شبيبة الحسكة: “الفلسفة الأوجلانية هي السبيل الوحيد للسلام والديمقراطية”

استطلاع/ آلـدار آمـد –

روناهي/ الحسكة – أكد شبيبة الحسكة بأن الفلسفة الأوجلانية هي السبيل الوحيد نحو السلام والديمقراطية في الشرق الأوسط، والضمان الحقيقي لصون حقوق المرأة، والرد الأمثل على الأفكار المتطرفة. 

مع انهيار الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى، وقيام الدول المنتصرة في الحرب إلى تأسيس دول قومية في المنطقة، ونصب حكومات تابعة لها، حكمت شعوبها بالحديد والنار، عانى شعوب المنطقة من أزمات وتراكمات كثيرة على مدى قرن من الزمن، حيث الظلم والاستبداد وكم الأفواه من جهة، والفقر والجهل والتخلف من جهة أخرى، بالإضافة إلى سحق الشعوب وإبادتها وعدم الاعتراف بوجودها، كانت سبباً في زيادة نقمة شعوب المنطقة وقيام الانتفاضات والثورات لدى هذه الشعوب، ومنهم الشعب الكردي الذي عانى الكثير من الويلات والمجازر والإنكار من قبل الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية، وكان لظهور القائد عبدالله أوجلان ضرورة تاريخية من أجل إيجاد السبل الكفيلة لحل أزمات المنطقة عموماً والتي تتفاقم يوماً بعد يوم، وخاصةً في المرحلة الراهنة، والتي تعد من أشد المراحل حساسيةً لشعوب المنطقة في تقرير مصيرها، ويعدُّ الفكر الأوجلاني هو إحدى الركائز الأساسية التي يمكن الاعتماد عليه في الوصول إلى حل شامل لجميع القضايا، وحل الأزمة السورية التي تشكل أزمة سياسية اقتصادية اجتماعية ثقافية لها أبعاد كبيرة على  كافة دول المنطقة وشعوبها، وأن حلها سيكون بداية لتغير جديد في منطقة الشرق الأوسط الثائر نحو الحرية والديمقراطية، وفي هذا الخصوص كانت لصحيفتنا روناهي استطلاع لآراء الشبيبة في مقاطعة الحسكة حول دور القائد أوجلان وفكره في حل الأزمة السورية.

الفلسفة الأوجلانية هي الرد الأمثل على الأفكار المتطرفة

وفي هذا السياق قال الشاب ألند محمد بأن الأزمة السورية على مدى ثمان سنوات، قد أظهرت  الدور الرئيسي لفكر القائد أوجلان في الثورة، حيث تعرضت أغلب المناطق السورية للدمار الكامل من قبل المرتزقة، واستطاع الفكر الأوجلاني أن يكون الجواب على الفكر المتطرف الذي تدعمه بعض الدول الإقليمية وخاصةً دولة الاحتلال التركي، التي دعمت المرتزقة والإرهابيين من أجل تحقيق أجندات استعمارية خاصة بها وتحقيق حلمها العثماني، عبر حرب طائفية مذهبية وعرقية بين الشعوب السورية، والتدخل من أجل بسط سيطرتها ونفوذها على الأراضي السورية.

وأضاف محمد بأن فلسفة ونظرية القائد عبدالله أوجلان في الأمة الديمقراطية فتحت السبيل أمام شعوب شمال سوريا بالسير نحو الحرية والديمقراطية، دون الوقوع في متاهات السياسة القائمة على الارتباط بأجندات الغير، فكانت مصلحة الشعب السوري والحفاظ على ثورته من أجل الحرية والديمقراطية هي الاستراتيجية الأساسية لها، وشكلت النواة التي التف من حولها شعوب شمال وشرق سوريا، ووجدت فيها طوق النجاة من الصراعات الدائرة على الأرض السورية. واختتم محمد قائلاً: “هذه الفلسفة هي المعبر الوحيد نحو حل قضايا المنطقة”.

فلسفته سبيل لحل جميع قضايا شعوب المنطقة

أما الشاب إبراهيم شمس الدين فذكر بأنه مع بداية ثورات الشعوب في الشرق الأوسط، من أجل الحرية والديمقراطية والتخلص من الأنظمة الديكتاتورية، وثم تحريف مسار هذه الثورات مع التدخلات الخارجية وبزوغ أفكار راديكالية متطرفة، اتخذت من الدين الإسلامي ستاراً لتنفيذ مصالحهم وخاصةً الدولة التركية الفاشية التي دعمت هذه الأفكار بكل الوسائل المادية والمعنوية، فكانت مرتزقة داعش الذين عاثوا الفساد والدمار والرعب والقتل في كل مكان وصلوا إليه، والتي كانت من نتاج دعم الفاشية التركية لهم، وتم توجيههم نحو مناطق الشمال السوري من أجل السيطرة على المنطقة وقتل شعوبها ونهب خيراتها، وتجنيد شبابها وتحويلهم إلى مرتزقة يحاربون إلى جانبهم من أجل نشر التطرف والدمار في كل بقاع العالم، ولم يكن هناك من يردعهم، حيث سيطروا على مناطق واسعة من الأرض السورية، حتى وصلوا إلى مناطق روج آفا والشمال السوري التي كانت تتخذ من الفلسفة الأوجلانية سبيلاً لها في حل قضايا المجتمع في الحرية والديمقراطية، فكانت المقاومة التاريخية التي أبداها شعوب شمال وشرق سوريا ضد هؤلاء المرتزقة، وشذاذ الآفاق الذين قدموا من كل أنحاء العالم، وتمكن الفكر الأوجلاني من الانتصار على الفكر المتطرف ووسائله، والحفاظ على القيم الأصيلة لمجتمعاتنا، وتوحيد الإرادة والقرار عبر الإدارة الذاتية الديمقراطية التي استندت على الأخوة والتسامح والعيش المشترك”.

وبين شمس الدين بأن فلسفة أوجلان هي التي فتحت الطريق أمام جميع الشعوب في الشرق الأوسط من أجل النضال الديمقراطي والتحول نحو الحياة المشتركة القائمة على الاعتراف بالآخر، والسير نحو الحرية والديمقراطية الحقيقية التي فقدتها شعوب الشرق منذ مئات السنين.

الفلسفة الأوجلانية هي الضمانة الحقيقية لصون حقوق المرأة

بينما أشارت في السياق ذاته ميديا مصطفى بالقول: “لقد توًجت المرأة نضال آلاف السنين من أجل الحرية عبر ثورة شمال وشرق سوريا بانتصارات حققت فيها المعجزات، حيث استطاعت أن تمارس دورها الحقيقي المناطة بها في المجتمع، وشكلت الدرع الحصين في الحفاظ على قيم المجتمع، وذلك من خلال التعبير عن إرادتها الحرة وتقرير مصيرها وتنظيم نفسها، والمشاركة في بناء المجتمع الديمقراطي، وهذا كله تجلت في الفلسفة الأوجلانية التي وجدت تطبيقها على الأرض في روج آفا وشمال وشرق سوريا، واستمدت منها النساء رؤيتها وتوجهها نحو النضال، وشكلت الأرضية المناسبة لها للانطلاقة نحو تحقيق دورها الريادي”.

فكر وفلسفة  القائد أوجلان هي الضمانة الحقيقة لحرية شعوب منطقة الشرق الأوسط، بشكل عام ولصون حقوق المرأة وحريتها  بشكل خاص، و لهذا الفكر وهذه الفلسفة دورها الريادي في تحقيق مجتمع ديمقراطي حر، ليس على مستوى سوريا فحسب بل على صعيد منطقة الشرق الأوسط برمته، وستكون الحل الأمثل لهم في معالجة قضاياهم وحل مشاكلهم.