سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شيوخ ووجهاء الرقة: “الشمال السوري مقبرة للأحلام التركية”

استنكر شيوخ ووجهاء العشائر في مدينة الرقة هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا والهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة التي تعيش اليوم حالة من أخوة الشعوب والعيش المشترك، وأكدوا على وقوفهم في صف واحد مع قوات سوريا الديمقراطية وأشاروا إلى أن هذه الهجمات لا تزيدهم إلا إصراراً على المقاومة، وطالبوا مجلس الأمن الدولي بوضع حدّ لهذه الانتهاكات…
مركز الأخبار ـ عبّر شيوخ ووجهاء عشائر مدينة الرقة عن استنكارهم للعدوان التركي على أراضي الشمال السوري، معاهدين شهداء الحرية على السير على درب الشهداء الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل سلامة وحرية الأهالي. وأجرت وكالة أنباء هاوار لقاءات مع عدد من شيوخ ووجهاء عشائر مدينة الرقة حول هجمات جيش الاحتلال التركي على أراضي الشمال السوري.
وقال شيخ عشيرة العمور محمد قحيط العمر بهذا الصدد: “نحن شيوخ عشائر مدينة الرقة ندين ونستنكر هجمات العدوان التركي الهمجي على أرضنا في شمال شرق سوريا” وأكد بأن الهدف من هذا العدوان هو زعزعة أمن واستقرار منطقة الشمال السوري التي تعيش اليوم حالة من أخوة الشعوب والعيش المشترك مما أثار قلق الدولة التركية والتي عمدت إلى استخدام أدواتها من أجل زعزعة الأمن عن طريق خلاياها النائمة التي تعمل على بث الفوضى والفتن فيها.
كما توجه الشيخ محمد العمر بالعزاء لذوي الطفلة سارة مصطفى البالغة من العمر ستة أعوام  والتي استشهدت جراء هجمات جيش الاحتلال التركي. وقال بهذا الصدد: “كانت الطفلة ضحية العدوان التركي، وكلنا سارة وكلنا مشاريع شهداء من أجل سلامة وحرية أهلنا في شمال وشرق سوريا”.
وأدان الشيخ العمر أيضاً الصمت الدولي حيال الهجمات التركية وطالب مجلس الأمن الدولي بأن يضع حداً لانتهاكات الدولة التركية.
وتحدث شيخ عشيرة حاتم الطي علي العلي أيضاً حول الموضوع وأدان هجمات واعتداءات الدولة التركية، واصفاً إياها بـ”الهجمات الانتقامية على أهلنا في الشمال السوري، وإن هذه الهجمات لا تزيدنا إلا إصراراً وعزيمة”.
وأضاف الشيخ: “كانت مدينة الرقة مقبرة لمرتزقة داعش، وسيكون الشمال السوري مقبرة لكل الأحلام التركية في إعادة هيمنتها على المنطقة، كما نطالب دول العالم أن تضع حداً للهجمات التركية على مناطقنا”.
وتابع: “إننا شيوخ عشائر مدينة الرقة نقف في صف واحد مع قواتنا، قوات سوريا الديمقراطية التي عملت على صنع الانتصار تلو الآخر في ساحة القتال وتقديم المئات من الشهداء، ونعاهد شهداءنا في السير على نهجهم ومتابعة المسير حتى تحقيق النصر  في كافة أرجاء سوريا”.
وطالب بدوره الشيخ دهمان العلي أحد شيوخ عشيرة العفادلة الأهالي بالوقوف ضد العدوان الذي يتعرض له شمال سوريا، وقال: “ثقتنا كبيرة بقواتنا قوات سوريا الديمقراطية التي تضم أبناء جميع مكونات الشمال السوري والقادرة على رد أي عدوان يتعدى على مناطقنا”.
وفي نهاية حديثه أشار الشيخ دهمان العلي إلى أن الهجمات التركية المتزامنة مع هزيمة مرتزقة داعش في شمال سوريا، تهدف إلى بث الفتنة والإشاعات وعرقلة  حملة عاصفة الجزيرة  “دحر الإرهاب” مما يؤكد عمق العلاقة التركية المتينة مع مرتزقة داعش.