سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

صانعات التنور في اليمن… نساء يتخذْنَ الطِّينَ مصدراً للعيش

مع كل صباح تحزم نساء مديرية المضاربة (150 كيلومترا غرب مدينة عدن) جنوب اليمن أمتعتهن سيراً على الأقدام، ويقطعن مسافة زهاء أربعة كيلو مترات من مساكنهن للوصول إلى الأراضي الترابية، حيث يعد الطين مصدر العيش للعديد منهن، ولا سيما خلال السنوات الأخيرة، حيث تصاعد الفقر، وتردى وضعهن المعيشي.
تقضي علياء عبد الله ساعات في حفر الأرض، وتجميع التراب، ونقله على رأسها نحو مسكنها على مراحل، وهي مهنة اضطرت إليها في سنوات ما بعد الحرب، بسبب وفاة معيلها، وثقل الحمل عليها للحاجة، وللإنفاق على أطفالها، لتدني راتب زوجها المتوفى (خمسة وعشرون دولارا)، وجراء الاستقطاعات تقبض الأسرة عشرين دولارا فقط.
مراحل صناعة التنانير
عملية شاقة، ومضنية، تمر بها صناعة التنور الطيني، الذي يستخدم في الأغراض المنزلية لطبخ الطعام من خلال إيقاد الشجر فيه، ووفق علياء، يبدأ العمل عقب جلب الطين من الأراضي الزراعية، وإحضار مخلفات بعض الحيوانات، ثم عجنه مع الماء، لتبدأ بعدها مرحلة العمل من خلال صناعته على مراحل، حيث يتم صناعته بالأيدي، فيتم إنجاز تنورين على مدى يومين إلى ثلاثة أيام، بسبب ترك التنور تحت الشمس لبعض الوقت أثناء العمل، ليجف الطين، ويساعد على إنجازه دون خلل.
ويسمح ملاك الأراضي الزراعية في اليمن، للنساء في أخذ الطين من أراضيهم لمن لا يملكن أرضاً، بدون أخذ أجر مقابل ذلك، فيما تملك أخريات أراضي زراعية بالتوارث من أجدادهن.

 

 

 

 

 

 

 

عمل شاق بثمن بخس
وتواجه العاملات في مهنة صناعة التنانير الطينية كثيراً من المعوقات، وتقول نجاح الأغبري العاملة في صناعة هذه التنانير، إنهن يعانين من مشقة العمل، غير المربح من حيث نقل التراب من الأرض على الرؤوس، أو على ظهور الحمير لمكان الإنتاج عند منازلهن.
ووفق نجاح، فإن العمل الشاق، والعمل البدائي في الصناعة يضعف الإنتاج، كون العاملات يعملن دون مساعد لهن، ويحتجن بين كل مرحلة، وأخرى لبعض الوقت، لتعريضه للشمس والريح، كي يجف، ويتم إكمال بقية التنور.
وأضافت: إن بيع هذه التنانير لا يتم بشكل يومي، وإنما على أيام مختلفة وفق طلب الزبائن، الذين يطلبون من الصانعات تنوراً جاهزاً، أو تجهيز مقاس وفق الحاجة، وتختلف أسعار التنور وفق الحجم، وتتراوح بين ثلاثة وثمانية دولارات، وهو مبلغ لا يكفي لتوفير أدنى الاحتياجات مقابل الجهد، الذي يتم بذله في الإنتاج.
الفقر وفقدان المُعيل
وترى الدكتورة أشجان الفضلي -وهي مختصة الدعم النفسي والإرشاد الأسري بجامعة عدن-أن عامل الفقر، وفقدان المعيل، هما الدافع الرئيس لعمل كثير من النساء في مهن شاقة ومتعبة، وأن هذا الأمر لا يعود لحالة التطور، الذي تشهده المرأة؛ بل للظروف الاقتصادية التي دفعت النساء بما فيهن كبيرات السن، للعمل بأي حرفة من أجل لقمة العيش، بسبب الغلاء وفقدان أرباب الأسر، وشح الأجور من دون النظر للمشاريع الصغيرة المدرة للدخل.
ويكشف تقرير لمنظمة العمل الدولية خسارة 293 ألف امرأة عاملة في مجال الزراعة وتربية الحيوانات، ومنتجات الألبان في وقت، تسببت الحرب الدائرة في البلد بانخفاض العمالة إلى 28%.
غياب التسويق
وتقول سهام الصالحي رئيسة جمعية “حرفتي” النسوية: إن النساء العاملات في هذه المهنة يحتجن لتسويق منتجهن بشكل أفضل، يتناسب مع حجم الجهد المبذول، حيث يعملن بمفردهن في المنازل، ولا يجدن الإمكانات لنقل منتجهن للأسواق.
وتلفت سهام أيضاً لدخول التنور الحديدي، الذي نافس هذا المنتج الطيني التقليدي، الذي ما يزال كثير من سكان الأرياف يستخدمونه في ظل أزمة الغاز في البلد.
وتؤكد سهام: أن صانعات التنور يعملن في العراء، وتحت الشمس الحارة، وتواجه صناعتهن خطرا في مواسم الأمطار؛ لعدم وجود أماكن مناسبة لحفظ ما ينتجنه.
وكالات

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle