سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“سنُشعِل نيران نوروز هذا العام بروح مقاومة العصر بعفرين، ونكسر العزلة عن القائد”

تقرير/ إيفا ابراهيم –
روناهي / قامشلو – احتفالات عيد النوروز في هذا العام لها ميزة خاصة، لتكون إحياءً لروح مقاومة عفرين وكسر العزلة عن القائد أوجلان، وذلك للمعاهدة بتجديد الشمس المشرقة في روج آفا والشمال والشرق السوري.
صفحات التاريخ لا تنسى مقاومة كاوا حداد في يوم21 آذار، لرفعه مشعل الحرية لبداية عهد إشراق الشمس للشعب الكردي، وأصبح هذا التاريخ يعرف باسم النوروز، ليحتفل به الشعب الكردي في كل 21 آذار، وها هي المقاومات تعود لتعاهد بتجديد يومها المشرق، لتصبح قوات سوريا الديمقراطية بديلاً عن كاوا حداد من خلال مقاومتها ضد مرتزقة داعش، وها هم أبناء شعبنا يناضلون من أجل كسر العزلة عن قائدهم، وتحرير عفرين المحتلة من قبل الدولة التركية، وهذان هما الغايتان الأساسيتان في هذا النوروز وفي كل نوروز، وسوف تكون هذا العام  تحت شعار “بروح نوروز سوف نكسر العزلة ونحرّر عفرين”.
تحتفل جميع شعوب المنطقة بنوروز هذا العام

وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا روناهي العديد من اللقاءات مع النساء المعنيات بشؤون المرأة في روج آفا والشمال والشرق السوري، لمعرفة آرائهم حول نوروز عام 2019م، وفي البداية التقينا مع المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية لينا بركات، حيث أكدت بأنه مع اقتراب الاحتفال بعيد النوروز الذي يحتفل به أخوتنا الكرد، ونتيجة للمشروع القائم في الشمال والشرق السوري أصبح مناسبة عامة يحتفل بها جميع شعوب المنطقة، تكريساً لأخوّة الشعوب والعيش المشترك.
وأشارت لينا بأنه هذه السنة سوف يكون الاحتفال مختلف عن باقي السنوات نتيجة للمأساة التي حصلت في عفرين المحتلة من قبل الدولة التركية، سيكون هذا العام إحياءً لروح هذه المقاومة، بالإضافة إلى استذكار للشهداء ومقاومة العصر ومناشدة جميع الأطراف في المجتمع الدولي من أجل الضغط على الدولة التركية للانسحاب من عفرين دون أي قيود.
واختتمت لينا قائلةً: “أتوجه بالمعايدة لجميع النساء، ونتمنى بأن يكون هذا العيد بادرة أمل لتتحرر جميع النساء من القيود المفروضة عليها وما عانته خلال العصور الغابرة، ليصبح بداية  أمل، وكما اسمه نوروز بمعنى يوم جديد ليكون بمقاومة المرأة والدفاع عن حقوقها”.
لنتابع مسيرة الأمة الديمقراطية

وفي السياق ذاته التقينا مع العضوة الهيئة التنفيذية في مجلس المرأة السورية جيان محمد، والتي حدثتنا قائلةً: “يقترب الشعب في الشمال والشرق السوري لبداية ولادة جديدة بالاقتراب من النوروز، ليكون هذا العام بروح مقاومة العصر، وكسر العزلة عن القائد أوجلان وتحرير عفرين، لذلك نناشد جميع الشعوب المشاركة بهذا اليوم العظيم من أجل متابعة مسيرة الأمة الديمقراطية”.
وأشارت جيان بأن الدولة التركية تمنع الاحتفال في عفرين من أجل إمحاء ثقافة الشعب الكردي، ونحنُ النساء في روج آفا والشمال والشرق السوري نستنكر هذا الممارسات التي تقوم بها الدولة التركية المحتلة.
نوروز 2019م، بداية عهد جديد

ومن جهة أخرى قالت الإدارية في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة منى عبد السلام، بأن احتفالات عيد النوروز هذا العام لها ميزة مختلفة كونها تأتي مع الانتصارات الكبيرة التي حققتها الشعوب في الشمال والشرق السوري، بهزيمة مرتزقة داعش.
 وأضافت منى قائلةً: “عرفت الانتصارات التي تحققت بفضل دماء الشهداء بانتصارات المرأة بالإضافة إلى وحدة الشعوب”.
واختتمت منى حديثها  “نبارك بهذا اليوم العظيم الذي سوف يكون بداية عهد جديد ليكون نوروز الديمقراطية والحرية”.