سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سكان قرى الخط السياسي يشكون عطشهم في القرن الحادي والعشرين..!!

جل آغا/ غزال العمر ـ

على مدار عقدين ونيف، لم تتمكن الجهات المسؤولة من إيجاد حل جذري لسكان القرى الجنوبية في تل كوجر، فشح الماء الصالح للشرب وضعف الخدمات في أكثر من ثلاثين قرية من قرى الخط السياسي في شمال وشرق سوريا تدفع بالسكان لهجر بيوتهم قاصدين البلدات والمدن للحصول على أبسط مقومات الحياة.
يعاني سكان قرى الخط السياسي أو ما يعرف بقرى الجنوب بتل كوجر في شمال وشرق سوريا إضافة إلى الجفاف المناخي من انعدام شبه تام للآبار الارتوازية التي تصلح مياهها للشرب؛ مما يدفعهم لشراء الماء الحلو والاعتماد على المياه الكلسية لأعمالهم المنزلية ولسقاية مواشيهم، الأمر الذي دفعهم لمناشدة الإدارة الذاتية باستكمال مشروع مد المياه، والحل الوحيد وفق الإدارة هو محطة تحلية بملايين الدولارات.
ولا تُعد مشكلة المياه الصالحة للشرب مشكلة جديدة، هي معاناة رافقت سكان هذه المنطقة بحياتهم منذ مطلع التسعينات “لم يجدوا لها حلاً جذرياً أيام الحكومة السورية وكذلك الحال بظل الإدارة الذاتية”، لم يعد بإمكانهم تأمين أبسط مقومات الحياة وشراء الماء الذي يصل سعر البرميل الواحد منها لـ 1000 ليرة سورية؛ مما دفع ببعضهم لترك بيوتهم قاصدين البلدات المجاورة للتخفيف من الأعباء المعيشية، حسب وصف جمهرة من السكان.
حركة نزوح
يقول حسن الخالد من سكان قرية خراب حسن “32 عاماً” تبرع صاحب بئر ارتوازي غير صالح للشرب بتوزيع الماء على سكان القرية، فكلّ بيت في القرية يسحب خطاً أو من لديّه سيارة يملأ أوانيه بشكل مباشر من البئر “يخفف عن الناس الشراء رغم أنّ الطير إن شرب منها يموت”، يقتصر استخدامها على الغسيل والأعمال المنزلية “تفور على الأرض من حدتها وتهري الثياب” نسبة الكلس العالية بماء تلك المناطق تجعل أضراره أكبر من نفعه، بحسب تعبيره.
ويطالب سكان هذه القرية من أصحاب الصهاريج القدوم للقرية كلما احتاجوا لماء للشرب، ويتابع الخالد “نشتري الخمسة براميل بـ 5000 ونتشارك بدفع الأجرة لصاحب الصهريج” متسائلاً أليس من الإجرام أنّ يشتروا الماء وهم في القرن الحادي والعشرين؟
وأشار الخالد إلى أنّ قرى الخط السياسي باتت شبه مهجورة وشهدت حركة نزوح كبيرة باتجاه البلدات المجاورة “كركي لكي، وتل كوجر أو القرى المخدّمة بالماء والكهرباء والخبز”، للحصول على حياة أفضل، لكن ليس باستطاعة الجميع ترك بيوتهم وأراضيهم “أجرة البيوت غالية والقدرة المادية لدّى الناس متفاوتة”.
عقدين من المعاناة
بقرية ذراية الوضع ليس أفضل “لديهم سباية ماء، أي بئر” بحسب تعبير سكان القرية الذين أبدوا استياءهم من عدم استكمال الإدارة الذاتية مشروع جر المياه من البئر الارتوازي ووضع منهل لتوزيع المياه وإيصالها لبيوت القرية بشكل نظامي رغم مرارتها.
يقول مهند العلي “61 عاماً” من سكان “ذراية” التي تبعد عن بلدة تل كوجر ما يقارب الـ30 كم لصحيفتنا واصفاً حال سكان هذه القرى: منذ عام 1994 ونحن نعاني من قلة وشح الماء الصالح للشرب، إنها مشكلة قديمة يعيشها السكان منذ أيام الحكومة السورية.
وأضاف العلي بأنّ سكان القرية يعانون من تسرب ماء البئر في الأرض قبل أنّ تصل إليّهم قائلاً: “كلّ بيت ساحب نص أنج عبر خراطيم والمسافة بعيدة” الإدارة الذاتية وضعت خزاناً لكن لم تكمل المشروع “القرية بحاجة لمنهل”.
وكانت شركة روسية متعاقدة مع الحكومة السورية في التسعينات حفرت عدة آبار بحثاً عن الماء الصالح للشراب، إلا أن مياه المنطقة يطغى عليها الطعم المرّ، وتعتبر الآبار الارتوازية مكلفة جداً وشراء الماء ليس حلاً، لذا يقول العلي “أولادنا يمرضون في الصيف من الحشرات والروائح المنبعثة من السباية” مردداً “لا حياة لمن تنادي”.
“نقطة الماء بالحسرة” يقولها فاضل المخلف من سكان قرية ذراية “50 عاما” بتذمر، إذ إن شراء الماء، خاصة في ظل صعوبة الحياة المعيشية بات يثقل كاهلهم، ويتابع “لم يعد يعرف سكان هذه القرى عن ماذا يتخلون، الخبز أم الماء”.
ولعب الجفاف وانحباس الأمطار دوراً هاماً في زيادة معاناة أهالي هذه القرى، وانعكست سلباً على مواشيهم التي كانت تشرب من التجمعات المائية المطرية وتجد المرعى.
ولا تعد مشكلتا الماء والخبز الوحيدتين في تلك القرى الواقعة على “الخط السياسي” بل تشغل الناحية الصحية حيزاً هاماً وعبئاً لا يمكن تجاهله “مريضك يموت على الطريق، هذا إن وجدت من يقوم بإسعافك في الشتاء” يقولها المخلف واصفاً حالهم، إذ يقع أقرب مركز صحي أو مستوصف على بُعد 20 إلى 50 كم عن تلك القرى.
ماء للبيع
يتهادى صاحب الصهريج حميد العثمان من سكان قرية عدنان من قرى الريف الجنوبي بطريقه الترابي قاصداً سكان القرى العطشى لبيع الماء “يتصلون بي أو أمر عليهم عندما تكون وجهتي قريبة منهم” يبيع البرميل بألف ليرة ويعتبر بأنّ هذا قليل ولا يتماشى مع بعد المسافة والتصليح “الصهريج لا يمشي على الماء” .
وتابع صاحب الصهريج الذي يزاول مهنته منذ أربع سنوات بأنّه يعاني من انقطاع الكهرباء وبعد الأماكن التي يحصل منها على الماء الصالح للشرب “أحياناً أعبئ الصهريج ماءً كلسياً مرّاً” ليلبي احتياجات بعض القرى التي تفتقد حتى للآبار الكلسية “ليس كلّ الناس لدّيهم قدرة على شراء الماء الحلو، ولا يتوفر دوماً، مما يدفع ببعضهم لشرب الماء الكلسي رغم مرارته وضرره”.
محطة تحلية هي الحل
الرئيس المشترك لدائرة المياه ببلدة تل كوجر محمد زاهد يعاتب المنظمات الإنسانية لعدم تبنيهم مثل هذه المشاريع المكلفة، وتقدر تكلفة حفر البئر الواحد 150 مليون ليرة.
وأشار الزاهد بأنّ الصهاريج ليست حلاً “سواء الصهريج العائد للبلدية أو الصهاريج الخاصة” عدد القرى يصل لـ 39 قرية، وهناك صعوبة بالظروف المعيشية، “ستة آبار محلية يتبرع بها عدد من السكان بالإضافة لوضع خطة لزيادة عدد الصهاريج التي توزع الماء بالمجان من قبل البلدية”.
وتابع بأنّهم كدائرة مياه في البلدية لديهم صهريج واحد يغطون من خلاله 12 قرية “كلّ يوم قرية بالتناوب”. وأكد الرئيس المشترك للجنة المياه بأنّ “هناك دراسة لإنشاء محطة تحلية للمياه لتغطية هذا العدد السكاني الكبير “والمشكلة ليست بالبدء بالمشروع ولا بخطة العمل، بل إن مياه تلك المنطقة كلسية على عمق 200 متر وأكثر، والنتائج غير مضمونة”، فجميع الآبار التي حفرت هي آبار بحرية وتم عزلها على مسافة 200 متر دون الوصول للماء الحلو، مؤكداً بأن الحل الوحيد هو “محطة تحلية وحفر آبار وتمديد شبكات لري القرى”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle