شمال وشرق سوريا تحتضن مؤتمرها الأول لذوي الهمم

منبج/ آزاد كردي –

بهدف وضع قوانين، ونظام يلبي احتياجات ذوي الهمم على الأصعدة كافة، من خلال مقترحاتهم، احتضنت شمال وشرق سوريا أول مؤتمر لذوي الهمم في شمال وشرق سوريا.  

تحت شعار “بإرادتنا نصنع الأمل”، نُظّم المؤتمر الأول لذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى شمال وشرق سوريا، بهيئة الشؤون الاجتماعية، والعمل في شمال وشرق سوريا، وبالتنسيق مع منظمة نودم الإنسانية، وذلك في قاعة المجلس التشريعي بمدينة منبج يوم الاثنين 23/10/2023.

شارك في فعاليات المؤتمر، ذوي الاحتياجات الخاصة، وأعضاء وعضوات في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والإدارة المدنية الديمقراطية لمنبج، وريفها، واللجان، والمؤسسات التابعة لها، والأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والمجالس المدنية، وشيوخ، ووجهاء العشائر، ومجلس عوائل الشهداء وتجمع نساء زنوبيا.

وقد تمت فيه مناقشة سبعة محاور، “قانونية، وصحية، وتربوية، وخدمية، وإعلامية، ورياضية، وترفيهية”، تخللتها نقاشات بين الحضور، وديوان المؤتمر، بالإضافة إلى عرض سنفزيون.

وعلى هامش المؤتمر، التقت صحيفتنا “روناهي” الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في شمال وشرق سوريا، “فاروق الماشي، والذي بين أهمية هذا المؤتمر لأنه اللبنة الأولى لدمج شريحة ذوي الهمم في المجتمع: “هؤلاء الأشخاص لديهم طموحات عالية، وثقة كبيرة بأنفسهم، وقد عبروا عن ذلك من خلال شعار المؤتمر، الذي اختيرت كلماته من قبلهم”.

وحول أهداف المؤتمر أشار الماشي، إلى أن “هذا المؤتمر يهدف إلى وضع قانون ونظام وآلية عمل لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارها فئة مهمة في المجتمع، فيما سيتم وضع قانون، ونظام داخلي موحد لمكاتب ذوي الاحتياجات الخاصة، لشمال وشرق سوريا”.

والجدير بالذكر، أنه لم يكن هناك نظام داخلي عام لمكاتب ذوي الاحتياجات الخاصة، وحسب الماشي: “هناك قرابة 40 ألف شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ممن هم بحاجة إلى دعم، وهي إحصائية غير دقيقة لأن هناك الكثير من ذوي الهمم لم يقوموا بتسجيل أنفسهم في مكاتب ذوي احتياجات الخاصة”.

فهيئة الشؤون الاجتماعية قدمت يد العون لهذه الفئة من المجتمع لمساندتهم، ودعمهم، فقد افتتحت عدة مكاتب لذوي الاحتياجات الخاصة، منذ تأسيسها في عام 2020، وعن هدف هذه المكاتب، قال الماشي: “إننا نحاول تقديم المجال للمشاركة في المجتمع وفق قدراتهم وإرادتهم القوية، فقد استطاعوا إثبات دورهم في المجتمع، في المجالات كافة، وخدموا المجتمع بشهاداتهم ومواهبهم ومهاراتهم”.

وزاد الماشي: “إن هذه المكاتب تسعى لدعم هذه الشريحة من المجتمع، فهناك مثلاً 400 طالب في مركز للصم والبكم في مدينة الرقة، يتلقون التدريب والدعم من أجل دمجهم في المجتمع، وأننا نقوم بافتتاح مراكز لذوي الهمم في مدينة منبج، وكوبانى، وهي قيد التشييد حالياً، بالإضافة إلى إقليم الجزيرة“.

وقد طرحت خلال المؤتمر مقترحات، ومتطلبات لذوي الهمم المشاركين في المؤتمر، وسترفع هذه المقترحات باسم المؤتمر للمجلس التشريعي “المجلس العام” في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا للتصديق عليها، ليكون ذوي الهمم هم أصحاب النظرة الأولى والأخيرة للأمور المتعلقة بهم.

واختتم الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في شمال وشرق سوريا “فاروق الماشي”، حديثه: “نأمل بعد هذا المؤتمر، أن يكون لدينا نظام داخلي نخاطب به المنظمات الدولية الفاعلة في شمال وشرق سوريا، إضافة إلى أنظمة الإدارات، والمؤسسات، التي تجمع الإدارة الذاتية في توفير الشاغر التوظيفي لهذه الفئة لكيلا يتسولوا أو يتعرضوا للتنمر من الآخرين”.