شريفة حسن: نطالب بفتح ملف قضية اغتيال الناشطات الثلاثة بباريس

كركي لكي/ ليكرين خاني ـ

أكدت عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي بكركي لكي شريفة حسن؛ بأنه يجب فتح قضية جريمة اغتيال الناشطات الكرديات الثلاثة بباريس ومحاسبة الدولة التركية والمتعاونين معها.

مساعي الدولة التركية في النيل من أي نشاط كردي يدعو للحرية والديمقراطية في أي بقعة من العالم وإفشال الحركة الشعبية الكردستانية مستمر إلى يومنا هذا، باستخدامها جميع الوسائل والطرق غير الشرعية والمنافية للأخلاق والقوانين الدولية من خلال اغتيال الرموز الوطنية ونفي البعض منهم، وعزلهم في السجون، واستهداف النساء الناشطات سياسياً لأنه بتقدم فكر المرأة فكرياً وسياسياً تتقدم المجتمعات وتتحرر، وهذا يشكل خطراً على سياسة الدول الرأسمالية وعلى رأسهم تركيا.

صمت دولي مخزٍ

 “صمت أغلب دول العالم حيال جرائم الدولة التركية بات دليلاً على أنهم شركاء، ومصالحهم واحدة، وهدفهم السيطرة على المجتمعات والعقول” هذا ما أكدته عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي بكركي لكي؛ شريفة حسن، وتابعت: “الدولة التركية لها يد في جميع الانتهاكات التي تدعو لوأد حرية الشعوب، حيث نفت القائد عبد الله أوجلان في جزيرة إمرالي وسلبت منه حقوقه الإنسانية، وأصبحت تركيا وباكور كردستان مرتعاً للبطش والهمجية، وعلى رأس هذه الجرائم والانتهاكات اغتيال الناشطات الكرديات بباريس (ساكينة جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلمز) بطريقة بشعة، حيث تنم عن أفعالها اللاأخلاقية، فهي ترتكب الجرائم في العلن، ولن نستغرب ارتكابها لجرائم في الخفاء مثل هذه الجريمة الشنيعة”.

حلقة مفقودة

 مؤكدةً أن أي استهداف للمرأة السياسية ذات الفكر الحر هو استهداف لجميع النسوة اللواتي يدافعن عن حقوقهن ويطالبن بالحرية وإرساء السلام، وبخصوص قضية اغتيال الناشطات الثلاثة أضافت شريفة: “هناك إخفاء لملابسات الجريمة والتستر عليها لمنع فضح الدول المشاركة في هذه الجريمة البشعة، فدولة كفرنسا الزاعمة بتطور استخباراتها وأساليب الأمن والحماية فيها، نستغرب كيف اغتيلت النسوة الثلاث على أرضها دون أن تكون هناك أية أدلة على مرتكبي الجريمة، وهذا دليل على أن هناك حلقة مفقودة ضمن سلسلة هذه الجريمة”.

وناشدت شريفة الجهات المعنية بالتحرك والكشف عن ملابسات قضية اغتيال الناشطات الكرديات الثلاثة بقولها: “نحن كنساء في حزب الاتحاد الديمقراطي ندعوا المجتمع الدولي للخروج من سباته حيال الجرائم التي ترتكبها الدولة التركية بحقنا، وفتح ملف الناشطات الثلاثة وفضح فاعلي هذه الجريمة، ولن نكف عن المطالبة بالكشف عن ملابسات تلك الجريمة، وسنصعد نضالنا ونسير على خطاهن”.

هذا وقد اغتيلت الناشطات الكرديات الثلاثة، ساكينا جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلمز، في العاصمة الفرنسية بباريس بتاريخ التاسع من شهر كانون الثاني عام 2013، والعديد من الأدلة التي كشف عنها أظهرت أن القاتل هو (عمر غوني) التابع لجهاز المخابرات التركيّ (MIT)، وهو ما أكّدته لائحة الاتّهام من قبل المدّعي العام, ومع ذلك فإنّ وفاة القاتل في 17 كانون الأوّل 2016 ألغت المحاكمة التي كان من المقرّر أن تبدأ في 23 كانون الثّاني 2017 ، وكان من الممكن أن تتمّ المحاكمة قبل ذلك بكثير إذا ما كانت العدالة الفرنسيّة أكثر جِديّةً بالنّظر إلى الحالة الصحيّة الخطيرة للقاتل (غوني) والتي كانت معروفةً منذ القبض عليه، وهكذا بقي ملف قضية اغتيال الناشطات الثلاثة مطوياً بوفاة القاتل، ولكن عوائل الشهيدات لم تتوقف عن المطالبة بفتح التحقيق من جديد ومعرفة الأيادي المشاركة في تلك المؤامرة ليصدر بحقه العقوبات اللازمة.