سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شيوخ ووجهاء الرقة: على القضاء القصاص من هؤلاء المجرمين

الرقة / المهند عبد الله ـ

أبدى شيوخ ووجهاء عشائر الرقة رفضهم وإدانتهم للجريمة التي ارتكبت في الأيام الماضية بمدينة الحسكة، مطالبين هيئة العدالة الاجتماعية بشمال وشرق سوريا أن تنزل أشد العقوبات بحق مرتكبي جريمة قتل الفتاة القاصر عيدة ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه بارتكاب مثل هذه الأعمال.
أهالي وشيوخ ووجهاء العشائر في شمال وشرق سوريا يصفون الجريمة بحق الفتاة القاصر عيدة بأنها من أبشع الجرائم التي اقتُرفت في المنطقة التي تم توثيقها عبر فيديو صوره أحد المشاركين بالجريمة، مما سبب غضباً
واستياءً كبيراً بين جميع شعوب المنطقة بدون استثناء، ولاقت الجريمة رفضاً وإدانة من داخل وخارج سوريا، ومن هنا لا بد للقضاء أن يأخذ مجراه العادل ويقتص من هؤلاء المجرمين.
لم يحض أي دين على القتل
وحول هذا الموضوع التقت صحيفتنا بشيخ عشيرة العِلي رمضان الرحال الذي تحدث وقال: الجريمة البشعة التي حدثت في ريف الحسكة بحق الطفلة القاصر هو أمر شائن وغير مقبول، لم يحض أي دين من الأديان أو مذهب على القتل، ولم يسمح أي دين بقتل الإنسان بدون حق.
وبين الرحال: الدين الإسلامي لا يكره على الزواج، أي لا يجوز إجبار أي فتاة على قَبول الزواج رغماً عنها عندما تكون بالغة، فكيف عندما تكون الطفلة قاصرة، كالطفلة عيدة التي اغتالوها بطريقة لا ترقى للإنسانية ولا للدين بحجة الشرف.
وأكد الرحال بقوله: ما قام به هؤلاء القتلة خارج عن القانون والدين الإسلامي والمسيحي واليهودي وكافة الأديان، وهنا السؤال ما ذنب هذه الطفلة كي تقتل بهذه الطريقة الشنيعة، جريمتها لأنها لم تقبل الزواج من ابن عمها مكرهة عليه.
وأوضح الرحال: هؤلاء المجرمون لا يمتون للإسلام بشيء ولا توجد في قلوبهم رحمة، إنهم قتلة. ألم يكن بينهم رجل ينصحهم ويمنعهم عن ارتكاب هذه الجريمة، أصوات استغاثتها أحرقت قلوب الملايين من الناس في سوريا وخارجها لكن لا مكان للإنسانية في قلوب أولئك القتلة.
وفي نهاية حديثه طالب الشيخ رمضان الرحال رئاسة هيئة العدالة الاجتماعية بالوقوف على هذه الجريمة النكراء وإنزال أشد العقوبات بحق هؤلاء المجرمين لتكون عبرة لغيرهم ويكونوا عبرةً لكل جاهل.
الجريمة بشعة وتنافي أخلاقنا
وبدوره تحدث شيخ عشيرة الصبخة تركي السوعان وقال: إن جريمة القتل بحق الطفلة عيدة من أبشع الجرائم في المنطقة، هل الشرف أن تقتل فتاة قاصر بهذه الطريقة الوحشية، والأبعد من ذلك قمتم بتصويرها ونشر الجريمة دون حياء، أين الشرف في ذلك وأين الرحمة!
وبين السوعان بقوله: إن أعرافنا وتقاليدنا لم ولن تسمح بهذا الفعل الاجرامي الذي قام به هؤلاء القتلة، هل قتل هذه الطفلة حل لهذه القضية التي يسمونها قضية شرف، أين الشرف في هذه القضية؟ كان عليهم أن يحلو الموضوع بالتراضي. الفتاة لم ترتكب أي فعل شائن يستحق القتل ولا يوجد أي شيء يبيح لك أن تقتل نفساً إلا بالحق.
واختتم السوعان حديثه بالقول: يجب أن يتم محاسبة هؤلاء المجرمين على هذا العمل غير الإنساني والحكم عليهم بأشد العقوبات، وعلى هيئة العدالة الاجتماعية بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن تتابع هذا الموضوع لوضع حد لمثل هذه الجرائم ومحاسبة فاعليها.