سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شكري شيخاني: “توحيّد الصّف الكرديّ عاملُ قوةٍ لتشكيِّل جبهةٍ كرديَّةٍ قويَّةٍ”

تقرير/ حسام اسماعيل

مركز الأخبار ـ أهميّة وحدة الصف الكردي في ظل المتغيرات السياسية والعسكرية التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط على العموم، وسوريا خاصة، والتأسيس لجبهة تجمع كافة القوى السياسية والحزبية الكردية بمختلف توجهاتها؛ من المطالب التي نادت بها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وبخاصة في هذه المرحلة التي تتطلب الكثير من الصبر، ولملمة الصفوف بوجه الأجندات التي تعمل على إثارة الفتنة، وتعميق الشروخ بين أبناء الشعب الواحد أو الشعوب الأخرى.
حول هذا الموضوع؛ كان لصحيفتنا لقاء مع رئيس التيار السوري الإصلاحي شكري شيخاني، حيث أشار في بداية حديثه إلى المبادرات التي تُبذل في سبيل توحيد الصف الكردي، ومن ضمنها مبادرة التحالف الدولي التي سعى من خلالها لرأب الصدع، وغلق أبواب الخلافات بينهم، واصفاً هذه المبادرة بالإيجابية جداً.
وأضاف شيخاني: “في حال كتب لهذه المبادرة، والمبادرات الأخرى النجاح؛ فهذا الأمر سيكون عامل قوة للشعب الكردي ككل، وكافة الشعوب الأخرى في مناطق شمال وشرق سوريا، وسيُشكل جبهة كرديّة قوية قادرة على التفاوض وتحصيل الحقوق في المحافل الدوليَّة، وسيكون درعاً في وجه التدخلات الخارجيَّة، وبخاصة التركية”.
وبيَّنَ شيخاني: “إنَّ التقارب (الكردي ـ الكردي) يواجهُ تحديات كبيرة من أبرزها اختلاف المشروع السياسي، وانعدام الثقة بين الأطراف ككل، إلى جانب تدخلات قوى الجوار للحؤول دون تحقيق هذا المطلب بشتى الطرق، وهذهِ العوامل مُجتمعة تُصعِّب من هذه المسألة، والمبادرة الفرنسية في هذا المسعى رائعة للغايَّة ما لو كتب لها النجاح”.
وأشاد شكري شيخاني في معرض حديثه بمبادرة الجنرال مظلوم عبدي ومساعيه لتوحيد الصف الكردي بالقول: “هي تصبُّ في هذا الإطار (وحدة الصف الكردي). وتوحيد الجهود الكردية هو أولاً وأخيراً لصالح الأمة الكردية ككل التي تنتظر أن تخرج قيادة تجمع كافة القوى الكردية في صفٍ واحد”.
وأردف: “هذا التقارب بين الأحزاب الكردية ككل، والرصيد الشعبي لهذه الأحزاب عندما تكون متفقة مع بعضها البعض أحزاباً وقياداتٍ وقوة يساعد وبشكل كبير في تشكيل جبهة كردية موحدة تعمل بأمانة وإخلاص وشرف لتحقيق المصلحة العليا للشعب الكردي”.
وأشار رئيس التيار السوري الإصلاحي على أن الانسحاب العسكري الأمريكي المفاجئ من مناطق شمال وشرق سوريا أثرَّ بشكلٍ كبير على حالة الاستقرار والأمان التي كانت موجودة مع تأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والتي حولت المنطقة إلى واحة أمان واستقرار، وفتحت المجال لتدخل تركي سريع في المنطقة من خلال العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا باسم “نبع الإجرام والدم” كما أطلقت عليه شعوب المنطقة.
وأكمل شيخاني حديثه بالقول: “لا مناص أن خيار شعوب المنطقة في الأوضاع الراهنة هو (وحدة الكلمة) بين قادة الأحزاب الكردية على اختلاف توجهاتها يعطي نور أملٍ في آخر النفق المُظلم الذي تعيشه سوريا، لكي ترى هذه الشعوب الأمل والمستقبل، وتحقق مصلحتها في نهاية الأمر، وهي بالفعل مصلحة الوطن الواحد الموحد. لذلك؛ يَجب أن يكون هنالك حوار (كردي ـ كردي)، وتنازل من قبل الجميع لكي تحيا هذه الأمة ويعود لها البريق، ويعود إليها الأمل لمستقبلِ أبنائنا، وأطفالنا”.
وفي نهاية حديثه؛ عبر رئيس التيار السوري الإصلاحي شكري شيخاني عن أمله في عودة الحوار (الكردي ـ الكردي) لإنهاء كافة الخلافات بالقول: “أقول لكافة القياديين والسياسيين الكرد إنهاء الخلافات الكردية، والعودة إلى كلمة سواء بيننا لتأسيس مؤتمر وطني كردي شامل يجمع القوى السياسية والمجتمعية تحت سقفه، ويوحد كلمتها وجهوها في هذا الإطار، وأن نبقى مخلصين لأنفسنا قبل أن نكون مخلصين للآخرين”.