سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شبيبة الطبقة في ملتقى حواري: توعية الشباب سبيل للتغلب على الحرب الخاصة

الطبقة/ كامل المحمد –

عقد مجلس الشباب العام في حزب سوريا المستقبل ملتقى حوارياً للشباب في مدينة الطبقة، حولَ تأثير الحداثة الرأسمالية على الفئة الشابة، ومفهوم الجنتوقراطية، ودور الشباب في حل الأزمة السورية.
تم عقد الملتقى الحواري يوم الثلاثاء، الثالث من شهر تشرين الأول الجاري، بقاعة مسرح الثقافة والفن في مدينة الطبقة، بحضور أكثر من 85 شاباً وشابة من المناطق المحررة، وغيرها من مناطق “حماة، وحمص، وإدلب”، وممثلون وممثلات عن الحركات الشبابية.
بدأ الملتقى بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً للشهداء، ومن ثم أُلقيت كلمة الافتتاح لممثل الرئاسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل في الطبقة “أحمد الخلف” استهلها بالترحيب والشكر للضيوف، ولمن قام بهذا الملتقى، وتطرق إلى معاناة الشباب بسبب الحداثة الرأسمالية والسياسات الممنهجة ضدهم، مؤكداً، بأن الشباب مازالوا يقاومون ليصنعوا ربيعاً حقيقاً ضد المؤامرات المحاكة من الحداثة الرأسمالية والجنتوقراطية.

تأثير الحداثة الرأسمالية على الشباب
وبدوره تحدث الإداري في مكتب التنظيم بمجلس الشباب العام لحزب سوريا المستقبل “مهند عبد الكريم الأحمد“، عن تأثير الحداثة الرأسمالية على الفئة الشابة، ومفهوم الجنتوقراطية، موضحاً، أن الدول الرأسمالية حولت الثورة الصناعية إلى صنعوية تابعة لها، من أجل السيطرة على المجتمع بشكل كامل، واستمرت بتطوير نفسها إلى يومنا هذا ، حيث استطاعت السيطرة على الشباب باستخدام أساليب عدة، ومنها “الفن، والرياضة، والجنس، والتكنولوجيا”؛ بهدف السيطرة على عقول الشباب بشكل خاص، لأنهم أكثر نشاطاً وتفاعلاً في المجتمع، ومن أجل تسخير قوة الشباب ونشاطهم بخدمة الحداثة الرأسمالية.

مفهوم الجنتوقراطية
وتابع الأحمد: “إن مفهوم الجنتوقراطية، هو التسلط المطلق من كبار السن على الشباب، وهي حالة يمر بها الشباب عبر التاريخ، للحد من اتخاذ قراراتهم في بناء وتطوير المجتمع، كما تمثل الرجل المتعنت بقراراته، حتى وإن كانت خاطئة، فهو مفهوم مرتبط بالحداثة الرأسمالية”.
ومن ثم فُتحَ باب النقاش وطرح الأسئلة حول الموضوع للاستفادة بشكل أكبر، وتمحورت النقاشات حول سلبية تعرض الشباب لهذه الحداثة الرأسمالية من النواحي كافة، والجنتوقراطية، مؤكداً، أن هناك نواحي إيجابية ونواحي سلبية، وإن النواحي الإيجابية، تأتي عن طريق التكنلوجيا ومعرفة كيفية استخدامها، وهي ذاتها تكون سلبية بوجود فئة كبيرة وغير واعية من الشباب، والكثير من المشاكل، التي يواجهونها اليوم في ظل الحداثة الرأسمالية، والجنتوقراطية.

دور الشباب في حل الأزمة السورية
وعن دور الشباب في حل الأزمة السورية أكدت الناطقة باسم مجلس شباب حزب سوريا المستقبل في منطقة الطبقة “شذى العلي”: “لا يمكن تجاهل حقيقة مرور نسمات الربيع العربي، التي هبت على شعوب المنطقة بفعل حراك شبابي فاعل أسس لمرحلة التغيّر، التي نشهدها على الساحة العربية، والتي نشهد تفاعلاتها المستمرة، لأن الشباب العربي، هو الذي أمسك شعلة نار الثورة لإحراق الأنظمة المستبدة في أكثر من بلد عربي”.
وتابعت: “لعب الشباب دوراً أساسياً في الثورات القائمة، ولا زالوا، من خلال قيامهم بانتفاضات وثورات شعبية أطلقت الرصاصة الأولى في صدر المنظومة القديمة، ومن هنا انطلقت معركة التغير الكبرى في العالم العربي، وأن تيار الشباب ليس حزباً أيديولوجياً واضح المعالم، ولكنه بدأ كتعبير عفوي عن حالة الغضب والاحتقان من الواقع القائم في العالم العربي من جهة، وعن الرغبة في التغيير للأفضل، والتطلع للمشاركة الفاعلة في إدارة أمور الحكم من جهة أخرى، ومن هنا كان لهذا التيار مزايا عديدة مكنته من إنجاز تغييرات حقيقية في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية”.

المخرجات والتوصيات
وفي نهاية الملتقى وافق الشباب الحاضرون على المخرجات والتوصيات التالية:
ـ محاربة المفاهيم والذهنيات، التي تحد من دور الشباب في البناء وتطوير المجتمع.
ـ دعم الانتفاضة الشعبية في السويداء التي يقودها الشباب.
ـ تكريس مفهوم الحماية لدى الشباب من الحداثة والرأسمالية، والحرب الخاصة على الشباب من خلال حملات التوعية، والمحاضرات، والندوات الحوارية.
ـ تمكين دور الشباب في صناعة القرار.
ـ العمل على تأهيل وتدريب الشباب.
ـ تعزيز مفهوم الوطن والوطنية.
وقد ألقت البيان الختامي للملتقى، النائبة والناطقة بمجلس الشباب العام لحزب سوريا المستقبل “بريتان روج”، والذي تضمن أن شبيبة حزب سوريا المستقبل يؤكدون بأنهم مستمرون بتعزيز دور الشباب وطنياً وقومياً، وصون وحدة الأراضي السورية، وبناء جيل كامل رافض للطائفية والجنتوقراطية؛ لتفعيلهم تفعيلاً سليماً؛ لتنمية ونشر نظام ديمقراطي، وتمكين دورهم في عملية التنمية ومسيرة بناء سوريا تعددية لامركزية.
كما والتقت صحيفتنا “روناهي” النائبة والناطقة بمجلس الشباب العام لحزب سوريا المستقبل “بريتان روج“: “لقد عُقد هذا الملتقى لإيصال الفكر الصحيح، حول ماهية الحداثة الرأسمالية والجنتوقراطية؟ وما تأثيرها على الفئة الشابة؟ وما دور الشباب في حل الأزمة السورية؟”، ولتوعية الفئة الشابة، وإبعادها عن مصيدة الدول الرأسمالية، وجعلهم أقوى فكرياً وثقافياً لمواجهة هذه الأنظمة السلطوية، التي جعلت الفئة الشابة في ظل الحرب الخاصة سواءً من الناحية الإعلامية، أو الفن، أو الجنس، أو الرياضة، أو التكنولوجيا، أومن نواحٍ أخرى.
واختتمت النائبة والناطقة بمجلس الشباب العام لحزب سوريا المستقبل “بريتان روج”: يجب نشر الفكر الصحيح، والسليم على الفئة الشابة من خلال الندوات والمحاضرات، ليتمكنوا من مواجهة أي عدو لهم”.
الجدير بالذكر؛ أن صحيفتنا “روناهي” التقت بالعديد من المشاركين في الملتقى، حيث أكدوا على أهمية الملتقى ودوره في نشر الفكر والثقافة الصحيحين، وتوضيح دور الشبيبة في المجال السياسي، والعمل المستمر لبناء سوريا ديمقراطية تعددية، لامركزية.