سعاد حسو: “محاولات حزب الديمقراطي الكردستاني والاحتلال التركي ستفشل بمقاومتنا”

بيَنت الرئيسة المشتركة لاتحاد الإيزيديين في مقاطعة عفرين سعاد حسو بأن وحدات حماية شنكال هي قوة شرعية متشكلة من أبناء المنطقة ذاتهم وهي من حررت المنطقة، وستبقى مدافعة عن حقها وأرضها، ونددت بموقف حزب الديمقراطي الكردستاني بالتواطؤ مع الاحتلال التركي الذي يسعى لإخلاء شنكال من سكانها الأصليين كما فعلوا في عفرين المحتلة.

في الثالث من آب عام 2014م ارتكب مجزرة بحق أهالي شنكال الإيزيديين من قبل مرتزقة داعش, إذ تعرض الآلاف من المدنيين للتهجير والقتل وعلى وجه الخصوص النساء اللواتي تعرضن للقتل والاغتصاب والبيع في أسواق النخاسة.

“هذه الوحدات هي من أبناء شنكال ذاتهم”

عن سياسة حزب الديمقراطي الكردستاني في إقليم كردستان تحدثت الرئيسة المشتركة لاتحاد الايزيدين في مقاطعة عفرين سعاد حسو لوكالة JIN NEWS بأن هجمات واستهداف الاحتلال التركي بين الحين والآخر لشنكال يهدف للنيل من وجود الشعب الإيزيدي وهويته التاريخية والدينية العريقة القدم, وقالت: “سياستها ليست ببعيدة عن سياسة مرتزقة داعش الذين ارتكبوا مجزرة وحشية بحق أهالي شنكال عام 2014م”.

وأشارت سعاد إلى هروب قوات البيشمركة من حماية المدنيين وتركهم في مواجهة هجمات مرتزقة داعش، وأكدت: “مرة أخرى من خلال مساعيها تريد إعادة هذا السيناريو بحق أهالي شنكال، بخروجهم من المخيمات نحو شنكال ليخلقوا التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”.

وذكرت سعاد خلال حديثها بأن “حزب الديمقراطي الكردستاني بالتواطؤ مع الاحتلال التركي واستخباراته يسعون للتداعي على وحدات حماية شنكال بأنها قوة غير شرعية، ويستوجب خروجهم من المنطقة في وقتٍ يعلم به الجميع أن هذه الوحدات هي من أبناء شنكال ذاتهم, وهم من يدافعون عن أرضهم وثقافتهم ودينهم”.

ونوهت سعاد إلى استشهاد العشرات من أبناء شنكال على يد الاحتلال التركي وهجماته على المنطقة، مشددةً على أن وحدات حماية شنكال هي قوة شرعية متشكلة من أبناء المنطقة ذاتهم وهي من حررت المنطقة من إرهاب ورجس داعش ومن تحميها حتى هذه اللحظة.

وأكدت سعاد على أن ما يمارسه حزب الديمقراطي الكردستاني في شنكال يؤثر ويضعف مشروع الوحدة الكردية الوطنية في أجزاء كردستان، ويساهم في التعاون مع الاحتلال التركي وتحقيق مطامعه في تفرقة الشعب الكردي.

وبينت سعاد بأن هذه المحاولات من حزب الديمقراطي الكردستاني والاحتلال التركي لن يؤثر على أهالي شنكال وإرادتهم خاصةً بعدما شكلوا وحداتهم الحماية ومجالس تنظمهم, وأردفت: “مهما فعلوا سيبقى الإيزيديين وشنكال مقاومين على الأرض ويحمون دينهم ووجودهم وحقوقهم”.

“الكف عن الخيانة والأنانية”

واستنكرت سعاد صمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تجاه المجازر التي ارتكبت بحق أهالي شنكال من قتل، إرهاب واختطاف واغتصاب للنساء وعدم إبدائهم أي رد صارم وحاسم ضد الممارسات القمعية بحق الأهالي، وأوضحت: “هذا ما يحدث حتى الآن ولازالت جرائم عفرين حية أمام العالم”.

وتطرقت سعاد في حديثها إلى أن محاولات ومساعي الاحتلال التركي مرة أخرى بالتعاون مع حزب الديمقراطي الكردستاني تهدف لإخلاء شنكال من سكانها الأصليين كما حدث في مقاطعة عفرين قبل أكثر من عاميين، على حد تعبيرها.

وطالبت الرئيسة المشتركة لاتحاد الإيزيديين في مقاطعة عفرين سعاد حسو في ختام حديثها “بالكف عن الخيانة والأنانية من قبل بعض الأحزاب الكردية والتفرقة بين الحزب والآخر”، مشيرةً إلى أنهم لن يتخلوا عن أرضهم وديانتهم الإيزيدية وسيبقون متمسكين بها حتى تحقيق وحدة الشعب الكردي.