سوق الخضروات في الرقة.. مقصد للأهالي ومصدر رزق

الرقة/ حسين علي ـ

يقع سوق الخضرة، أو كما يسميه البعض بسوق “دوار العجيلي”، في منتصف المدينة، وفي الجانب الشرقي من الدوار الذي يتوسطه الدلة، ويعتبر من أشهر الأسواق الزراعية في المنطقة، حيث يستقصده الزبائن من مختلف المناطق المجاورة، لشراء الخضراوات والفواكه.

يعتمد مزارعو الرقة على الزراعة التقليدية والعضوية، ويقومون بزراعة المحاصيل في المناطق القريبة من نهر الفرات والآبار الجوفية، مما يجعل المنتجات طازجة وصحية وذات جودة عالية، ويشتهر سوق الخضروات في الرقة بأسعاره المناسبة والتنافسية، كما ويتميز بالنظافة والترتيب.

وفي هذا الصدد بين المواطن “محمد صالح“: “إن غالبية المنتجات تزرع في مناطق قريبة من المدينة منها “البطاطا والبصل والخس”، ناهيك عن اللحوم المختلفة الذي يساهم فيها مربو الثروة الحيوانية بربط الأغنام والأبقار (العجول) لتسمينها، ويتنافس الكثير من المربين والمزارعين بجودة المنتج وتقديمه للمستهلك”.

كما وأفادنا البائع “محمد أبو عزيز“: “نعمل في هذا السوق منذ أكثر من أربعين عام، علما بأنه تعرض للدمار إبان سيطرة مرتزقة داعش، لكننا ساهمنا بإعادة الحياة له من خلال التعاون مع بلدية الشعب في الرقة”.

وأضاف: “ومن المعروف بأن الأسعار في هذا السوق مناسبة للأوضاع المعيشية الحالية، التي انعكست جراء ارتفاع الدولار وانخفاض الليرة ونبيع الخضروات بكل أنواعها، وما يساهم في إبقاء حالة الحركة في هذا السوق كبيرة الغطاء الذي يستر المتسوقين من أشعة الشمس الحارقة صيفا والأمطار شتاء وتوسطه المدينة المكتظة بالسكان”.

خضروات محلية متنوعة ولحوم مختلفة

وأكد لصحيفتنا أحد المتسوقين “أحمد الحسن“: “يوجد في هذا السوق جميع أنواع الخضار واللحوم، وبجودة مختلفة، فمن أراد الغالي موجود ومن أراد المتوسط موجود”.

والجدير بالذكر، أن سوق الخضار في دوار الدلة، يشكل مصدر رزق للعديد من العائلات، حيث يعتبر الزراعة والتجارة من أهم الأنشطة الاقتصادية في المنطقة، بالإضافة إلى إنه يوفر فرصة للتفاعل بين المزارعين والزبائن، مما يساعد على تعزيز العلاقات الاجتماعية والثقافية بين المجتمع المحلي ويجسد تراث المنطقة الزراعي والثقافي والاجتماعي لأهالي مدينة الرقة.