الشدادي/ حسام دخيل –
على الرغم من إعلانها بدء توزيع المحروقات المخصصة للأهالي، منذ شهر آب المنصرم، وبعد مرور أربعة أشهر كاملة من بدء توزيع مادة المازوت المخصص للتدفئة، بقي أكثر من نصف السكان دون أي تدفئة، حتى اللحظة، ما أثار حالة من الاستياء جراء التأخر في عملية التوزيع.
ويعتمد الأهالي، الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم من مازوت التدفئة، على شراء المادة من السوق الحرة، بسعر يتخطى الـ/750/ ليرة سورية للتر الواحد، أو عبر جمع ما يمكن جمعة من أكياس النايلون، والمواد البلاستيكية لإيقادها في مدفئة الحطب، بعد فقدان الحطب أيضاً.
“لا حياة لمن تنادي“
“انخفضت درجات الحرارة كثيراً، والبرد قارس جداً، وقد وجهنا نداءاتنا للمسؤولين ولكن دون جدوى، فلا حياة لمن تنادي”؛ بهذه الكلمات انتقد علي الحمد الجهات المسؤولة، عن عمليات توزيع المحروقات المخصصة للتدفئة على الأهالي، موضحاً أنهم طالبوا المجلس المحلي، ولجنة المحروقات ‘سادكوب’ بالإسراع بعملية التوزيع، وإيصال المادة للأهالي بأسرع وقت، ولكن دون جدوى على حد وصفة “أذن من طين، وأذن من عجين” !
السهرة بـ 5000 ليرة
وأضاف الحمد بحسرة وتهكم “لم يعد بمقدورنا شراء المازوت بشكل يومي، فتكلفة كل “دبو” 5000 ليرة من السوق السوداء، وبالكاد يكفي لليلة واحدة فقط،” متسائلا من جديد عن سبب تأخيرهم إلى هذه اللحظة، ففصل الشتاء قد انتصف.
وانخفضت درجات الحرارة بشكل كبير، خلال هذا الأسبوع حيث سجلت خمس درجات تحت الصفر، خلال ساعات المساء في غالبية مناطق إقليم الجزيرة.
فيما قال المواطن خالد المحمد: “يجب الإسراع بعملية التوزيع قدر الإمكان، فنحن نمر حالياً بأشد أيام العام برداً، إذا لم يتم التوزيع في هذه الفترة، فمتى يتم التوزيع ؟؟ في الصيف القادم مثلاً؟!”.
وأضاف: “العوائل كلها بحاجة ماسة لهذه المادة؛ بسبب برودة الطقس، والأطفال لا يمكنهم تحمل البرد الشديد”.
وطالب في ختام حديثه الجهات المسؤولة بضرورة الإسراع بعملية التوزيع.
أبرز أسباب تأخير التوزيع
وللوقوف على هذه المشكلة، ولمعرفة أساب عملية التأخير الحاصلة في توزيع المحروقات، صحيفتنا “روناهي” التقت بإداري لجنة المحروقات في الشدادي أحمد دغيم الذي بدورة برّر سبب تأخر وصول المادة إلى غالبية العوائل في الشدادي وريفها، إلى قلة الكميات الواصلة إليهم من لجنة المحروقات العامة، حيث يصل إلى الشدادي صهريجين فقط، بمعدل كل يومين، والذي أعده الدغيم السبب الرئيسي لتأخير عملية التوزيع.
وأضاف الدغيم: “حصلت قرابة الـ/13/ ألف عائلة على مستحقاتهم من مازوت التدفئة، فيما تبقي حوالي /15/ ألف عائلة لم تحصل على مستحقاتها بعد”.
أي أن نسبة العوائل، التي لم تحصل على مستحقاتها تفوق نسبة التي حصلت على مستحقاتهم.
فيما توقع الدغيم أن تنتهي لجنة المحروقات من التوزيع مع نهاية شهر شباط القادم؛ ما يعني أن نسبة كبيرة من العوائل، لن تحصل على مخصصاتها في أشد أيام الشتاء برداً.
