وهكذا استمرت سياسة الاحتلال واشتد تصعيدها في تشرين الأول ١٩٩٢ م عندما حشدت قواتها في جبال إقليم كردستان بالتحالف مع قوات حزب الديمقراطي الكردستاني في شمال العراق، وخرجت من المعركة خاسرة، وعادت قوات الطرفين أدراجها، وفي آذار ١٩٩٣م انطلقت مرحلة جديدة للصراع في تركيا فاتضحت بوادر حل القضية الكردية في أفق السياسة التركية في زمن حكم “تورغوت أوزال” وبمبادرة فعلية من القائد عبد الله أوجلان، التي أطلقها في ١٩ آذار ١٩٩٣م، والتي بدأت بأول خطوة لوقف إطلاق النار من طرف حزب العمال الكردستاني كنيَّة حسنة للبدء بالحوار مع الحكومة التركية، بوساطة المرحوم جلال طلباني رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في العراق، حيث انتهت المبادرة بلعبة استخباراتية دست عملاءها في صفوف الحركة مثل شمدين ساقق واغتيال الرئيس تورغوت أوزال، الذي نهض باقتصاد تركيا ورفع مستوى الليرة التركية مقابل العملة الأجنبية والذي فتح مجال للحوار مع حزب العمال الكردستاني لمناقشة سبل حل القضية الكردية في تركيا.
القادم بوست