سعي الاحتلال التركي لتغيير ديمغرافية المنطقة، وإنشاء حزام تركماني وعربي مُحاذٍ للحدود

وكالة / أنباء الفرات –

يواصل الاحتلال التركي برفقة مجموعاته المرتزقة انتهاكاته بحق المواطنين من أهالي عفرين بشكلٍ متزايد، ليطال كل النواحي السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

توطين المئات من العوائل التركمانية في ناحية بلبلة

يواصل الاحتلال التركي برفقة مرتزقته ممارسة الانتهاكات بمختلف أشكالها في مقاطعة عفرين المحتلة، وبعد توطينها لمئات العوائل التركمانية في ناحية بلبلة، استقدم الاحتلال التركي عوائل من عدد من المناطق والبلدات الواقعة في الغوطة وحمص وحماه.

ووطن الاحتلال هذه العوائل في منازل السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم قسراً من قراهم في ناحية موباتا.

وبحسب الإحصائيات وشهادات الأهالي من الناحية، كان عدد سكان ناحية موباتا سابقاً ما يقارب 1960عائلة تقريباً، في حين وبحسب شهادات الأهالي والاحصائيات غير الرسمية لم يتبقَ منها سوى 437 عائلة، وبلغ عدد العوائل المستوطنة التي استقدمها الاحتلال التركي أكثر من 250 عائلة تقريباً فقط في مركز الناحية بالإضافة لمئات العوائل، التي تم توطينها في القرى والبلدات التابعة للناحية، في سعي من الاحتلال التركي لتغيير ديمغرافية المنطقة بالكامل وإنشاء حزام تركماني وعربي محاذٍ للحدود.

فرض المرتزقة إتاوات باهظة على العوائل

ومن جهة أخرى أقدمت مجموعات تابعة لفصائل العمشات المتطرفة التابعة للاحتلال التركي بفرض إتاوات قدرها 2000 – 3000 دولار، على العوائل في  القرى التابعة لناحية شيه تحت مسمى ضريبة الحماية.

وإلى مركز مدينة عفرين، صادرت المجموعات المتطرفة التابعة لجيش الشرقية منزل وممتلكات عائدة للمواطن عدنان فيو بحجة عدم وجود أوراق وسندات ثبوتية، حيث يعتمد الاحتلال التركي ومرتزقته بمصادرة منازل المواطنين في عفرين بحجة عدم وجود أوراق ومستندات ثبوتية، وبحجة توقيع السندات من الإدارة الذاتية والتي يعتبرها الاحتلال التركي “باطلة”،  كما اعتقلت الشرطة العسكرية المشكلة من قبل الاحتلال التركي أربعة مواطنين في مدينة عفرين عُرف منهم “رشيد بيرم ومحمد علي”، في حين لا يزال مصير المئات من المعتقلين والمخطوفين مجهولاً حتى الآن، ومنهم الدكتور رياض منلا محمد المختطف منذ سبعة أشهر من قبل مرتزقة أحرار الشرقية، وأيضاً لا يزال مصير المواطن “محمد عبد الرحمن”، مدير معهد آريا للموسيقى والفنون المسرحية، والمختطف من قبل عناصر مجهولة في ناحية جنديرسه مجهولاً حتى الآن.