سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شعوب شمال سوريا: “ثورة 19 تموز خلاصنا من الاستبداد”

مركز الأخبار/ صالح العيسى ـ شيار كرزيلي ـ تجمع المئات من أهالي الرقة في صالة التاج للاحتفال بذكرى ثورة التاسع عشر تموز، وحمل الاحتفال شعار “بروح 19 تموز نحو سوريا ديمقراطية لا مركزية”، كما احتفل المئات من أهالي تل رفعت بهذه المناسبة، مؤكدين أن الثورة هي مخلصهم من الاستبداد والعبودية.
ففي الرقة؛ نظم الحفل كل من مجلس شبيبة الرقة، واتحاد المرأة الشابة في الرقة؛ وذلك لإحياء ذكرى الحراك الشعبي في شمال وشرق سوريا ضد الاستبداد. وحضر الاحتفال ممثلون عن المؤسسات المدنية، والعسكرية في الرقة، إضافةً للعاملات في إدارة المرأة بالرقة، والمئات من أهالي الريف والمدينة.
واستهل الحفل بوقوف الحضور دقيقة صمت استذكاراً لأرواح شهداء الكرامة من أبناء سوريا تلاها كلمة ترحيبية ألقاها أحد نوَّاب رئاسة مجلس الرقة المدني المهندس حسن المصطفى الذي تحدث عن الأسباب التي دعت الشعب للانطلاق بثورة 19 تموز, وإنهاء عقود من الاستبداد والتهميش تعرضت لها الشعوب في سوريا عموماً وشمال وشرق سوريا خصوصاً.
كما طالب المصطفى شعوب شمال وشرق سوريا في الحفاظ على مكتسبات الثورة في ذكراها الثامنة، والعمل على تطوير مؤسسات الإدارة الذاتية بما يتناسب مع تضحيات الشهداء ويحقق السلم والتقدم للمنطقة.
بعد الكلمة؛ قامت فرقة إحياء التراث التابعة لمركز الثقافة، والفنون بأداء وصلة غناءٍ فلكلوري أصيل، ومن ثم ألقت عضوة اتحاد المرأة الشابة منال ذويّب كلمة باسم مجلس شبيبة الرقة، واتحاد المرأة الشابة تطرقت فيها إلى مجريات وتبعات ثورة التاسع عشر من تموز على الشعب السوري من خلال انتهاج الخط الثالث، واتخاذ مشروع الأمة الديمقراطية كمشروع حل للأزمة السورية ينهي الأزمة وينقذ الشعب السوري من الحرب التي دمرت بلاده.
وحييت منال ذويب في نهاية كلمتها التضحيات المُقدمة من شعوب شمال وشرق سوريا على طريق نيل الحرية التي كانت ثورة 19 تموز الشرارة الأولى لإنهاء حكم النظام البعثي على مدى عقود، والقضاء على مُرتزقة داعش، واستمرار مقاومة الاحتلال التركي.
وفي الختام؛ عقدت حلقات الدبكات الشعبية المنوعة بتنوع شعوب المنطقة في مشهد يؤكد على أنَّ شعوب سوريا جسدٌ واحد لا يمكن التخلص من أحد أجزائه.
وعن مكتسبات الثورة قال أحد الحضور، وهو عبد الغفور الخلف: “ثورة 19 تموز سورية بامتياز، وليست كالتي تدعمها جهات خارجية لتمرير مشاريعها على الأرض السورية فثورتنا شارك فيها جميع شعوب شمال وشرق سوريا، كما أنها انبثقت من معاناة شعوب الوطن السوري. لذا؛ يتوجب علينا نحن أهالي شمال وشرق سوريا الحفاظ على مكتسبات ثورتنا، وعدم السماح لأي جهة بحرف مسارها، أو تشويه أهداف حراكنا الشعبي”.
واختتم حديثه بالقول: “ثورة 19 تموز هي ثورة سورية عامة، وليس فقط مناطق الشمال الشرقي كما أنها ليست حكراً على عرقٍ، أو منطقة، والسبيل للخروج من مشكالنا نحن السوريون هو مشروع الأمة الديمقراطية”.
وفي تل رفعت؛ نظمت حركة الشبيبة الثورية في ناحية تل رفعت بالتنسيق مع مجلس الناحية مساء يوم السبت 18/7/2020 حفلاً فنياً بذكرى انطلاق ثورة 19 تموز.
وحضر الاحتفال أعضاء من حركة الشبيبة الثورية وأهالي الناحية وبدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ثم تم إلقاء كلمة باسم مجلس الناحية من قبل الرئيس المشترك لمجلس الناحية محمد حنان والتي ذكر من خلالها دور ثورة 19 تموز في دمقرطة الشعب وتمثيل نفسه في جميع الميادين والمؤسسات.
كما أشار إلى سعي المحتل ومحاولته لكسر إرادة الشعب المقاوم الذي قاوم في عفرين ورفض الاحتلال ببندقيته وواجه جميع الأسلحة الحديثة من طيران ومدرعات ومدافع 58 يوماً دليلاً على رفضه هذا الكيان الغاشم.
واختتم حنان كلمته قائلاً: بأن الإرادة التي تم بنائها على دماء الشهداء لن تنكسر بل سوف تنتصر.
كما قامت العضوة الإدارية في حركة الشبيبة الثورية دليلة عفريني بإلقاء كلمة باسم حركة الشبيبة الثورية في تل رفعت والتي أشارت من خلالها إلى الدور الطليعي الذي لعبه الشبيبة الثورية في ثورة 19/ تموز في جمع الميادين وما قدموا من تضحيات ثمينة من أجل حماية مكتسبات الثورة، مؤكدة أن المقاومة التي أبداها المناضلون في السجون التركية في عام 1982في14 من تموز كانت الأساس والمنطلق.
ثم بدء البرنامج الفني للحفل وقامت الشبيبة بعقد حلقات الدبكة على أنغام الموسيقى الوطنية العربية والكردية.
ومن خلال الحفل؛ التقينا مع العضوة الإدارية في حركة الشبيبة الثورية في ناحية تل رفعت أمينة محمد التي تحدثت قائلة: “بهذه المناسبة نُحيّي المرأة الشابة على ما قدمت من عطاء كبير في ثورة روج أفا من تضحية ومقاومة، بمشاركتها في جميع الساحات والميادين السياسية والعسكرية والإدارية وأثبتت كفاءتها بكل ما أوكِل إليها، وقد رأينا كيف ارتقينَ الكثير منهن إلى مرتبة الشهادة وأصبحنَ أعلام للمقاومة في روج أفا وشمال شرق سوريا”
واختتمت أمينة حديثها بالقول: “نحن كحركة الشبيبة الثورية وحركة المرأة الشابة نعاهد أنفسنا وشعبنا بالسير على خطى هؤلاء الأبطال حتى النصر”.