سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شبيبة تل كوجر… اندفاع للمهام بروحٍ ثورية

تقرير/ غاندي إسكندر –

روناهي / كركي لكي- كون الشبيبة هم نواة أي مجتمع، لذلك عمدَّ اتحاد شبيبة تل كوجر إلى تولية تنظيم الشبيبة الأهمية الأولى ، تطلعاً للتغيير والنهوض بالمجتمع.
إن المهام العظام والتضحيات الجسام وتطلعات التغيير، وأماني الانتقال إلى شواطئ التطور والنهضة لدى أي أمة لا يقوم بها إلا الشباب، فهم عزيمة لا تلين وهمة لا تستكين للخمول، وبقدرتهم على العطاء البدني والعقلي تصنع الأمم المعجزات، وتبنى وتشيد أعتى الحضارات، فالشعوب التي تراهن على طاقات الشباب وطموحاتهم هي الشعوب التي يكتب لها النجاح، والشعوب الفتية هي التي تمتلك أهم أدوات التحول التاريخي، وتعرف كيف تستغل إمكاناتها، وثرواتها الشابة نحو مجتمع أفضل، من هذا المنطلق حريٌّ بنا كشعوب تدير نفسها بنفسها في روج آفا وشمال وشرق سوريا أن ندرك الأهمية القصوى التي يتمتع بها جيل الشباب، فنولي الاهتمام بأهم قضاياهم من أجل الانتقال إلى مجتمع واع ٍمتنور.
من الضياع إلى التنظيم
لم يكن للشبيبة في معظم دول الشرق والتي تسمى بالدول النامية، وفق منظور الغرب أي دور في رسم ملامح الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لأنهم وإلى الآن يعيشون أزمة مشاركة الشعب ولاسيما فئة الشبيبة  في مفاصل البناء، ولا يخفى على أحد إن أي دولة تقصي وتهمش وتقف حائلاً أمام تفجير الطاقات الشبابية في ميادين اتخاذ القرارات المصيرية سواءً عن وعي أو دونه، فإنها تهدم وتحبط وتعرقل محركات التغيير نحو السمو والرفعة بمجتمعاتهم.
حول هذا الموضوع بدأ الرئيس المشترك لاتحاد شبيبة تل كوجر منذر حسين حديثه بالقول: “إبان سيطرة المرتزقة على تل كوجر والعهود التي قبلها لم يكن هناك أي حراك يذكر للشبيبة في المدينة، وكنا كغيرنا من فئات الشعب بيادق بيد المستغلين لطاقاتنا، ويشير منذر إلى إنه بعد أن نهلنا من فلسفة القائد آبو وأفكاره الرامية الى استبعاد واستبدال نظريات التهميش والاضمحلال بفلسفة البناء الفكري، والثقافي للتعبير الحر عن الذات، حين ذاك كسرنا قيود الضياع والاستعباد وآمنا بضرورة تنظيم الشباب لأنفسهم ليكونوا خير معين ورافد للمجتمع، لذلك قمنا بالعديد من النشاطات والفعاليات للنهوض بالواقع الشبابي في تل كوجر”.
نجاحنا دفع الغير لمناشدتنا
وأردف منذر: “نحاول وبكل إمكانياتنا أن نحتضن الطاقات والمواهب الشبابية، ونصقلها حتى تقوم بدورها الفعال والمؤثر في المجتمع، لذلك باشرنا ومنذ بداية تأسيسنا بإعطاء الأولوية للدورات التثقيفية والفكرية والأخلاقية لما لها من دور فعال في بناء شخصية الإنسان الطموح، وإلى جانب ذلك لم نهمل الجانب البدني والمهني، فأقمنا عدة دورات رياضية جماعية وفردية، حيث نظمنا دورة كرة قدم في قرية تل مشحن، وافتتحتا نادٍ للياقة البدنية في المدينة، ومن خلال النادي شاركنا في بطولات على مستوى المقاطعة كما نلنا جوائز كثيرة”. وأضاف منذر: “كما تلقينا قبيل فترة قريبة دعوات من مئتي شاب في قرى جنوب الرد يطالبون فيها تنظيمهم في لجان الشبيبة، ولكي نتمكن من الاعتماد على طاقاتنا في رفد السوق بالمهن المختلفة افتتحنا مركزاً لتنمية الشباب في المدينة، وهو عبارة عن مركز مهني حرفي يستهدف الفئة الشبابية المتفاوتة أعمارهم ما بين (15-35)عاماً والمنقطعين عن المدارس، وذلك بهدف تأمين فرص لتعليمهم مهن مختلفة كالدهان والديكورات والحدادة والخياطة بشكل أكاديمي على حسب طبيعة سوق المنطقة المتواجدين فيها، كوسيلة يمكن الاستفادة منها في حياتهم”.
المرأة تمزق جلباب العادات البالية
وفيما يتعلق بالمرأة الشابة في تل كوجر حدثتنا الرئيسة المشتركة لاتحاد شبيبة تل كوجر ريم رمضان قائلةً: “المرأة في تل كوجر سابقاً كانت تعيش في ظل العادات والتقاليد، فمجتمعنا عشائري ومحافظ نوعاً ما، ويقف عائقاً أمام الأفكار التحررية المتعلقة بالمرأة لذلك حاولنا ونحاول أن نأخذ بيد المرأة الشابة، ونخرجها من النفق المظلم الذي تعيش فيه، وقد نجحنا في ذلك بعد أن زرنا الفتيات في بيوتهن، والآن بدأنا بفتح دورات لمحو الأمية بينهن، وأقمنا دورات خاصة بالمرأة كدورات الخياطة والتمريض”.
وأكدت ريم على إن هذه الفعاليات بخصوص المرأة الشابة لاقت تقبلاً من المجتمع في تل كوجر، وأشارت بأن المرأة الشابة استطاعت من خلال تشربها من الأفكار التنويرية التي نشرها القائد عبد الله أوجلان أن تمزق العادات البالية التي كانت بمثابة السد المنيع أمام حريتها.