سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

زيارة جديدة للحلًاج

 رجائي فايد –

بمقاله العميق (أوجلان والحلاج تحت سماء واحدة)، أرجعني الصديق سيهانوك ديبو إلى نصف قرن من الزمان، حيث كانت القاهرة تشهد حينئذ نهضة ثقافية وفنية غير مسبوقة لم تتكرر فيما بعد، فانغمست فيهما ونهلت ما تيسر لي من روائعها، فلقد كان كل شيء متاحاّ، وربما بالمجان، أرجعني هذا المقال إلى عام 1971، حيث شاهدت واستمتعت على خشبة مسرح دار الأوبرا على مسرحية (مأساة الحلاج) للشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، وأعترف أنني بالرغم من استمتاعي بمشاهدتي تلك المسرحية الشعرية، إلا أنني لم أفهم أو أستوعب بعض ما فيها من معاني حينئذ، بسبب عمق فلسفات الحلاج، فالفكرة لديه تحتمل أكثر من معنى، وذكرني حالي هذا بوصف أحد رواة المسرحية لنفسه (هذا الرجل يقول كلاماً رائعاّ لم أفهم منه شيئاّ لكني أحسست به!)، ووظف القاضي ابن عمر هذا المفهوم ليجعل من الحلاج زنديقاّ، ودخل في أدمغة العامة ذلك (الحلاج زنديق)، هنا يأمرهم القاضي ابن عمر (والآن امضوا وامشوا في الأسواق، لتقولوا ما شهدت أعينكم، قد كان حديث الحلاج عن الفقر قناعاّ يخفى كفره، فغضبتم لله، ونفذتم أمره، وحملتم دمه وأمرتم أن يقتل، الدولة لم تحكم، بل أنتم قضاة الدولة)، وهكذا بمكر القاضي الذى ينفذ ما تهوى إليه نفوس سدنة الحاكم، فجعل عامة الناس هم قضاة الدولة، ليصبح الحكم صادراّ عنهم، ويبرئ نفسه والخليفة من دم الحلاج، ولذلك قالوا جواباّ على من سألهم، (من قتله؟)، قالوا(نحن القتلة، دمه في رقبتنا)،واحتار السائل، فهم الفقراء الذين لا يملكون ما يملكه الجلاّد، فعاد يسأل (لكنكم فقراء مثله، أفيكم جلاد،  أبأيديكم ؟) فأجابوا (قتلناه بالكلمات !)،فبكلماتهم البائسة حملوا دم الحلاج على رقابهم، رغم أنه كان يدافع عنهم ضد ظلم الظالمين، فكلماته تقول (الفقر هو القهر، الفقر هو استخدام الفقر لإذلال الروح، الفقر هو استخدام الفقر لقتل الحب، وزرع البغضاء، الفقر يقول لأهل الثروة، أكره جميع الفقراء فهم يتمنون زوال النعمة عنك، ويقول لأهل الفقر، إذا جعت فكل لحم أخيك) من أجلهم كان يسلط الضوء على ما رزحوا تحته من ظلم، ويحفزهم على التمرد، ينتقد الأوضاع بمرارة (وأطيعوا الحكام وإن سلبوا أعينكم، يتنزى منها الدم،  رصوها ياقوتاً أحمر في التيجان)، هي دعوة للتمرد على الخليفة، ولكن الخليفة قال في رسالته للقاضي، (إن الدولة قد سامحت الحلاج فيما نسب إليه، وثبت للسلطان تحريض العامة والغوغاء على الإفساد، وعفت عنه عفواً كلياً لا رجعة فيه) لكن السلطان  (قد يعفو عمن يجرم في حقه لكن لا يعفو عمن يجرم في حق الله)، وفي بلاغة منقطعة النظير يقدم الشاعر الكبير عبد الصبور وصفاً دقيقاً لحال مفتى السلطان (في كل زمان ومكان) فيقول على لسان القاضي (نحن قضاة لا جلادون  ما نصنعه أن نجدل مشنقة من أحكام الشرع والسياف يشد الحبل).
  بعد عرض هذه المسرحية بشهور قليلة هبت إرهاصات الأمركة على مصر، واحترقت دار الأوبرا، الذي بناها الخديوي إسماعيل في حفل افتتاح قناة السويس، وتحول مكانها في عصر الأمركة، إلى دكاكين تجارية ومربأ للسيارات، بعد أن كان المسرح المصري يعرض نفائس ما وصل إليه الإبداع المصري والعالمي، أصبح يعرض توافه الأعمال، وبعد أم كلثوم وعبد الوهاب وفريد وأسمهان، تلوث سمعنا بشاعبولا وعدوية، وأصبح الطعام المفضل للشباب هو(كنتاكي)، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle