سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سخط إعلامي وجماهيري من سقوط المنتخب السوري المدوّي

قامشلو/ دلير حسن ـ كما توقّعت أغلب الجماهير وحتى كابتن المنتخب السوري عمر السومة بأن المنتخب السوري غير قادر على هزيمة المنتخب الياباني، وبالفعل حصل ذلك، وخسر المنتخب السوري بخماسية نظيفة.

وضجت شبكات التواصل الافتراضي بعد الخسارة المذلّة للمنتخب السوري بالسخط والسخرية من هذا المنتخب، الذي أصبح بعيداً كل البعد على أنه يلعب كرة القدم بحسب الجماهير والإعلاميين الرياضيين في سوريا وخارجها.

وخسر المنتخب السوري أمام نظيره المنتخب الياباني في ثاني جولات الدور الثاني من التصفيات المؤهّلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، بخمسة أهداف دون رد، في ملعب الأمير عبد الله الفيصل في السعودية، وهي الأرض الافتراضية للمنتخب السوري.

وبعد الخسارة المتوقّعة انهالت التعليقات والمنشورات بالسخط من أداء هذا المنتخب والسخرية من استسلامه بالكامل أمام الكمبيوتر الياباني بسهولة، رغم أنه سبق لعب المباراة تصريحات من العديد من اللاعبين في المنتخب السوري عن صعوبة فوز سوريا على اليابان، بسبب فارق الإمكانيات لدى المنتخبين، ومن بينهم كابتن المنتخب السوري عمر السومة، والذي صرّح في لقاء تلفزيوني مع إحدى الفضائيات الخليجية بأن حظوظ المنتخب السوري ضئيلة جداً بالفوز على اليابان.

الإعلامي الرياضي السوري المعروف لطفي الأسطواني قام بفتح بث مباشر وطالب اللاعبين بالاعتذار من جماهير المنتخب السوري، وأنهم لم يكونوا موجودين في الملعب وكانوا ضائعين.

كما نشرت العديد من الصفحات الرياضية على شبكة التواصل الافتراضي الفيسبوك منشورات سخرية من أداء المنتخب السوري، ومنها صفحة (فضائح الكرة السوريّة)، “معقول بعد كل هدف مافي أي ردة فعل”.

بينما في صفحة (الكرة في المرمى) فقد جاء بإحدى منشوراتها “رمية تماس لمنتخبنا”.

والآلاف من المنشورات والتعليقات عقّبت على الأداء الباهت للمنتخب السوري، والذي يرى فيه الكثير من السوريين أنه منتخب الواسطات والمحسوبيات والفساد.

وتفتقر سوريا لمنتخب يمثلها بالشكل المطلوب رغم وجود لاعبين محترفين عالمياً، بسبب سيطرة الواسطات والمحسوبيات والفساد على عملية انتقاء المنتخب، وحتى عندما يتم جلب مدرب عالمي مثل المدرب الأرجنتيني الحالي للمنتخب السوري “هكتور كوبر”، فلن يكون هناك أي تغيير، لأن الكادر الفني والإداري أغلبهم من سوريا ولهم دور كبير في عملية انتقاء اللاعبين للمنتخب.

وحقق المنتخب السوري الفوز على كوريا الشمالية في الجولة الأولى بهدف دون رد حمل توقيع عمر السومة من علامة الجزاء، ولكن رغم الفوز أيضاً كان الاستياء حال الجماهير السوريّة والتي انتقدت أداء المنتخب السوري في هذه المباراة، وعدم استطاعة اللاعبين على بناء هجمات مُركزة في الملعب، واللعب بأداء رجولي يمكنه من تأهيل سوريا إلى كأس العالم.