سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سوق الأغنام بالطبقة… ركود كبير وفق مخاوف تدهور الثروة الحيوانية

الطبقة/ عمر الفارس –

يشهد سوق الأغنام في مدينة الطبقة ركوداً كبيراً في حركة السوق التجارية، وذلك يعود إلى عدة أسباب أثرت بشكل كبير على الثروة الحيوانية منها الجفاف الكبير الذي تشهدهُ المناطق مع قلة الأمطار لهذا العام وارتفاع سعر مادة الأعلاف التي أصبحت تشكل عاتقاً كبيراً على كاهل تجار الأغنام في مدينة الطبقة.
في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المناطق في شمال وشرق سوريا عبر الجفاف وقلة الأمطار لهذا العام إضافة لاستمرار دولة الاحتلال التركي بقطع مياه نهر الفرات تأثرت الثروة الحيوانية ومن أهمها الأغنام التي تشكل رأس الهرم فيها باعتماد أغلب أهالي مناطق البادية السورية على مردودها، ونتيجة لذلك تقلصت المساحات الخضراء والمراعي بشكل كبير مما أدى لظهور بوادر تراجع وتدهور الثروة الحيوانية وحركة بيعها في الأسواق التجارية.
في هذا الصدد كان؛ لصحيفتنا “روناهي” زيارة لسوق الأغنام في مدينة الطبقة رصدنا فيها احتياجات ومطالب تجار الأغنام وأسباب تراجع سوق بيعها بشكل كبير في المنطقة، حسين أحمد العلي تاجر في سوق الغنم بمدينة الطبقة يروي لنا قائلاً: “لم يشهد سوق مواشي الطبقة هذهِ النكسة في تراجع التجارة منذ تأسيس السوق في المنطقة، حيث أصبحت شبه معدومة نتيجة غلاء الأسعار من جهة وتأثر وزن الأغنام من جهة أخرى نتيجة قلة العلف، وذلك بسبب غلاء مادة الأعلاف التي تعتبر الغذاء الرئيسي للأغنام ولاسيما بعد أن زاد الطلب عليها بعد حالة الجفاف وقلة المراعي نتيجة الجفاف التي تشهدهُ المنطقة”.
غلاء الأعلاف
وتابع العلي: “يبلغ سعر كيلو الشعير ما يقارب 1500 ليرة سورية وكيلو العلف حوالي1400 ليرة سورية مما يؤثر ويزيد من سعر رأس الغنم الواحد الذي يصل إلى 40000 ليرة سورية رغم قلة وزنها”، مبيناً أن “كل رأس غنم يحتاج بشكل يومي ما يقارب 2 كيلو تقريباً من العلف لكي يحصل على وزن طبيعي مناسب للبيع، مع العلم أن اتحاد الفلاحين في مدينة الطبقة يعمل على تقديم مادة الأعلاف للمزارعين ومربين المواشي ولكن بكميات تعتبر غير كافية”.
الثروة الحيوانية في خطر
ومن جانب آخر بين محمد ربيع الحسين وهو تاجر ثاني من سكان مدينة الطبقة يعمل في تجارة الأغنام الضرر الكبير الذي لحق بالثروة الحيوانية هذا العام مقارنة مع العام الماضي، حيث يشهد السوق الحالي فترة ركود كبيرة لم يسبق لها مع العلم أن الاعتماد الكبير في إقليم الفرات يكون على استثمار الثروة الحيوانية وعلى مردودها السنوي الاقتصادي، ذاكراً أن الجفاف وقلة الأمطار أدت إلى قلة المراعي في المنطقة وتناقص المساحات الخضراء في إقليم الفرات، تزامناً مع استمرار العدوان التركي باحتكار المياه مما زاد من مشكلة شح المياه بشكل كبير وانتشار حالات التلوث البيئي وتكاثر الحشرات التي أثرت بشكل سلبي على الثروة الحيوانية.
تسوية وتسوير السوق
وأشادَ محمد الحسين بضرورة ترميم سوق الطبقة الخاص بتجارة الأغنام بعد اعتماد المكان المناسب والذي حدد على طريق حي عايد، والذي يحتاج إلى سور يحيط بالسوق من كل الجهات، وتسوية الأرض الخاصة فيهِ لتسهيل عملية دخول الآليات والنقل وآلية بيع المواشي.