سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سما بكداش: “القائد عبد الله أوجلان لديه بصمة تاريخية في سعيه لخلق وحدة وطنية”

قالت الناطقة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD سما بكداش، إن نجاح وحدة الصف الكردي هو نجاح لكافة الشعوب التي تعيش في المنطقة وفي كافة أجزاء كردستان.
في حديث للناطقة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي سما بكداش لوكالة أنباء الفرات ANF أشارت إلى أن المنطقة تمر بمرحلة حساسة وتاريخية، ونوهت بأن تقييماتهم السياسية تدل على أن المنطقة تعيش حرب عالمية ثالثة وهي لا تقل أهمية عن فترة الحرب العالمية الأولى التي تم من خلالها تقسيم كردستان وإقامة دولة قومية.
وتابعت: “لذلك نحن اليوم نعيش في منطقة الشرق الأوسط وبالأخص سوريا هذه الأجواء؛ أجواء إعادة تنظيم ورسم خارطة الشرق الأوسط حسب مصالح واستراتيجيات الدول المهيمنة فبعد مرور تسعة سنوات من عمر الثورة السورية التي استطاعت بكافة شعوبها تأسيس مشروع ديمقراطي يشمل كافة المكونات التي تعيش على هذه الأرض مكونات سياسية وثقافية وإدارية وأيضاً المشاركة في العملية السياسية والمشاركة في الإدارة الذاتية والمجالس التي تم تأسيسها”.
مشروع ديمقراطي..
وأضافت: “لذلك نرى في هذه المرحلة وللحفاظ على هذه المكتسبات التي أصبحت بيد كافة الشعوب والتي كان للكرد دور رئيسي فيها حيث كان الكرد أصحاب مشروع ديمقراطي وبمشاركة كافة الأطياف استطاعوا إقامة مشروع ديمقراطي واستطاعوا حماية أمن المناطق التي تعيش فيها حيث أصبحت مناطق شمال وشرق سوريا مكان آمن لآلاف الناس المهجرين الذين نزحوا من كافة المناطق السورية والتي تعيش حتى هذه اللحظة أجواء من القتل وحرب مستمرة”.
ولفتت إلى أنه وبهذا الفكر وهذه الأيديولوجية استطاعت شعوب شمال وشرق سوريا خلق مشروع ديمقراطي للحفاظ على المكتسبات ولضرورة وحدة الصف الكردي في هذه اللحظة حيث أن سوريا أصبحت ساحة للصراعات لكافة القوى الموجودة؛ قوات إيرانية روسية أمريكية وقوات النظام وغيرها وقوات التحالف في هذه المناطق وكلها لها استراتيجية خاصةً في مناطق شمال وشرق سوريا وفي سوريا بأكملها.
 وأكدّت أن وحدة الصف الكردي ضرورة ملحة في هذه الفترة أكثر من أي فترة أخرى للحفاظ على هذه المكتسبات التي تمت بنضال وتضحيات الشهداء.
وتابعت: “أود التطرق إلى نقطة أخرى بخصوص المبادرات التي أطلقت كانت هناك مبادرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، كما كانت هناك مبادرات من قبل مؤسسات المجتمع المدني وقبل مبادرة قوات سوريا الديمقراطية كانت هناك مبادرة المؤتمر الوطني الكردستاني من أجل توحيد الصف الكردي وبعد هذه المبادرة تم إقرار فتح كافة مكاتب أحزاب المجلس الوطني من قبل الإدارة الذاتية وكانت خطوة جيدة.
وأردفت بأنه وبعد هذه المبادرة أطلقت مبادرة قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وبعدها مبادرات من قبل المثقفين والأكاديميين من كوباني وأيضاً مؤسسات مجتمع مدني والمنصة الجماهيرية التي تشكلت من كافة الشعوب الموجودة واعتبرتها خطوة جيدة لدعم مبادرة قائد قوات سوريا الديمقراطية لذلك فإن مستقبل القضية الكردية مرتبط بالوحدة الوطنية رغم وجود عدد من الأحزاب والاختلاف في الآراء السياسية لكن يجب أن تصب آراء وأهداف كافة الأحزاب الموجودة على الأرض في مصلحة الشعب الكردي والحفاظ على هذه المكتسبات الموجودة بحسب تعبير سما.
موزايك من الثقافات
ومضت سما بكداش قائلةً: “إن منطقة الشرق الاوسط غنية بثقافاتها الموجودة وهي موزايك من الثقافات التي عاشت ولديها تاريخ وحضارة من كرد وعرب وآشور وكلدان وكافة الشعوب الأخرى، ولكن بعد قيام الدولة القومية نؤكد أن التعايش المشترك والمشروع الديمقراطي الذي تبنته شعوب المنطقة منذ بداية الثورة والتي استطاعت بهذا الفكر حماية مناطقها وخلق مشروع ديمقراطي كمثال لسوريا ولكافة مناطق الشرق الأوسط لأن مناطق الشرق الأوسط لها خصوصيتها.
ونوهت القائد بأن أوجلان دفع كل حياته من أجل إحياء الكرد ومن أجل وحدة الصف الكردي وعمل جاهداً من أجل هذا اليوم عندما نرى روح الوحدة الوطنية في أجزاء كردستان الأربعة فهذه الروح تم خلقها بفكر القائد أوجلان، وإذاً فإن الوحدة الوطنية ستصبح وسيلة لحل القضية الكردية في كافة أجزاء كردستان الأربعة كما لفتت إليه سما.
وفيما يتعلق بإشارة القائد إلى بروتوكول 1982 قالت سما بكداش: “هي نقاط مهمة جداً لأننا نعرف أن هناك مساعي من قبل الدول الإقليمية والدولية التي تسعى إلى خلق حرب بين كافة القوى الموجودة في المنطقة وموضوع زينه ورتي أشار إليه القائد بأن هذه الحرب في حال نشوبها تصب في مصلحة الأعداء”.
موضحةً بأن القائد يريد التركيز على السعي إلى الوحدة الوطنية في الأجزاء الأربعة من كردستان وأي هجوم سواء على زينه ورتي أو روج آفا سوف تؤثر على الأجزاء الأربعة.
وتابعت: “لذلك القائد أوجلان لديه بصمة تاريخية في إحياء الكرد وبصمة تاريخية في سعيه لخلق وحدة وطنية”.
وأنهت سما بكداش حديثها لوكالة أنباء الفرات بالقول: “إن نجاح وحدة الصف الكردي هو نجاح لكافة الشعوب التي تعيش هنا وفي كافة الأجزاء الأربعة من كردستان، لذلك نحن كحزب الاتحاد الديمقراطي PYD نرى هذه المبادرات إيجابية ونحن أيضاً سوف نسعى لإنجاح هذه المبادرات وتوحيد الصف الكردي”.