سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سوريا إلى أين…؟

رامان آزاد
مع استمرار العدوان التركيّ على شمال سوريا واحتلاله مناطق سوريّة أخرى، والاتفاقات بين موسكو وواشنطن وأنقرة، يُطرحُ السؤال عن مستقبل البلد، ويسود الاعتقادُ أنّ الإجابةَ من خارج سوريا، والحلُّ بالانتظار، لتبقى سوريا ميدانَ الصراع تدفع فاتورته، فيما الأهداف ليست سوريّة، أي ليست وطنيّة. فموسكو تسعى للانفرادِ بالإجابة الكاملة، وتركيا تريدُ قسماً كبيراً منه، وفيما المقاربةُ الأمريكيّة بمنطق التاجر، فالإيرانيّ له إيقاعُه العقائديّ الخاص.
عندما يدركُ السوريّ القرار بأنّه وحده المعنيُ بالإجابة ويجعلُ “الوطنيّة السوريّة” معيارَ المقاربة الأوحد دون استغراقٍ في التفاصيلِ الحزبيّةِ والمذهبيّةِ والطائفيّةِ، سنكونُ على طريقِ الحلّ، وطبعاً هناك من يقولُ ذلك، ولكنه يمارسُ الوصايةَ على الإجابةِ، فيقولُ سوريا للجميعِ ولكن على أن يكونَ الولاءُ لي، حاله كمن يطلبُ من الناس المجتمعين على “الفرن” أن ينتظموا في طابورٍ، ويقول: قفوا كلكم بانتظام خلفي!!!
الحلًّ بمنطق الشراكةٍ وليس الوصايةٍ، والتحرر من قوالب الأغلبيّة والأقليّة، ذلك لأنّ الأزمة الفكريّة في سوريا هي الأعمقُ، وتنطوي على منحِ الخصوصيّة للأغلبيّة وجعل الأقلياتِ عموميّاتٍ، ما يؤدي إلى مستوياتٍ من التذويبِ والصهرِ، أي الشموليّة، وجعلِ الخصوصيّة امتيازاً على الآخرين، ولكننا نقصدُ بالخصوصيّةِ فرادةَ كلّ مكوّنٍ في أطره الاجتماعيّة والثقافيّة وليس الامتياز، ليكونَ الإطارُ الوطنيّ الأوسعَ والجامعَ للكلّ.
اعتباراً من آذار 2011 دخلت سوريا نفقاً كلما تقدمنا فيه ازداد ظلامه حلكةً، والقول إنّ سوريا كانت بحاجةٍ لتغييراتٍ مفصليّة صحيحٌ، والمشكلة بالأسلوبِ، فالناس خرجوا للشوارع مطالبين بالحقوق، واشتكوا من الشموليّة الحزبيّة القوميّة، ولكنهم سرعان وقعوا في فخّ الشموليّة المذهبيّة القوميّة، فكان الصراعُ المسلح نتيجةً طبيعيّة بين من يسعى للسلطة ومن يحتفظ بها، والطابع القوميّ قاسمٌ مشتركٌ بين التوجّهين، ففي الأولى خصوصيّةُ الامتيازِ للحزبيين، وفي الثانية للتيارِ الدينيّ وتحديداً الإخوانيّ وهو ما جعله أداةً طيّعةً لأنقرة لتنفيذ أجندة الاحتلالِ وإحياءِ الميثاقِ الملليّ.
تهمةُ الانفصالِ لشمال سوريا تستندُ في جوهرها للتبني الكاملِ للمعيار القوميّ، فيما لا توجدُ على الأرضِ أيّة أدلته، ولكنها نتيجةُ لإسباغِ التوصيف القوميّ على تفاصيلِ الحياةِ، وعلى هذا الأساسِ تشكلت فوبيا مشتركةٌ تتعددُ أشكالها ومسمياتها فهي (الأمن القوميّ أو الإرهاب أو الانفصال)، وتتداعى عواصمُ المنطقة لطي خلافاتها لمواجهةِ ما تعتقدُه خطراً داهماً، وهذا من مفرزاتِ لعبةِ سايكس بيكو التي قسّمت جغرافيا المنطقة قوميّاً.
لا تنفردُ سوريا بأزمتها، فالصمتُ الرسميّ والشعبيّ لدولِ المنطقةِ وتخاذلُ العالمِ باتخاذِ موقفٍ واضحٍ يرفضُ العدوانَ التركيّ، دليلُ أزمةٍ أخلاقيّةٍ عميقةٍ على مستوى القيمِ الإنسانيّة، فالحربُ تدمّرُ وتقتلُ الإنسانَ وتشرّده، ولكن اعتمادَ المعيار القوميّ يجعلُ كثيرين يقفون في بطالةِ التعاطفِ وبلادةِ الإحساسِ.
في الدولة الوطنيّة لا ينتصرُ مكونٌ أو توجّهٌ على آخر، فذلك منطقُ الغلبةِ بالقوةِ، بل ينتصرُ الكلّ مع بعضهم من أجلِ سيادةِ الوطن، وهذا هو ما يفتقر إليه السوريون ليعرفوا إلى أين مسيرهم.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle