شريف ريال… وميسى الأموال… مواضيع سخرية للسوريين

إعداد/ جوان محمد-

---

خلال اليومين الماضيين ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالسخرية والضحك على خسارة ريال مدريد من نادي شيريف تيراسبول المولدوفي، والذي يُسمع به لأول مرة في تاريخ كرة القدم، والكم الأكبر كانوا جماهير برشلونة ولترد جماهير الريال بصورة لميسي مع نادي باريس سان جرمان وهو ممتد خلف السد، والحرب بالتعليقات مستمرة حتى الآن وخاصةً بعد خسارة برشلونة بثلاثية من بنفيكا البرتغالي.

ولم يتوقع أكثر المتفائلين من مشجعي فريق شيريف تيراسبول المولدوفي، تحقيق الفوز على ريال مدريد، صاحب الرقم القياسي للتتويج بدوري أبطال أوروبا.

الفريق المولدوفي الطموح الذي يشارك لأول مرة بالمسابقة الأوروبية الأغلى، نجح في تحقيق فوز تاريخي بنتيجة (2-1)، وفي معقل الملكي “سانتياجو برنابيو”، في إطار منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

وتأتي خسارة الملكي أمام الفريق المغمور الذي كان مرشحًا لتذيل ترتيب المجموعة، صفعة على وجه اللاعبين ومدربهم كارلو أنشيلوتي، وتدق ناقوس الخطر داخل الملكي.

وأضاع الميرنغي فرصة ثمينة لتصدر المجموعة، خاصةً بعد تعادل إنتر ميلان مع شاختار دونيتسك سلبيًا، ليحتل شيريف تيراسبول الصدارة بست نقاط بعد فوزه في الجولة الأولى على الفريق الأوكراني.

وقد تكون هزيمة ريال مدريد أمام شيريف هي الأشهر في دوري الأبطال، لا سيما وأنه فريق من دولة غير موجودة على الخريطة، وتسمى ترانسنيستريا والتي تقاتل لسنوات من أجل الاستقلال عن مولدوفا.

وبالنظر لإحصائيات ريال مدريد، خلال اللقاء، فالفريق سدد 31 كرة منها 11 على المرمى ولم يُسجل سوى هدفًا وحيدًا من ركلة جزاء، مما يعني غياب اللمسة الأخيرة وترجمة الفرص لأهداف.

كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، رفض الاعتراف بوجود أخطاء منه في اختيار التشكيل بعد التعادل ضد فياريال في الليغا، وأكد أنه حتى لو أخطأ فلن يعترف بأخطائه للإعلام.

يعتبر فوز نادي شيريف تيراسبول القادم من مولدوفا واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ دوري أبطال أوروبا، بفوزه على ريال مدريد 2×1 وصنفت شركة جريسنوت المتخصصة في تحليل البيانات هذا الانتصار على أنه أكبر صدمة منذ إطلاقها مؤشر مسابقات الأندية الأوروبية في 2010.

وطبقاً لشركة جريسنوت كان شيريف المغمور يملك فرصة نسبتها 1.4 في المئة فقط للفوز بهذه المباراة.

وكانت أكبر صدمة سابقة في البطولة حين فاز سيلتيك 2-1 على برشلونة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 حيث كان الفريق الأسكتلندي يملك وقتها فرصة تصل نسبتها إلى 7.1 في المئة فقط للفوز على النادي الكتالوني.

واحتل أتلانتا المركز الثالث بفوزه خارج الديار 2- صفر على ليفربول في تشرين الثاني العام الماضي يليه فوز أياكس الساحق 4-1 على ريال مدريد في آذار 2019.

وكانت أغلب الصفحات المختلفة على شبكات التواصل الاجتماعي انشغلت بخسارة ريال مدريد، وأكثر المعلقين على الموضوع كانوا من جماهير البرسا الذين سخروا بكتابة: حتى شريف فاز عليكم، ولترد جماهير الريال بصورة لميسي وهو مستلقي خلف جدار السد لنادي باريس سان جرمان واتهموه بأنه لم يفعلها مع برشلونة ومن أجل المال فعلها في ناديه الحالي، على حد وصفهم.

أحد المعلقين على منشور ساخر من خسارة ريال كتب: ” الريال والفضايح قصة حب”

بينما كتب معلق على صورة ميسى مستلقي خلف جدار الصد: “الحياه صعبه بدنا نعيش” ويقصد بأن ميسي ترك ناديه من أجل المال ويُعرف النادي الذي يلعبه معه الآن وهو باريس سان جرمان بميزانيته الكبيرة وغناه المعروف.

صور ساخرة من مشجعي الطرفين على شبكات التواصل الاجتماعي مستمرة وهذه ليست المرة الأولى يحصل ذلك فدائماً تظهر السجلات الكلامية بينهم وحتى تصل للضرب في أماكن مشاهدة المباريات أو بعد الخروج للشوارع للاحتفال بفوزه ناديهم، وحتى وصلت للاشتباكات بالأسلحة كما حصل في إقليم كردستان عام 2017 حيث سقط تسعة أشخاص جرحى على خلفية المباراة التي جرت بين ناديي برشلونة وريال مدريد ضمن الدوري الإسباني وقتها عندما سجل نادي برشلونة في شباك ريال مدريد الهدف الثالث، أطلق المشجعون في مدينة هولير طلقات نارية للتعبير عن فرحتهم، فيما قام أخرون بحركات استعراضية بسياراتهم، حيث تسببت الطلقات النارية بإصابة أربعة أشخاص، فيما أدى اصطدام إحدى السيارات بعدد من المتفرجين، بإصابة أربعة آخرين، كما أصيب السائق بإصابات خطيرة.

وكان ليونيل ميسي فضل الانضمام إلى باريس سان جيرمان بعقد لمدة عامين، حيث كان أمام النجم الأرجنتيني خيارين آخرين بعد مغادرة برشلونة، لكنه اختار الانتقال إلى النادي الفرنسي في صفقة تبلغ قيمتها 25 مليون جنيه إسترليني سنويًا بعد الضرائب (34.6 مليون دولار)، بالإضافة إلى المكافآت، وفقًا لمجلة فوربس.

ورجحت مصادر إعلامية وقتها أن يحصل ميسي على ما يعادل 35 مليون يورو سنوياً، وهو ما يجعل منه اللاعب الأعلى أجراً في العالم، لكن هذا لن يمنع الباريسي من تعويض كل ما سيدفعه لميسي خلال هذه المواسم، بل سيحقق أرباحاً كثيرة.

حيث توقع مركز GRK Impact&Com، أن تزيد عائدات باريس سان جيرمان قرابة 30٪، وهي النسبة التي يوفرها اللاعب مع فريقه السابق نادي برشلونة، إذ إنّ معظم عقود الفريق كانت مرتبطةً بوجود ميسي.

بالمقابل لم تستمر فرحة جماهير برشلونة كثيراً عندما تلقى النادي خسارة قاسية من بنفيكا البرتغالي، بنتيجة (3×0) في إطار منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

هذه الخسارة اعتبرها جماهير ريال رد اعتبار لهم للخسارة أمام نادي شيريف المغمور، وبأنه على جماهير برشلونة عدم السخرية منهم، رغم أن بنفيكا نادي معروف ولها ألقاب في بلده البرتغال.

وثبت القول عند أحد المعلقين: “خلي هلشي في بالك لا تتنمر على أحد شوف مبارح كيف كانوا وهلق كيف صاروا شغل مخك” بدلالة على جماهير برشلونة عن السخرية من جماهير ريال عند الخسارة.

إن حالة السخرية والجدال بين السوريين تبلغ ذروتها بين مشجعي الريال والبرسا دائماً وحتى في حال خسر أي نادي منهما تنهال التعليقات الساخرة على النادي الخاسر، وتحدثت سِجلات طويلة على شبكات التواصل الاجتماعي وتدوم أحياناً لأيام.