سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شباك الأوليغارشية تصطاد الوجود الإنساني – المرأة أنموذجاً

ليلى خالد/ كاتبة وقاصةـ منتدى حلب الثقافي_

إن الحقيقة الجوهرية عن العالم والعلاقات الاجتماعية والوعي والإدراك هي الحياة، والأنطولوجيا “علم الوجود” وهو الوجود الحقيقي بكل سماته وخصائصه النبيلة ويتجلى ذلك في معانٍ رمزية وهي: (القيم- الأهداف- الأخلاق- الخير- الشر- الإرادة الحرة) والدياليكتيك أساس استمرارية الحياة الذي لن يكون بدون وجود الاختلاف في الكون والطبيعة الأولى والثانية، وهكذا هي الكيانات السياسية المتمثلة في الدولة حيث يستحيل الوصول إلى أي تطور في سياستها وعلاقاتها وتوسعها إذ ما اعتمدت على الجنسين وعلى أطراف أخرى موجودة في محيطها السياسي والثقافي لتبلغ بناء هيكل اجتماعي متماسك وبتعدد ثقافاته.
لتحليل الواقع وما آل إليه من انقسامات الجنسانية والطبقية لابد لنا من الغوص في عمق التاريخ، وصيد الحقائق المخفيّة، وسرده فقط لا يكفي بل يتوجب علينا تحليله بالشكل الصائب وإسقاطه على الواقع المعاش حالياً.
للمرأة الدور الريادي في تحوّل الإنسان وتقدمه من عصر إلى آخر حيث ولدت معها أولى المشاعر الإنسانية والعواطف السامية من خلال بدء العلاقة بين الأم وجنينها، فأولادها وكل ما يحيط بها من طبيعة وكائنات وذلك وفق طبيعتها العفيفة والنقية لتبدأ معها صيرورة الحياة وتطورها، ومع بروز بعض المشاكل المتعلقة بها بدأت بوضع أولى القيم والقواعد الأمومية لتصبح الخطوات الأولى نحو الأنسنة وتستمر في بحوثها لتصل إلى المزيد من الاكتشافات ويحدث لديها تراكماً معرفياً متطوراً تدرك فيه كل ما يحتاجه الإنسان في العيش وتنتقل من مرحلة إلى أخرى عبر اكتشافاتها التي سميت بالماءات (١٠٤) وسميت بذلك إلى مرتبة الآلوهية ( الآلهة الأنثى).
وكان الهلال الخصيب مركز الآلهات الإناث و أول موطن زراعي ليبدأ فيه مرحلة الاستقرار في الألف العاشر حتى الرابع قبل الميلاد تقريباً، وما يؤكد لنا أن المرأة كانت دائماً تمهد السبيل أمام الإنسانية للانتقال من مرحلة إلى أخرى ومن طور إلى آخر.
صراع المجتمع الأمومي والمجتمع الذكوري
بدأت مرحلة الصراع بين الفترة الممتدة من ( 4000-2000) ق. م وبالتالي الانتقال من مرحلة المجتمع الطبيعي إلى المجتمع العبودي ذي السيادة الذكورية تم فيه تهميش وإقصاء المرأة وإزالتها من الحياة وبالتالي تغييبها من مسرح التاريخ ولم تنتقل من مرحلة إلى أخرى آنياً بل شملت فترة تقارب الألفي عام ساد فيه الفكر الذكوري السلطوي والطبقي وتشكل فيه نفوذ لنظام الآلهة الأحادية على بنى العقل والفكر والروح لتتشكل أرضية الحروب والمعارك والفقر والتمايز وتتهاوى المرأة لأدنى مستويات الحياة وأصبح سقوطها تعبيراً عن سقوط الإنسانية والمجتمع، وهذه المعضلة لازالت مستمرة إلى يومنا هذا والمرأة مستبعدةً إلى حدٍ كبير من تاريخها وآلوهيتها ولا تزال في أغلب المجتمعات مهمشة كلياً حتى باتت قاب قوسين أو أدنى إما عبدة خنوعة (ربة منزل) أو أداة لمشاريع الرجال (قدراً لإفراغ شهواتهم).
بَيَدَ أن المعطيات العلمية تثبت أن المرأة هي المركز (الرحم) والرجل هو وجود متمم ويولد من المرأة رغم تراجع المرأة لأدنى المستويات إلا أنها بتمردها ونضالها وكفاحها على كل الممارسات الإنسانية استطاعت أن تحافظ على مكانتها ووجودها الجوهري وخاصةً في المجتمعات الريفية وما زالت تقتدي برموز تاريخية كـ (عشتار) آلهة الحب والجمال والتضحية، و(كوبابا) وكانت أول حاكمة في سومر، و(نفرتيتي) وهي أول ملكة فرعونية، و(سمير أميس) التي قاومت وكافحت في سبيل استمرارية وإحياء عقيدة الأم الآلهة، و(زنوبيا) كانت ملكة تدمر وعُرفت بذكائها ورجاحة عقلها وإتقانها لعدة لغات وسميت بالسيدة المحاربة لممارستها القيادة والفروسية وغيرهن من الملكات القائدات ذوات الشخصية القوية المحاربة والجميلة والواثقة بنفسها واللاتي ينحدرن من عقيدة الأم الآلهة.
الرأسمالية وأذرعها الأخطبوطية
في القرن السادس عشر وعندما بدأت الاكتشافات الجغرافية التي نشّطت آفاق الحركة التجارية أمام التجار الأوربيين وحققت لهم أرباحاً فائضة جعلت من نفسها النظام الحاكم وأحكمت قبضة أذرعها على كل مجالات الحياة وعلى المرأة وجعلت من الاقتصاد السلطة الأقوى في الوجود (الربح الأعظمي).
رغم “هوية المرأة المهزومة” من خلال الميثولوجيا الذاكرة الأطول للمجتمع ورغم سياسات التهميش والإقصاء وفرض العرف والعادات عليها إلا أن تمردها ظل مستمراً ولم يمنع من ولادة نساء عظيمات من رحم الفناء ورائدات في كل المجالات اللاتي أبعدنَ منها وكان لهن مساهمات عظيمة في مختلف المجالات الطبية والعلمية في العديد من الحضارات القديمة، فأبحرت المرأة الإغريقية في دراسة الفلسفة الطبيعية وساهمت في العلوم المبتدئة للكيمياء في القرن الأول والثاني بعد الميلاد إلا أن التاريخ المدون بيد الذكورة السلطوية تجاهل ذكر العالمات الرياديات اللواتي لم يخلُ التاريخ من ذكر رجال كان لهم أدوار بسيطة في التغيير. ولم تغيب المرأة من ساحة العلم ومنهن من تغلبن على الصعوبات والعقبات لتحصيل حقوقهن في التعليم والعمل وكان لهن دوراً عظيماً في تطوير العلوم في العصر الحديث والمعاصر ونلن جوائز نوبل، نذكر منهن:
_ماري كوري (1867-1934) برزت أبحاثها في مجال اضمحلال النشاط الإشعاعي وأول امرأة فازت بجائزة نوبل مرتين وفي مجالي الفيزياء والكيمياء.
_جين جودال (1934) حصلت على العديد من الجوائز لقاء عملها الإنساني والبيئي بالإضافة للأعمال الخيرية ونالت لقب سيدة الإمبراطورية البريطانية عام 2004 ولقبت برسول السلام للأمم المتحدة عام 2002 تكريماً لها.
_ماري غوبرت ماير (1906-1972) نالت جائزة نوبل عام 1963 وأيضاً روزا فرانكلين وباربرا واليس بول وغريس هوبر و تويويو …. والصفحات لا تكفي لذكرهن.
بزوغ خيوط لنشاطات وحركات نسوية
لم تقبل المرأة بالدور الاجتماعي الذي عُيّن لها ولم ترضخ لقناعات وتعاريف الأديان السماوية التي جعلت المرأة جنساً ثانٍ وملك عائد للرجل بل واجهت هذه الأنظمة العقائدية بكل ما لديها من طاقة وعزيمة وإرادة لتظل في توتر وصراع دائم خلق بداخلها تناقضات مزمنة ومضمورة أوقد شرارة الرغبة لديها في البحث الدائم عن حريتها الضائعة إلا أن ضغط المجتمعية الجنسوية العسير وبنيتها الدوغمائية المتسلطة أعاقت طرق وسبل محاولاتها المستمرة في سبيل التحوّل إلى قوة نضالية منظمة لكن بعد عبور المرأة من القوقعة المنزلية  الخاصة إلى الساحات العملية العامة، خرجت بقوة في ساحات الثورة الفرنسية ضد الإقطاعية الارستقراطية  بناءً على تحرير الهوية وتحصيل حقوقها وفق أسئلة وجودية جدلية: كيف نعيش ومن أين نبدأ وما العمل؟
السؤال كان مفتاح بحثها عن الحلول فكانت هذه الأسئلة ميلاد أولى نظريات المرأة (الحركة الفامينية) وهي الحركة التي تختص بالمرأة وتخوض النضالات بهدف تحقيق المساواة في الحقوق وتنظم نفسها على شكل جمعيات ومنظمات نسائية وبفكرة مشتركة بين التيارات المختلفة والتي تحتوي على العديد من المواضيع التي تعارض قهر وسحق وإنكار المرأة وتنتقد الأدوار الجنسوية الأبوية لكنها لا تعني عداوة الرجل إلا أن الذكورة السلطوية حرّفت مضمونها وجوهرها الأصلي خوفاً من وصولها إلى وضعية قوية تهدد وجود كيانه، لكن الفامينية استمرت في زرع ورعاية ثقافتها الخاصة بعيدة عن الثقافات المجتمعية الأحادية  لتنبت بذورها نساء أثمرت وأينع نضالهن في مراحل وعصور مختلفة مثل: روزا لوكسمبورغ (١٨٧١_١٩١٩) التي نشطت في الحركة الاشتراكية العالمية ودرست الفلسفة والاقتصاد في ألمانيا وكانت كاتبة ومحررة لعدة صحف ألمانية وهي أول من انتقدت المركزية الديمقراطية للينين ودعت إلى إقامة جمهورية مجالس وإخراج الجيش من السلطة وأيضاً انتقدت مسألة القومية وكان لـكلارا زتكين  نشاطات مع روزا وأسسن (عصبة سبارتاكوس)، وجددن مطالب النساء المنتفضات اللواتي حملن خبزاً بيد وورداً باليد الأخرى واقترحتا على “سكرتاريا النساء الاشتراكيات ” الاحتفال بالمرأة الكادحة من أجل حقوقها السياسية الاجتماعية في الثامن من آذار عام 1910 وتمت الموافقة من نساء في سبعة عشر بلداً وذلك في عام 1913 حيث تم الاحتفال بهذا اليوم كعيد للمرأة لأول مرة وتم إقراره في الأمم المتحدة عام 1975.
المرأة في الشرق الأوسط؛ المرأة الكردية أنموذجاً
عاشت المرأة الكردية وضعاً أكثر تصعيداً من حالة النساء في الدول التي تدّعي الاستقلال ولا ترضخ تحت أي سيطرة استعمارية حيث عانت من معوقات عدم الاستقرار النفسي والاجتماعي متأثرةً بالوضع السياسي والاقتصادي في ظل تغلغل النظام الرأسمالي في منطقة الشرق ولاحقاً في صلب المجتمع الكردي، ومع ظهور الدولة تأججت النعرات القومية خلال القرنين الأخيرين وكان للمجتمع الكردي النصيب الأكبر في التقسيم والتجزئة وتغيير الثقافات لدى أغلب شعوب المنطقة بشكلٍ كلي، خاصةً أن الكرد حينها رفضوا الحياة المدنية وانغلقوا على ذاتهم في القرى والجبال وظهرت بينهم شوائب وسلبيات أخرجت المرأة من كينونتها الذاتية وباتت موجودة بلا وجود، ومع كل هذا استطاعت المرأة الكردية تأدية دوراً أساسياً في الثورات والحركات السياسية والنضالية لتصبح رمزاً في التضحية يحتذى بها، وهذا إثبات للنظرية الجدلية الفلسفية والتي تؤكد بأنه “كلما كان السقوط أكبر كلما كانت الانطلاقة أعظم” فبالرغم من كل الممارسات القمعية والضغوطات المضاعفة نتيجة الهوية القومية الأنثوية إلا أن شخصيات نسوية كردية تركت بصمتها الجوهرية في أوج الظروف والمعاناة التي تشهدها كردستان من الصراعات وتصفية حسابات إقليمية ودولية طمعاً بالثروات السطحية والباطنية وهذه الحروب والاحتلالات بين القرنين التاسع عشر والعشرين بالإضافة للإقطاعية والتقاليد الدينية والتي كانت سبباً لمعاناة المرأة الكردية وكان ذلك في غاية الصعوبة، وهذا الواقع السياسي والمجتمعي خلق لها هوية سياسية قتالية نضالية ودبلوماسية وتجلى ذلك في شخصيات نذكر منهن:
ـ روشن بدرخان: كان لها دوراً بارزاً في النضال القومي وعرفت بأنشطتها الدبلوماسية واللغوية والسياسية ودعمت زوجها الأمير جلادت بدرخان مؤسس اللغة الكردية بحروفها اللاتينية العصرية وكانت من مؤسسي جمعية العلم والدعم الكردي في حلب عام 1956.
ـ ليلى قاسم: هي أول شهيدة في تاريخ كردستان القريب وكانت تدرّس علم الاجتماع بكلية الآداب في جامعة بغداد، اعتقلت أثناء محاولة لها مع رفاقها الأربعة لخطف طائرة بهدف إيصال صوت الشعب الكردي إلى الرأي العام العالمي، نطقت بجملتها الأخيرة والشهيرة “أنني فخورة بانتمائي إلى الشعب الكردي وإلى الحزب النضالي وأرجو أن تسامحوني لأنني لم أنجح في العملية العسكرية وأنا جاهزة للموت ولن أطلب الغفران من الجلاد وبعد أن لُفَ حبل المشنقة حول رقبتها أنشدت النشيد الوطني الكردي (أي رقيب) إلى أن استشهدت.
ـ مينا قاضي: أسست الاتحاد النسائي الديمقراطي وألفت محاضرات عن حقوق المرأة وعملت على إصدار مجلة “هلالة” بالتعاون مع كوليزار شكاكي وذلك بهدف تثقيف وتوعية المرأة وتعرضت للاعتقال والتعذيب وهي في عمر السبعين.
ـ ساكينة جانسيز: كانت واحدة من امرأتين ضمن المجموعة التأسيسية للحزب الذي بلغ 23 شخصاً وأدرج الأنتربول الدولي اسمها في اللائحة الحمراء واعتقلت في شهر آذار 2007 في فرنسا وظلت شهر ونصف في السجن وكان لها موقفاً قوياً في سجن آمد (ديار بكر) وكانت دبلوماسية وناشطة تنظيمية وفيلسوفة في نظريتها للحياة واغتيلت ساكينة مع رفيقاتها فيدان وليلى في العاصمة باريس.
ـ ليلى زانا: هي ناشطة سياسية كردية من تركيا ناشطة وكاتبة وصحافية في الحزب الشعبوي الديمقراطي الاجتماعي تزوجت في عمر الرابعة عشر وعقب انقلاب 1980 سجن زوجها مدة أربعة عشر عاماً، واستغلتها ليلى في تعلم القراءة والكتابة وفي عام 1991 فازت بالانتخابات وذلك بدعم من نساء المنطقة لها وأصبحت نائبة بالجمعية الوطنية الكبرى في تركيا وأدت مراسيم أداء اليمين وهي مرتدية وشاحاً يوجد فيه ألوان العلم الكردي، ختمت كلامها في قاعة البرلمان بجملة: “أقسم بأنني مسؤولة عن أخوية الشعبين التركي والكردي ” بدأت اليمين باللغة التركية وختمتها باللغة الكردية، وعلى أثر ذلك اعتقلت مع مجموعة من زملائها وقضت خمسة عشر عاماً في السجن نشرت خلاله عدة خطابات في الصحف وحازت على دعم واهتمام كبير من المنظمات.
ـ ليلى غوفن: هي الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي خاضت إضراباً مدة 200 يوم تنديداً واستنكاراً للعزلة المشددة على المفكر والقائد عبد الله أوجلان وتوجت بتحقيق هدفها في السماح للمحامين زيارته في السجن.
ـ بارين كوباني: تُعد أيقونة الزيتون والسلام والتي أدركت أن  حريتها تبدأ من الدفاع عن أرضها وشعبها في ظل ما تشهده سوريا من أزمة نتيجة الصراعات والنزاعات القائمة على أرضها. انضمت لوحدات حماية المرأة ولم تتقاعس في خوض المواجهات إلى أن أصبحت في مواجهة الجيش التركي ومرتزقته. حاربت مع رفيقاتها ورفضن الانسحاب حتى آخر لحظة من استشهادهن فقام عناصر المرتزقة بالتمثيل بجسدها الطاهر وإهانة أنوثتها بعد أن عروها من ملابسها ومزقوا ثدييها وأخذوا صور سيلفي مع الجثة وقد دعسوا على ثدييها وهم يفتخرون بهذا العمل الشنيع.
ـ هفرين خلف: هي مهندسة مدنيّة وسياسية سوريّة، هي الأمين العام لحزب سوريا المستقبل اغتيلت بالقرب من طرق M4 في 2019 وأيضاً تم التنكيل بجثتها بأبشع الأساليب.
والحديث يطول حول استهداف الأدمغة المنفتحة والعقول النيرة والشخصيات المقاتلة والمناضلة بحقد وغل بهدف كسر إرادة المرأة التي تسعى لإعادة مجدها وألوهيتها وبالتالي كسر ثورتها ضد الذهنية السلطوية والتي بدأت شرارتها في روج آفا وسوريا واشتعلت نيرانها في  إيران وروجهلات كردستان لنشهد مؤخراً جريمة شنيعة من قبل شرطة الأخلاق بحق فتاة  تدعى جينا آميني، وتبلغ من العمر 22 عاماً بحجة عدم التزامها بالحجاب الشرعي الكامل وخروج خصلة من شعرها من تحت الحجاب ليتم تعذيبها أثناء نقلها إلى السجن بتاريخ 13 أيلول، وفي السجن مورس عليها أبشع أنواع التعذيب لتفقد الوعي وتُنقل إلى المشفى وبعد يومين أُعلن عن استشهادها في 16 أيلول لتدعو نساء إيران إلى احتجاج شامل ضد النظام القامع للحريات والمرأة واشتعلت أغلب كبرى مدن إيران وتتعاطف معها كبار الشخصيات من نساء ناشطات حقوقيات حول العالم.
وفي إقليم كردستان وعلى أيدي غرباء مجهولين تم استهداف ناكَيهان آكارسال (باحثة في أكاديمية جينولوجيا) بإحدى عشر رصاصة أمام باب المكتبة التي أسستها والتي تحوي على نتاجات لنساء أديبات ومفكرات حول العالم.
حين نعرض عليكم سرداً سريعاً في هذه المقالة حول استهداف المرأة الواعية والمفكرة والتي تتمتع بخصال عقيدة الإلهة الأم وبشتى أنواع القتل والتعذيب من سلخ جلدها أو حرقها أو ذبحها أو قتلها والتنكيل بجسدها ….وإلخ، ندرك  أن هناك قوى تعي تماماً مدى خطورة وعي المرأة لحريتها من خلال عودتها لعمق التاريخ المخفي ووصولها إلى ذروة الحقيقة التي تثبت آلوهية المرأة ودورها الريادي في إدارة المجتمع بعيداً عن العنف والحروب والتمييز الطبقي ولم تكن ساحرة ومشعوذة وشريرة كما تم اتهامها بل كانت أول حكيمة لمجتمعها، وهذه كانت حجج لشرعنة قتلها رغم أنها لم تسعَ لأي أسلوب يخص مصلحة أحادية بل تمتاز بطبيعة بيولوجية مرتبطة بالسلام وتسعى دائماً لتحقيقه وتطوير المجتمع من خلال رعايتها لأسرتها ودورها الاجتماعي الكبير في شتى المجالات بناءً على مؤهلاتها العلمية والثقافية.
علينا أن نعي تماماً إننا أمام حقبة ومنعطف تاريخي يعاني مخاضاً عسيراً يهدد الذهنية الجنسوية و السلطوية الأليغارشية وهي ثورة ضد الرأسمالية، وهذا يفرض علينا التعمق أكثر في قراءة تاريخ المرأة وجعل حريتنا عقيدة لا نتنازل عنها مهما حصل، والتمحور حول علم الجينولوجيا (علم المرأة) والذي يعتبر من أهم العلوم المرتبطة بالحياة، وهذا العلم من أطروحات المفكر عبد الله أوجلان في كتابه سيسيولوجيا الحرية عام ٢٠٠٨ والسعي الدؤوب لإثارة الذهنية السلطوية من خلال التدريب والقراءة المستمرة لتطوير الوعي لديها ولتكون قادرة على تخطي كل العقبات وتحطيم القيود المفروضة عليها في كافة المجالات، وأعتقد أن نضال المرأة لإعادة تاريخها المشرّف وتصحيح مساره بدأ شرارته بالاندلاع في الكثير من الأماكن وسوف يتحول القرن الواحد والعشرين لقرن المرأة دون شك.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle