سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شقيق الشهيدة رانيا عطا: وعدنا الانتقام لشهدائنا

مركز الأخبار ـ

سننتقم لشهدائنا” بهذه العبارة جدد شقيق الشهيدة رانيا عطا وابن الشهيد عبد الرزاق عطا، مصطفى عطا، العهد باسم عائلته بالانتقام من المحتلين المتآمرين وأعوانهم، وأكد مضي الأسرة على خط النضال إلى حين تحقيق آمال الشهداء.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد كشفت عن أسماء أربع شهيدات، استشهدنَ جراء استهدافهن من قبل طائرة مُسيّرة للاحتلال التركي في قرية شموكة التابعة لمدينة الحسكة في 18 من آب الجاري، حيث قصفت مركزاً خاصاً لتعليم البنات تحت إشراف الأمم المتحدة على بعد (2) كم من قاعدة للتحالف الدولي.
في هذا الصدد تحدث لوكالة هاوار شقيق الشهيدة رانيا عطا، مصطفى عطا، المقيم مع أسرته في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.
واستهل مصطفى عطا حديثه بالإشارة إلى أن أسرته انخرطت في ثورة 19 تموز بعد استشهاد أبيه الشهيد عبد الرزاق عطا الذي كان أحد مقاتلي قوات جبهة الأكراد عام 2013، دفاعاً عن أهالي حي الأشرفية ضد مرتزقة جيش الاحتلال التركي.
وأكد عطا: إن “أفراد الأسرة كلهم، ومن بينهم الشهيدة رانيا عطا التي استشهدت في 18 آب الجاري، قطعوا على أنفسهم عهداً بالانتقام من الاحتلال التركي ومرتزقته بالسير على خطا أبيهم الشهيد عبد الرزاق”.
أما عن انضمام الشهيدة رانيا إلى صفوف ثورة 19 تموز، فذكر عطا خلال حديثه أن انضمامها أتى بعد استشهاد باكور ورفاقه أثناء الدفاع عن حي الشيخ مقصود بين عامي 2016-2017، ما جعل رانيا تتأثر بقصتها وتحسم أمرها بالانضمام إلى صفوف الثورة.
وأشار عطا إلى أن جرائم جيش الاحتلال التركي لن تثنيهم عن المضي قُدماً في مشروع ثورتهم ثورة 19تموز إلى حين تحقيق آمال الشهداء في بناء وطن ديمقراطي حر، وقال إن “الشعوب لن يثنيها شيئاً عن تحقيق أهدافها”.
وتابع عطا: “إن جيش الاحتلال التركي يثبت مرة أخرى بأنه لا يتحلى بالشرف والأخلاق في استهدافه لمركز تعليم، هدف المحتلين ليس إبادة الشعب الكردي وحسب، وإنما إبادة كل المكونات المتعايشة مع بعضها في شمال وشرق سوريا إلى جانب استحلال أراضيهم من عين ديوار في شمال وشرق سوريا وصولاً إلى حلب والشهباء، لكن ما دام الدم يسري في عروقنا لن نسمح بذلك”.
ونوّه عطا: إلى أن الاحتلال التركي يمرر سياسة مفادها فرّق تسد، في خلق البلبلة والفتن بين المكونات المتعايشة والمتكاتفة في شمال وشرق سوريا؛ ليحتل المنطقة ويفرغها من سكانها الأصليين.
وبعث عطا برسالة إلى شعب شمال وشرق سوريا، تطرّق فيها إلى أهمية الوحدة أمام المحتلين لصدهم وردهم خائبين، ولصون الأرض ومكتسبات دماء الشهداء.
في نهاية حديثه، جدد مصطفى عطا شقيق الشهيدة رانيا عطا العهد باسم أسرته، بالانتقام من الاحتلال التركي ومرتزقته وتحرير الأراضي المحتلة وصون مكتسبات الشهداء، “سننتقم لأرواح شهدائنا ولن ننسى فالنسيان خيانة”.