سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سعفة الرأس….أهم الأعراض والأسباب

يظهر مرض سعفة الرأس (تينيا) نتيجة عدوى فطرية في جلدة الرأس وفي جذور الشعر، ويسبب الشعور بالحكة، تقشر الجلد وسقوط الشعر, إن الفطر مُعدٍ جدًّا وهو ينتشر جدًّا وسط الأولاد الصغار والأولاد بجيل المدرسة.
أعراض سعفة الرأس:
1- آفة (بقعة) واحدة أو آفات عديدة، بشكل دائري يكون الجلد فيها مقشرًا وحساسًا.
2- توسع أو كبر الآفات.
3- بعد تقشر الجلد يصبح لونه أحمر أو رماديًّا.
4- يصبح الشعر هشًّاً وضعيفًا سريع الاقتلاع.
5- مناطق حساسة أو مؤلمة على سطح الجمجمة.
يمكن أن تظهر هذه العلامات في أمراض أخرى، لذلك توجد ضرورة للتشخيص الدقيق، والتأكد من وجود سعفة فروة الرأس.
أسباب وعوامل خطر سعفة الرأس:
تنتج عدوى سعفة الرأس عن طريق أحد أنواع الفطريات ويسمى الفطر الجلدي. يهاجم الفطر الجلدي طبقة الجلد الخارجية ومنبت الشعرة.
إن هذا الفطر مُعدٍ جدًّاً ويمكنه أن يصل للشخص بواحدة من الطرق التالية:
1- من شخص آخر لمس شخصًا يحمل الفطر: حتى ولو لفترة قصيرة، من شأنه التسبب بانتقال الفطر والعدوى.
2- من الحيوانات: يمكن للحيوانات حمل الفطر ونقله للإنسان باللمس المباشر أو غير المباشر, ينتشر الفطر لدى القطط، الكلاب وحيوانات الحقل، خاصة الجراء.
3- من الأغراض: يمكن للفطر الانتقال أيضًا بدون لمس مباشر لشخص آخر، وأحيانًا يمكنه أن يبقى على مسطح أو غرض معين، والذي لامسه شخص أو حيوان مصاب وانتقل الفطر إليه, يستطيع الفطر، بناءً على ذلك، الانتقال عن طريق المناشف، الملابس، أغطية السرير، المشط وفرشاة الشعر.
إن المرض منتشر بين الأولاد في جيل الحضانة والمدرسة، وانتشار سعفة الرأس هو أمر غير نادر.
إن انتقال الفطر في هذه الأماكن من ولد لولد سهل، وذلك بسبب وجود تلامس بدني بين الأولاد، وهناك استعمال مشترك للأغراض.
يوجد خطر كبير للإصابة بمرض سعفة الرأس، عند الأطفال الذين يملكون حيوانات أليفة، لأن الحيوانات يمكنها أن تحمل الفطر على أجسامها، حتى لو لم تكن مصابة بالمرض.
تزيد النظافة الشخصية المتدنية، وظروف الحياة الكثيفة، من إمكانية العدوى, من المهم التذكير بأن هذا المرض يمكنه أن يظهر لدى البالغين أيضًا، بالرغم من أن ظهوره لدى الأولاد أكثر انتشارًا.
مضاعفات سعفة الرأس:
يسبب الفطر، في حالات معينة، تفاعلاً التهابيًّا في فروة الرأس، تسمى شُهْدَة, تظهر في هذه الحالة، أكياس صفراء ينزح إليها سائل قَيْحي، وتتسبب بإنتاج طبقة طَفَحِيَّة صفراء على سطح جلد فروة الرأس, يحدث سقوط كثيف للشعر في منطقة الالتهاب، أو أن الشعر يُقتلع بسهولة, يظهر هذا الوضع بسبب رد فعل التهابي مبالغ، والذي يمكن أن يؤدي لظهور ندبة على فروة الرأس وتقرع دائم.
تشخيص سعفة الرأس:
يتم تشخيص سعفة الرأس عادة عن طريق التمعن بجلد فروة الرأس، والمنظر المميِّز لسعفة الرأس, يمكن في الحالات التي لا يكون التشخيص فيها قاطعًا القيام بفحص مجهري (ميكروسكوبي) تشخيصي دقيق، بواسطة لُطاخة جلدية من فروة الرأس، عينة شعرة أو عينة جلد من الجلد المقشر.
علاج سعفة الرأس:
الأدوية التي تستعمل من أجل علاج سعفة الرأس هي:
1- غريزيو فولڤين: يتوفر هذا الدواء بشكل سائل أو حبوب.
إن الآثار الجانبية الشائعة لاستعمال الدواء هي: حساسية في الجلد، لذلك خلال استعماله يجب التشديد على وقاية الجلد من أشعة الشمس، بواسطة ملابس طويلة ومُرَشِّح الإشعاع.
تظهر بالإضافة لذلك، أوجاع بطن، إسهال، غثيان، تعب، دُوار حتى الإغماء، يمكنه أن يظهر خلال استعمال الدواء
2- لاميسيل، والمعروف أيضًا، في بعض البلدان باسم “تيربينافين هيدرو كلوريد” توجد لهذا الدواء أيضًا آثار جانبية كثيرة مثل: أعراض بالجهاز الهضمي، مثل وجع بطن، إسهال، بالإضافة لظهور طفح جلدي، حكة، الشَّرى, وتغيرات بحاسة الطعم حتى الفقدان التام للطعم.
يجب التشديد على تناول العلاج، طوال الفترة الموصي عليها من الطبيب، أيضًا في الحالات التي تزول فيها العلامات الجلدية مبكرًا.
يوجد هنالك أيضًا، بالإضافة للعلاج الدوائي، صابون (شامبو) علاجي، يوصى بغسل الرأس به ثلاث مرات في الأسبوع.
الوقاية من سعفة الرأس:
من الصعب منع مرض سعفة الرأس، لأن هذا الفطر مُعدٍ جدًّا وينتقل بسهولة للإنسان، لكن الحفاظ على النظافة الشخصية، غسل الرأس بشكل منتظم، الامتناع عن استخدام الأغراض المشتركة، مثل المناشف، الأمشاط والامتناع عن لمس الحيوانات المصابة، من شأنه التقليل من احتمال الإصابة بسعفة الرأس.