سيدات دجلة لكرة السلة اللقب هدفنا الأول .. ومطالب مُحِقة فهل من مُجيب؟

تقرير/ جوان روناهي 

روناهي / قامشلو ـ نافست سيدات نادي دجلة في الدوري الماضي على الفوز بلقب دوري كرة السلة للسيدات وذلك من أول مشاركة، وحققن المركز الثاني بعد سيدات الأسايش إثر تنافس مثير بين الناديين، وبدأن سيدات دجلة بالمران استعداداً للدوري الجديد فهل يحققن هدفهن ويحرزن النجمة الأولى في المشاركة الثانية؟ وهل سيتلقين الدعم اللازم لهن؟.

أقيم أول دوري رسمي للأندية للعبة كرة السلة للسيدات في العام 2018، وأحرزت سيدات الأسايش اللقب وذلك بسهولة، وحافظن على اللقب في العام 2019، ولكن بعد تنافس مثير مع سيدات دجلة واللواتي قدمنَ عرضاً ممتعاً وأصبحن من المرشحات لنيل اللقب هذا العام.

واقترح أن تبدأ منافسات كرة السلة ضمن هذا الأسبوع، ولكن لم يصدر جدول رسمي من مكتب الألعاب الجماعية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

مشكلة الملاعب متى تُحل؟

المشكلة الكبرى تكمن في الملعب الذي ستقام عليه مباريات البطولة وهو ملعب شهداء الثاني عشر من آذار لكرة السلة فهو غير مؤهل ويشكل خطراً كبيراً على سلامة وصحة اللاعبات لأن الأرضية مزفتة وحدثت العديد من الإصابات في الدوري المنصرم، ناهيك عن عدم تواجد غرف لتبديل الملابس ولا مرافق عامة. رغم أنه هناك مقترح بتبليط الأرضية وتمت الموافقة مسبقاً، ولكن أين الوفاء بهذه الوعود؟

وكان من الأفضل إقامة كافة المباريات على أرضية ملعب نادي دجلة فهو تجهز هذا العام على أكمل وجه وأصبح ذو مقاسات أولمبية ودولية وأرضية مناسبة للعب بالإضافة لوجود دورات مياه وغرف تبديل الملابس، ولكن مكتب الألعاب الجماعية اختار الملعبين للمباريات.

نقص الدعم ولكن إلى متى؟

رياضة المرأة بشكلٍ عام لم تلقَ الاهتمام المطلوب هذا العام من الجهات المعنية ولعبة كرة السلة التي كان من المفترض أن تزداد أعداد الأندية ولكن حصل العكس وتقلص العدد إلى أقل من خمسة نوادي في هذا العام، وبهذا الصدد ذكرت قائدة نادي دجلة لكرة السلة للسيدات ذات 27 ربيعاً جوانا موسى ابنة مدينة قامشلو قائلةً: بدأنا بالخروج للمران تحت قيادة المدرب بسام حسين منذ حوالي شهر من الآن، وهي مدة غير كافية بالطبع، ونتلقى ثلاثة حصص تدريبية في الأسبوع، ولكن رغم ذلك أملنا كبير في الوصول للقب هذا العام وهو هدفنا الأول في البطولة”.

ونوهت: “المشاركة الأولى في العام الماضي والحصول على مركز الوصيف بحد ذاته كان إنجازاً، وسط عدم الاستعداد بالشكل المطلوب وقتها وكنا قد تمرّنا لمدة ثلاثة أشهر فقط، عكس بعض الأندية كانت تمارس اللعبة قبلنا بسنوات”.

وأضافت: “تلقينا دعماً جيداً في العام المنصرم، ولكن في العام الحالي حتى الآن لم يجتمع بنا أحد ولم يستمع لمطالبنا كلاعبات غير إدارة النادي التي تقدم بحسب الإمكانيات المتوفرة، ولكن الاتحاد الرياضي غائب عن الساحة تماماً، فمن المفترض دعمنا من كافة النواحي المالية والمعنوية، ويجب التركيز على الجانب التحكيمي ففي الدوري السابق تعرضنا لظلم كبير وأثّر ذلك على سير النتائج والانحياز كان واضحاً للجميع، والحل يكمن في جلب حكام لا يكونوا مدربين من الأندية المشاركة في الدوري، بالإضافة لأرضية ملعب شهداء الثاني عشر من آذار فهو غير مؤهل للعب عليه، غير بأنه يتسبب بحصول الإصابات بين اللاعبات”.

واختتمت قائدة نادي دجلة لسيدات كرة السلة جوانا موسى حديثها قائلةً: “اللعبة باتت في قائمة النسيان، وأدى ذلك فقدان اللاعبات لشغفهن تجاه اللعبة وخاصةً لاحظنا تناقص عدد الأندية في هذا العام، ففي السنة بطولة واحدة هذا الأمر لا يعد كافياً، وهذا العام هناك وعود بأن يكن هناك بطولة الكأس أيضاً، وبالطبع كل ما ذُكِر سببه الاتحاد الرياضي، وحتى لو لم تطالب الأندية بهذه البطولات لما كانت لتقام!”.

أن لعبة كرة السلة تحتاج اهتماماً أكبر على الصعيد الأنثوي ولاحظنا المطالب لدى النادي وخاصةً على صعيد الملعب الذي ستقام عليه بعض المباريات في البطولة بالإضافة للمستلزمات المختلفة المطلوب لسيدات دجلة، فهي مطالب محقة، والنادي قادم هذا العام للوصول للقب ويعتبر ذلك هدفه الأول والأهم.