سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شكري: سرقة ونهب الآثار أعمال مدانة وغير مقبولة

حسام إسماعيل/ عين عيسى ـ

يستمر جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعون له بتعدياتهم على المواقع الأثرية في مناطق مقاطعة كري سبي المحتلة، فيما أكدت مصادر محلية قيام الأهالي بطرد المرتزقة من أحدها بعد محاولتهم نبش موقع أثري بغية سرقة محتوياته.
أعمال السرقة استهدفت موقعين أثريين

تعمل دولة الاحتلال التركي على سرقة ونهب الأماكن الأثرية في كافة المناطق السورية التي احتلتها وبشكلٍ فاضحِ وعلني على مرأى ومسمع من المُجتمع الدولي الذي لم يُحرك ساكناً للجم المُمارسات التركية التي تهدف إلى طمس المعالم الأثرية في المنطقة وتشويه هويتها الثقافية والحضارية التي تعود إلى آلاف السنين.
وبعد أن سرقت دولة الاحتلال التركي ودمرت المواقع الأثرية التي تعود إلى آلاف السنين تركت المرتزقة التابعين لها يعيثون فساداً في الأماكن الأثرية في كل من عفرين والباب وجرابلس، وتوجهت إلى أعمال مماثلة في كل من سري كانيه وكري سبي لاستكمال ما خططت له بعد قيام مرتزقة داعش إبان سيطرتهم على المنطقة بنهب المواقع الأثرية، وسرقتها عبر تهريبها خارج الحدود السورية وبتسهيل من الدولة التركية المحتلة.

ووثقت اللجان المعنية بمقاطعة كري سبي 108 مواقع أثرية في المناطق التابعة لها، منها 42 موقعاً وتلاً أثرياً في المناطق التي تحتلها الدولة التركية والمرتزقة التابعون لها، وتتعرض للانتهاكات مستمرة، من ضمنها أعمال حفر وتنقيب جائرة بآليات وجرافات ثقيلة بحجة إنشاء مواقع عسكرية للجيش التركي المحتل ومرتزقته.

وبحسب مصدر محلي من المناطق المحتلة فإن جيش الاحتلال التركي عاود خلال الشهر الجاري (حزيران) مواصلة أعمال الحفريات في تلة الدهليز الأثرية المعروفة التابعة لبلدة سلوك المحتلة بمقاطعة كري سبي، فيما حاول المرتزقة القيام بأعمال مماثلة في تلة خويرة في نفس المنطقة المذكورة، ولكن الأهالي تصدوا لهم وطردوهم من الموقع الأثري.
 الجهات المعنية والمسؤولة تجدد مناشداتها
وبهذا الصدد جدد الإداري بمكتب الثقافة والفن بمقاطعة كري سبي فرهاد شكري مناشداته للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية وعلى رأسها (اليونسكو) بإدانة ما وصفها بالأعمال التخريبية والسرقة الممنهجة للأماكن والمواقع الأثرية بمقاطعة كري سبي، مؤكداً بأنَّها أعمال مُدانة وغير مقبولة.
وأضاف شكري: “إن ما تسعى له دولة الاحتلال التركي يندرج ضمن الجرائم الإنسانية والثقافية بحق الشعوب المستقرة والمتعايشة منذ آلاف السنين، وهو طمس للهوية الثقافية التي تسعى إلى محوها بهدف تثبيت احتلالها للمنطقة وسط صمت دولي، وإن كان هنالك إدانة لكنها لا ترتقي إلى مستوى لجم المُحتل وثنيه عما يقوم به”.
وختم شكري حديثه بالقول: “إن كافة الجماعات المسلحة والإرهابية التي سيطرت على المنطقة عملت على نهب وتدمير الأماكن الأثرية منذ بداية الأزمة السورية، كما فعلت داعش في (شنكال) والمدن التي سيطرت عليها كالرقة والموصل، ونهبت ودمرت محتويات المتاحف بحجج واهية، والآن يستكمل المحتل التركي هذه السياسة تحت إشرافه المباشر والعلني”.