شيوخ العشائر العربية: “ندعم قسد القوات التي حررتنا.. ونرفض الاحتلال التركي”

مركز الأخبار ـ يتزايد الدعم المقدم من قبل الأهالي يوماً بعد يوم لقوات سوريا الديمقراطية وبخاصة في المناطق التي تحررت مؤخراً، ويعبر الأهالي عن دعهم للقوات من خلال الانضمام إليها وبدعم من العشائر في تلك المناطق، إلى جانب رفضهم التام للاحتلال التركي وتهديداته باجتياح مناطق شرق الفرات.

وفي هذا السياق؛ أكد شيخ عشير الفاضل مناف الحاج رجى؛ قائلاً: “إننا كعشائر ناحية الشدادي نقف مع قوات سوريا الديمقراطية في حملتها الأخيرة لتحرير ما تبقى من مناطق دير الزور, وتخليص أهالينا من مرتزقة داعش”. وأضاف: “هذه هي قواتنا التي حررتنا وحمتنا وسنقدم الدعم لهم، ولن يستطيع أحد أن يثنينا عن دعمهم”.

ولفت الرجى إلى أن للحملة تأثير كبير على الأهالي ويشعرون بالأمن والاستقرار بعد التحرر من مرتزقة داعش، وتابع بالقول: “نرى هذه الحملة جيدة ولها تأثير كبير على المجتمع وهي في صالحهم للتخلص من المرتزقة الذين زرعوا الخوف والرعب في قلوب الأهالي”.

وبيّن الرجى أن العشائر في دير الزور تساعد قوات سوريا الديمقراطية وتساندهم، وبالأخص عشيرة الشعيطات, وعشائر منطقة الشدادي كافة. وتابع قائلاً: “سنواصل المسيرة التي ابتدأها شهداؤنا الأبرار إلى أن نصل إلى هدفهم وهو حرية الشعوب في منطقة الشمال السوري”.

وفي ختام حديثه لفت شيخ عشير الفاضل مناف الحاج رجى أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال أي تهديد يستهدف أمنهم، وقال: “إن استدعى الأمر سنساهم في تحرير سورية بأكملها من رجس الإرهاب والتطرف، وسنقاتل. قدمنا الشهداء قرابين للوطن ومستعدون للتضحية بأكثر من ذلك لنيل الحرية”.

وفي السياق ذاته؛ أكد شيخ عشيرة الهنادة في كري سبي (تل أبيض) إبراهيم العيسى في لقاء أجرته وكالة أنباء هاوار بأن العشائر العربية الموجودة على الأرض ترفض رفضاً تاماً التهديدات التركية.

وقال إبراهيم العيسى: “نحن كعشائر عربية وكردية وتركمانية والمجتمع بكافة أطيافه وأبنائه في مناطق شمال وشرق سوريا لا نقبل الاعتداء ونرفضه رفضاً قاطعاً على شبر واحد من الأراضي السورية التي تحررت بدماء أبنائنا”.

وأكد العيسى: “إنّ والاحتلال الذي جرى في جرابلس واعزاز والراعي وعفرين لا يمكن أن يجري في مناطقنا؛ لأن الشعب يعي ذلك ويرى ماذا جرى في المناطق التي احتلتها تركيا ومارست فيها القتل والنهب والسلب، وأن الشعب والقوات الموجودة سيدافعون عن أرضهم في وجه أي محتل طامع بأراضي شمال وشرق سوريا”.

وأشار الشيخ إبراهيم العيسى إلى أن الأمن والأمان واحترام حقوق المواطن الموجود في شمال وشرق سوريا غير موجود في المناطق الأخرى بسوريا، وأوضح أن الشعب في المنطقة راضون كل الرضى عن الإدارات والمجالس والقوات الموجودة لأنه لا توجد سلطة إنما مساواة بين الجميع.

وعن دور العشائر العربية الموجودة في المنطقة في طرد مرتزقة داعش من مناطقهم قال العيسى: “بتاريخ 15-6-2016 هزم مرتزقة داعش من منطقة تل أبيض ومنذ الأيام الأولى لتحرير تل أبيض عقدنا اجتماعاً نحن وجهاء وشيوخ المنطقة مع وحدات حماية الشعب والمرأة لإعلان تشكيل مجلس الأعيان في المنطقة والذي يتألف من 114 عضواً في بداية التحرير وبعد الاجتماع تم تشكيل الإدارة الذاتية ومجالسها ليتم إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في منطقة تل أبيض”.

وأضاف العيسى في إشارة إلى من تستخدمهم تركيا خدمة لأجنداتها التوسعية: “شيوخ العشائر العربية وغيرها من العشائر هم على الأرض في شمال وشرق سوريا وأن من يدعون أنفسهم بشيوخ العشائر في تركيا هم يمثلون أنفسهم فقط ولا يمثلون أي فرد من العشائر العربية في المنطقة، وجهاء وشيوخ العشائر هنا هم متفاعلين بشكل كبير مع الإدارة الذاتية الديمقراطية ولا يمكن لأحد من الخارج أن يقرر مصيرهم لأنهم هم أصحاب الأرض”.

وتابع: “الذين يدعون أنفسهم شيوخ العشائر ويتواجدون في تركيا هم تحت توجيه الدولة التركية وهم لا يمثلون أي فرد من المواطنين في شمال وشرق سوريا. نحن العشائر في منطقة كري سبي (تل أبيض) قرارنا في يدنا لأننا موجودون على الأرض بشكل فعلي ولا يمكن لمثل هؤلاء الذين يدعون أنفسهم شيوخ العشائر في تركيا أن يمثلونا”.