سدّ الخابور من أهم السدود الحيوية في إقليم الجزيرة

تقرير/ إيريش محمود 

روناهي/ قامشلو ـ تعتبر السدود من أهم المنشآت الحيوية بسبب أهميتها لتطوير الواقع الزراعي والمحاصيل الزراعية والاقتصادية، ومن بينها سد الخابور الذي يروي مساحات كبيرة من المشاريع والأراضي الزراعية.

يعتبر سد الخابور الجنوبي في مقاطعة الحسكة من أهم السدود التي تساهم في تنظيم حركة نهر الخابور وحفظ المياه لري الأراضي الزراعية وسقاية المواشي وتزويد المناطق السكانية بالمياه.

وبهذا الخصوص؛ كان لصحيفتنا “روناهي” لقاء مع الرئيس المشترك للموارد المائية محمد الأسود فحدثنا قائلاً: “يبعد موقع سد الخابور جنوب مقاطعة الحسكة بـ /26/ كم بمنطقة العريشة، الهدف من سد الخابور هو تخزين /605/ مليون م2، ومساحة البحيرة الإجمالية تبلغ تسعة آلاف و250 هكتار، ومنسوب التخزين الأعظمي 291 متر، وعرض قمة السد ثمانية أمتار، وطول السد الكامل أربعة آلاف و710 متر، ومنسوب قمة السد 294,5 متر، وارتفاعه 26 متر”.

وأشار الأسود بأن هناك منشآت قائمة على السد، وأيضاً هناك محطة ضخ /13/ هدفها ضخ المياه من سد الخابور إلى الحقل 19 والغزارة الكلية للمحطة تبلغ 4,2م2 بـ ثانية، وتم تنفيذ هذه المحطة في عام 2000م، حيث أن عدد السكورة (الأقفال) يبلغ ثلاثة لكل خط، وعدد المحركات فيها ستة؛ خمسة منها محركات أساسية، وواحدة احتياط، وطول الخطوط الدفع /500/ متر مزدوج، أما عدد المحولات الكهربائية للمحطة فهناك محولة واحدة رئيسية، استطاعتها 1,2 ميغا واط.

وأضاف الأسود بأن هناك مشروع ثان ضخ المحطة /15/ وهدفها ضخ المياه أيضاً من سد الخابور إلى الحقل /21/، والغزارة الكلية لمحطة 5,7 بـ ثانية، وأيضاً تم تنفيذها في عام 2000، عدد السكر فيها ثلاثة لكل خط، عدد المحركات سبعة؛ ستة منها أساسية، وواحدة احتياط، وطول خطوط الدفع /1250/ متر مزدوج، إضافةً إلى عدد المحركات واحدة رئيسية، وواحدة ثانوية استطاعتها ثلاثة ميغا واط.

وذكر الأسود بأن الحقل 19 الذي يضخ عليها محطة 13 تقع جنوب غرب سد الخابور؛ هدف المشروع ري مساحة سبعة آلاف، و/740/ هكتار، طول المصارف المفتوحة /63/ كيلو متر. عدد المآخذ من هذا الحقل /25/ مأخذ، طول القناة الرئيسية للحقل /19/ هي 15,25 كيلومتر، طول الطرق الموجودة على كتف القناة 100 كيلو متر، عدد المنظمات خمسة مزدوج، وواحد مفرد.

أهم المنشآت الموجودة على السد

أما حقل /21/ فيقع جنوب شرق سد الخابور، هدفه ري مساحة  خمسة آلاف و740 هكتار، عدد المآخذ 14 مأخذ، طول المصارف المفتوحة 50 كيلومتر، طول القناة الرئيسية 17,1 كيلو متر، عدد المنظمات ثمانية مزدوج، طول الخطوط 170 “اس ـ بس ـ تس”، و78 “بي ـ في ـ سي”. هذه هي أهم المنشآت الموجودة على السد، وبالإضافة إلى هذه المشاريع، يوجد مآخذ رئيسية يفرغ إلى مجرى نهر الخابور، ويوجد لها بوابتين، ومنها “بوابة بالوجه المائي وبوابة بالوجه الهوائي”، وقامت مديرية الموارد المائية بصيانة البوابة بالوجه المائي، وهناك جاهزية في المرحلة الحالية بصيانة البوابات الرئيسية كافة الموجودة على سد الخابور.

وقال الأسود بأن محطتي الضخ حالياً خارج الاستثمار؛ نتيجة الأزمة السورية، حيث تم التعدي عليها، وهناك دراسة لإعادة هذه المحطات والاستفادة من مياه سد الخابور، حيث تم تخصيص مبلغ مالي لهذه المحطات، بالإضافة إلى الكادر الفني، وهي ضمن الخطة للإدارة العامة للموارد المائية.

الخطط والمشاريع المستقبلية

ونوه محمد الأسود بأن من ضمن الخطط المستقبلية الاستفادة من الموارد المائية الموجودة وزيادة عدد المساحات المروية، وترشيد استهلاك المياه على المواطنين وتأمين مستلزماتهم المائية، وتابع: “يمكن الاستفادة من كل من السد الشرقي والغربي وهما خارج الخدمة في المرحلة الحالية لعدم وجود مورد مائي، والمورد الرئيسي لهما هو قناة الجر الذي يأتي من سري كانيه إلى الحسكة، وقناة الجر لها محطة ضخ ويتم حالياً تأهيلها بشكل جزئي، وسوف يتم تأهيلها بشكل عام ضمن هذه الموسم، وسوف يتم تغذية السدين الشرقي والغربي بالمياه عن طريق محطة السفح، ويوجد في هذه المحطة سبع محركات ويتم حالياً صيانة هذه المحركات”.

وفي نهاية اللقاء؛ قال الرئيس المشترك للموارد المائية محمد الأسود بأن هناك مشاريع سيتم العمل عليها ضمن المشاريع المستقبلية وهي نبعة الهول علماً بأنها متوقفة منذ ما يقارب السبع سنوات بسبب سنوات الجفاف، وسوف يتم تأمين مضخة من قبل الإدارة العامة، وهناك أيضاً بحيرة الخاتونية؛ حيث العمل جارٍ على ترخيصها؛ لوضع محركات عليها والاستفادة من مياهها.