة من التماثيل والرسومات المعبرة، حيث أنهى عملاً فنياً جديداً ضمن إطار تزيين صالة المركز، وهو نحت وتصميم مجسم لسد الفرات الذي يميز ويمثل مدينة الطبقة، والمجسم مؤلف من مجسمات مصغرة لجسم السد من بوابات وغيرها، تم صنعه من الإسمنت وبعض مواد البناء الرئيسية وألوان الطلاء وفق أسس احترافية بالعمل الذي استغرق حوالي الشهرين.